الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوق «نايف الشعبي» موروث عمراني شعبي يجدد ثيابه

4 أغسطس 2014 21:03
على منوال الأسواق التقليدية القديمة، يعيد سوق نايف الشعبي مظهره، على مساحة 6125 متراً مربعاً وينقل كل زائر له، إلى نبع الأصالة وعبق الماضي الذي يشدو بتراث الأجداد، ودورهم في إرساء دعائم الأسواق الشعبية التي لم تكن فقط محطة للتعاملات التجارية كالبيع والشراء، وإنما نقطة تجمع ومحطة لتبادل الأخبار، وملتقى ثقافياً أدبياً وتجارياً. هذا السوق الشعبي الجديد، الواقع في بر ديرة «منطقة نايف» شيد على غرار سوق «نايف في ديرة، وسوق الفهيدي في بر دبي»، ويتميز بأصالة الطابع التراثي المحلي ليصبح واحداً من أهم الأسواق الشعبية الجديدة في تلك المنطقة، ويأتي من منطلق إيمان بلدية دبي بأهمية الحفاظ على تراث الإمارات لتحقيق تطوير ينسجم ويجمع بين الأصالة والحداثة في وجه التطور العمراني السريع لإمارة دبي. تراث يعتبر السوق الشعبي من إحدى مبادرات بلدية دبي «إدارة التراث العمراني» التي تهدف إلى ترسيخ مفهوم الهوية الوطنية وتعزيز القيم والمفاهيم والتقاليد العربية الأصيلة لشعب الإمارات والحفاظ على الموروث الثقافي والعمراني والاجتماعي والولاء لهذا الوطن المعطاء وقيادته، وتعود بالخير والرخاء على المواطنين، وتعزز مكانة الإمارات على الخريطة الاقتصادية والسياحية والثقافية الإقليمية والدولية. وتعزيز وتحقيق التوجهات الإستراتيجية لبلدية دبي في الحفاظ على تراث دبي، كما هو مشروع ترميم الأسواق القديمة في دبي، والتي تعكس الهوية الوطنية والثقافية لشعب الإمارات وتحافظ على التراث المحلي وتثري الحركة السياحية في المدينة. يشير المهندس رشاد بوخش، مدير إدارة التراث العمراني ببلدية دبي، إلى أن تصميم السوق الشعبي بالطابع التراثي المحلي الأصيل مما يؤكد التعبير الراسخ عن القناعة بأن تراث المجتمع هو عنوان لحاضره ومقدمة لمستقبله. لذا كانت المبادرة التراثية تعبيراً صادقاً عن هذا الاهتمام ووجهاً من وجوه نشر الوعي التراثي، وامتداد طبيعياً للاهتمام بحاضر أبناء الوطن وتنمية وعيهم وإدراكهم بتراثهم وتاريخهم. الأصالة المحلية وأفاد بوخش بأنه تم تصميم المشروع من خلال ابتكار وإبداع بتصميم الواجهات التراثية الداخلية والخارجية والتي تعبر عن الأصالة المحلية، وإيجاد ساحة تراثية وسط المشروع تعكس مفهوم العرصة التاريخية التجارية لأسواق دبي القديمة، بالإضافة لتصميم توزيع المحلات التجارية والتي تطل على شكل السكيك المعماري، مع تصميم وتنفيذ كافة التفاصيل والزخارف المعمارية الأخرى التي تأخذ طابعاً من المنطقة يجمع في الوقت ذاته احدث الأنظمة من خلال تكييف كافة المحلات و الممرات، كما بين بوخش بأن السوق الشعبي سيخدم المناطق المختلفة في دبي ودولة الإمارات والخليج العربي وكافة السائحين والزوار نظرا للمنتجات التراثية التي تباع بالمحال التجارية، ولشعبيته وأسعاره التنافسية. السوق الشعبية ويضيف بوخش: « يشتمل مشروع السوق الشعبية للمنتجات المحلية التراثية على 98محلاً تجاريـاً، ومطعم شعبياً وكافتريا للخفايف التراثية، ومصلى للنساء، بالإضافة لساحة داخلية وخارجية للأكشاك البسيطة وللاحتفالات والمهرجانات الشعبية وسوق الجمعة. والمحال التجارية مخصصة لبيع الدخون والعطور العربية، والأزياء الوطنية والعربية التراثية،والأواني القديمة «الفخارية والنحاسية» وأدوات ومعدات الرحلات البرية والبحرية والحلي والعملات والمصوغات القديمة، وغيرها من المنتجات كبيع منتجات السعف والمشغولات اليدوية الوطنية،ونذكر أيضاً بيع الكتب القديمة، بيع السجاد، بيع المسابيح والخزف والأسلحة القديمة، بيع الهدايا التذكارية المحلية، بيع الحلوى والتمور والمأكولات الشعبية والبهارات، بيع الصور القديمة بالإضافة إلى استوديو تصوير لالتقاط المشاهد الشعبية التراثية، إلى جانب توفير فرص العمل و إعلاء شأن الوطن وتوظيف طاقات أبنائه وبناته الخلاقة لخدمة التنمية و الازدهار الاقتصادي، وتحقيق الرفاه الاجتماعي في أوساط مجتمع الإمارات وتحقيق التوجهات الاستراتيجية لبلدية دبي في الحفاظ على تراث دبي، سيساهم هذا السوق في خدمت المناطق المختلفة في دبي ودولة الإمارات والخليج العربي وكافة السائحين والزوار نظرا للمنتجات التراثية التي تباع بالمحال التجارية، ولشعبيته وأسعاره التنافسية. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©