الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية مدينة أبوظبي توصي بتوسيع خريطة برنامج رصد المخاطر الزلزالية لتشمل إمارات الدولة كافة

18 يوليو 2011 22:43
أبوظبي (الاتحاد)- أوصت ورشة العمل الثانية حول نظام مراقبة وإدارة المخاطر الزلزالية التي نظمتها بلدية مدينة أبوظبي، بدراسة توسيع خارطة برنامج رصد المخاطر الزلزالية لتشمل كافة إمارات الدولة. وبررت الورشة هذه التوصية بأهمية هذا النظام وانعكاس أدائه ودوره على تشكيل منظومة معلوماتية متطورة، تقدم الدعم الفني والتقني لصانعي القرار بهدف حماية المجتمع والمنشآت والبنى التحتية من آثار الكوارث الطبيعية. وشارك في الورشة التي استمرت ثلاثة أيام خبراء في مجال الزلازل والهندسة الزلزالية من الدوائر المحلية ونخبة من المتخصصين والخبراء من الدولة وعلى المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك في إطار رؤية البلدية لضمان مستوى الحياة الأفضل والبيئة المستدامة لسكان مدينة أبوظبي. كما شارك في الورشة إلى جانب البلدية عدد من ممثلي بلدية العين، بلدية الغربية، ودائرة الشؤون البلدية، والمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، وهيئة البيئة، ودائرة النقل، ووزارة الطاقة، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وجامعة الإمارات، وجامعة الشارقة، والجامعة الأميركية بالشارقة، وبلدية دبي، والمعهد البترولي، وجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي. بالإضافة إلى هيئات ومؤسسات حكومية وخاصة معنية بما يرتبط بورشة العمل. وناقشت الورشة عدة عناوين من أهمها محطات رصد الزلازل واسعة المدى ومحطات رصد التسارع الأرضي، بهدف إصدار خرائط الشدة الزلزالية والعاملة على تقديم الدعم الفني اللازم لأنظمة الطوارئ والكوارث، وتناولت في محاورها دراسة نظام مراقبة بعض المباني الفريدة أو المتميزة في أبوظبي والنظام المركزي لمراقبة وتحليل وتوزيع البيانات. كما تطرقت الورشة إلى مناقشة نتائج دراسة تقييم المخاطر الزلزالية على الدولة، من قبل الخبراء العالميين والوصول إلى نتائج يمكن استخدامها في تحديث كود البناء المقاوم للزلازل، والذي تقوم بإعداده دائرة الشؤون البلدية. وأكد المهندس صلاح عوض السراج المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن بالإنابة، أن بلدية مدينة أبوظبي تحرص على تبني الأفكار والتجارب العالمية والإقليمية المتطورة في مجال دراسة ومراقبة المخاطر الناجمة عن الزلزال، لما له من أثر في دعم أصحاب القرار بشأن اتخاذ الإجراءات الوقائية والحماية اللازمة في هذا الشأن للناس والمنشآت على حد سواء. وقال المهندس السراج إن الورشة شكلت فرصة كبيرة لمراجعة المراحل التي تم إنجازها على هذا الصعيد وقدمت فرصة سانحة أمام فريق عمل البلدية للاطلاع على التجارب العالمية والعربية في مجال رصد الزلازل، وتكريس المعايير والشروط والمواصفات التي من شأنها دعم مشاريع التنمية بناء على هذه الرؤية العلمية الحديثة، ومن خلال اتباع الإجراءات اللازمة التي تؤدي إلى رفع مستوى الاستعداد لمواجهة الأزمات والأحداث الطبيعية. وأضاف أن الورشة تأتي انعكاساً للنجاح الكبير الذي حققته بلدية مدينة أبوظبي في تنفيذ مشروع مراقبة المخاطر الزلزالية، وحصولها على جائزة عالمية في هذا الصدد بما يتوافق مع استراتيجيتها الهادفة إلى إيجاد بنية معلوماتية متطورة، تسهم في الإحاطة الكاملة بكافة مخاطر الأنشطة الزلزالية ليس على مستوى إمارة أبوظبي فحسب، بل ولتشمل خارطة الإمارات كاملة الأمر الذي يؤمن مظلة حماية تسهم في دعم أصحاب القرار في التعاطي مع التداعيات الناتجة عن الظواهر الطبيعية. تعدد المحاور من جانبه، أكد المهندس يوسف المرزوقي مدير إدارة البيانات المكانية ببلدية مدينة أبوظبي أن الورشة، اتسمت بتعدد محاورها المهمة واكتسبت أهميتها من مشاركة عدد كبير من الخبراء العالميين والعرب، من كل من السعودية والكويت وعمان وكندا وتشيلي وإيطاليا واليابان والبرتغال والولايات المتحدة الأميركية وسويسرا وتركيا. وقال إن انعقاد الورشة يعبر عن رؤية حكومة أبوظبي واستراتيجيتها الرامية إلى تأمين أعلى معايير الرصد الزلزالي، والعمل على تكريس البرامج العلمية المتطورة لحماية السكان والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، بالإضافة إلى إيجاد أرضية علمية فائقة التطور تسمح بتجمع مخزون معلوماتي هائل يمكن أصحاب القرار من اتخاذ التدابير الصحيحة، كما يشكل مشروع الرصد الزلزالي مرتكزا أساسيا لجملة المشاريع التنموية التي تشهدها الإمارات بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص. وأشار إلى أن مشروع الرصد الزلزالي الذي تصل تكلفته التقديرية إلى حوالي 95 مليون درهم، وبالرغم من وقوع الإمارات بفضل الله تعالى على مسافة آمنة من الحزام الزلزالي، جاء لرفع مستوى الأمان إلى أعلى درجاته الأمر الذي يعكس اهتمام وحرص حكومة أبوظبي على أمن وحياة السكان وتأمين بيئة آمنة بأعلى معايير السلامة. أهداف المشروع يهدف مشروع الرصد الزلزالي إلى الحد من مخاطر الزلازل على المجتمع عن طريق ضمان وجود سياسات وبيئة عمل تكاملية، بين كافة القطاعات ذات العلاقة للحد من مخاطر الزلازل والحد من آثار الكوارث والتأهب والاستجابة للطوارئ، ليس على مستوى إمارة أبوظبي فقط وإنما على مستوى الدولة بوجه عام. كما يفيد المشروع بدعم الإنشاءات الهندسية والتطوير من خلال إعداد كود البناء على مستوى الإمارة ونشر ثقافة الاستعداد لمواجهة الأخطار، فمن أهداف المشروع تطوير نظام خرائط الهزات الأرضية لإمارة أبوظبي، بما يتضمن عرضه على الموقع الإلكتروني والتجميع التلقائي والفوري لمعلومات الهزات الأرضية. كما يوصي المشروع بإنشاء موقع إلكتروني لدعم التصميم الإنشائي والمعماري وإنشاء قاعدة بيانات فعالة للزلازل، بحيث تكون المظلة والأداة الرئيسية لإدارة ومراقبة مخاطر الزلازل، وأخيرا إنشاء مركز إدارة ومراقبة مخاطر الزلازل في إمارة أبوظبي بالتنسيق مع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، ويتكون من مركزين بالإضافة إلى خمسة مراكز للعرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©