يعدّ المتحف العلمي أحد المعالم البارزة في العاصمة البريطانية لندن، وهو لا يقل من حيث القيمة العلمية والثقافية عن متحف اللوفر في باريس وإن اختلفت التخصصات والرؤى· وإلى جانب معروضاته ومقتنياته المهمة من الصور والأدوات والأجهزة العلمية القديمة، يحرص على تنظيم معارض متواصلة تهتم بكل ما له علاقة بالتطور العلمي والتكنولوجي·
وكان سجل قبل أيام حدثاً بارزاً عندما استأثر بعرض النسخة الأولى من الروبوت البشري ''بيرتي'' الذي يتصف بقدرته الخاصة على إظهار المشاعر والأحاسيس وتقليد الحركات البشرية·
ويستضيف المعرض منذ نهاية نوفمبر الماضي وحتى 19 أبريل المقبل، المعرض الياباني لتصميم سيارات القرن الحادي والعشرين الذي يعرض مجموعة من السيارات العصرية المعبرة عن تطور الحسّ الهندسي والجمالي الياباني في فن التصميم·
وتقول نشرة، أصدرها المتحف للتعريف بالمعرض، إن المهندسين اليابانيين الذين جاءوا ليعرضوا نتاجاتهم الإبداعية في هذا الفن المعقد، ينظرون إلى السيارة باعتبارها ''حجرة متنقلة''· وعندما يتعلق الأمر بأسماء كبار المبدعين في هذا الفن، فلا بد من ذكر كل من المهندس كينيا هارا ذي الأعمال المتميزة بالجرأة والتحرر من التقاليد، وشيجيرو بان المهندس الياباني الذي يشرف على تصميم صالة عرض عصرية جديدة تضاف إلى مركز بومبيدو الثقافي في باريس بعد أن أسهم في تصميم العشرات من نماذج السيارات الحديثة·
ويقول المصممون إن السيارات ''الرائعة'' التي يضمها معرض المتحف العلمي في لندن تعبق برائحة التراب الياباني وتهيم في أرجائها الروح اليابانية المرحة والجريئة·
وينطوي المعرض أيضاً على أهمية خاصة لأنه غير معني أبداً بعرض نسخ تجارية لسيارات توشك أن تباع في الأسواق، بل يقدم رؤية هندسية وثقافية تعبر عن التطور المقبل الذي ستشهده صناعة السيارات خلال العقدين المقبلين· وقال أحد المهندسين وهو يشير إلى أجيال السيارات الفردية الجديدة القابلة للدوران حول نفسها والانزلاق في كل الاتجاهات بسرعة عجيبة، إن اليابان تقدم في هذا المعرض رؤية حقيقية استباقية للحال الذي ستكون عليه سيارات المدن خلال ما تبقى من القرن الواحد والعشرين·
عن موقع
sciencemuseum.org.uk
عدد اليوم
