السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ديلي ميل»: مونديال قطر 2022 لا يزال موضع شكوك

«ديلي ميل»: مونديال قطر 2022 لا يزال موضع شكوك
13 نوفمبر 2017 15:31
دينا محمود (لندن) «لا تزال الشكوك قائمة حول مدى ملاءمة قطر لاستضافة أول كأس عالم لكرة القدم تقام في منطقة الشرق الأوسط، وأحقيتها في ذلك أيضاً»، عبارة جازمة أوردتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في سياق تقرير مطول تناولت فيه ملف المونديال المقرر عام 2022، والذي حصلت الدوحة على حق تنظيمه في ظل ملابسات مشبوهة، لا تزال موضع جدل واسع النطاق. وفي تقرير حمل عنوان «قطر المعزولة في منطقة الخليج تشن حملةً لحماية كأس العالم 2022»، قالت الصحيفة ذات توجهات يمين الوسط، إن الشكوك التي تحيط بمسألة إقامة هذا الحدث الكروي الكبير لا تزال مستمرة حتى بعد سبع سنوات من التصويت المثير للجدل الذي صب في مصلحة النظام القطري، وقبل خمسة أعوام من ضربة البداية في أولى مبارياته. وكشف التقرير النقاب عن أن قطر لم تكن مستعدة للتدقيق العنيف الذي أعقب التصويت السري الذي أدى إلى منح أكبر عرض من نوعه للعبة كرة القدم إلى أصغر دولة على الإطلاق، يفترض أنها ستستضيف هذا الحدث. وأشارت الصحيفة واسعة الانتشار إلى أن التهديد الأكبر الذي واجه إمكانية استضافة قطر لكأس العالم 2022 نبع في بادئ الأمر من المحققين الذين تقصوا احتمالات وجود أي ممارسات فاسدة أثرت على التصويت الذي جرى في ديسمبر 2010، وشارك فيه أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وأفضى إلى منح حق التنظيم للدوحة. وقالت الصحيفة إن هؤلاء المحققين انزعجوا من بعض التصرفات المتعلقة بالطلب الذي تقدمت به قطر لتنظيم هذه البطولة الكروية، ونافست به الولايات المتحدة وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية. لكن المشكلات التي تواجه المونديال القطري لا تقتصر على ذلك بطبيعة الحال، فبحسب «ديلي ميل»، نالت السلطات القطرية تقريعاً وتوبيخاً من جانب المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق العمال ومراقبة مدى التزام دول العالم بذلك، في ضوء ما تؤمن به هذه المنظمات من أن ثمة شكلاً حديثاً من أشكال العمل بالسخرة يمثل الأساس الذي تُشيّد عليه المشروعات الإنشائية الخاصة بكأس العالم. وأشارت الصحيفة البريطانية في هذا الإطار إلى الأدلة الدامغة التي تثبت حدوث انتهاكات واسعة النطاق بحق العمال الوافدين المشاركين في تشييد المنشآت التي ستستضيف منافسات المونديال، وهي الانتهاكات التي أدت إلى وفاة عدد كبير منهم في ظروف غامضة. وأضافت في تقريرها أن قطر لا تزال تواجه مطالب بأن تتعامل على نحو أكثر شفافية، على صعيد الكشف عن الأسباب المتعلقة بوفيات العمال، وكذلك فيما يتعلق بالممارسات التي تنطوي على استغلال لحقوق العمالة الوافدة مثل نظام الكفالة الذي يربط العمال بأرباب عملهم ويحرمهم من الكثير من حقوقهم. وسلط تقرير «ديلي ميل» الضوء كذلك على حملات يشهدها موقع «تويتر» للتغريدات القصيرة، تفضح عدم كفاءة قطر كدولة مضيفة لمونديال 2022، مُستشهدة في هذا الصدد بـ «ادعاءات تتعلق بالفساد وانتهاكات حقوق العمال». ولم يغفل التقرير الإشارة إلى ما وصفه بـ«قوى أكثر تأثيراً» تهدد كأس العالم المقرر تنظيمه بعد خمس سنوات، والتي تتمثل في التأثيرات التي تُخلّفها المقاطعة المفروضة من جانب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) على النظام القطري، بسبب دعمه للإرهاب واحتضانه لأبواق التطرف والكراهية. وأشار التقرير في هذا السياق إلى الإجراءات الصارمة التي يتخذها «الرباعي العربي» منذ مطلع يونيو الماضي ضد قطر، والتي تتضمن قطعاً للعلاقات الدبلوماسية وإغلاقاً للمنافذ البرية والبحرية والجوية، في مسعى لحمل النظام الحاكم في الدوحة على التخلي عن سياساته التخريبية والطائشة. وأبرزت «ديلي ميل» حقيقة أن العزلة المفروضة على النظام القطري في الوقت الراهن، أدت إلى زيادة التكاليف التي تتكبدها الدوحة لمواصلة تشييد الملاعب التي يُفترض أنها ستستضيف المنافسات التي ستنطلق كما هو مقرر في أواخر نوفمبر 2022 وتستمر حتى الأسبوع الثالث من ديسمبر من العام نفسه. وأوضحت الصحيفة أن هذه التكاليف الإضافية، نجمت عن اضطرار السلطات القطرية لإيجاد مسارات بديلة، تُمكنها من استيراد مستلزمات البناء، فضلاً عن استمرار المخاوف الأمنية المحيطة بتنظيم المونديال. (في إشارة إلى ما ورد مؤخراً من تصريحات على لسان يورجن ستوك الأمين العام لمنظمة الشرطة الدولية «الإنتربول»، بأن الفعاليات الرياضية الدولية تمثل دائماً تحديات شرطية وأمنية لكل دولة مُستضيفة ويمكن أن تجتذب مجموعة واسعة من التهديدات، بدءاً من الفوضى والشغب من ناحية، وصولاً إلى العنف والهجمات الإلكترونية والإرهابية)، وهو ما بدا تحذيراً ضمنياً مما يحدق بتلك البطولة من مخاطر واسعة النطاق، قد لا تستطيع السلطات القطرية مواجهتها. وفي تقريرها أيضاً، سلطت «ديلي ميل» الضوء على الجهود المستميتة التي يبذلها المسؤولون القطريون من أجل تضليل الرأي العام الدولي، وإخفاء أوجه القصور المتعددة التي تشوب ملف تنظيم مونديال 2022. وأشارت في هذا الإطار إلى زيارة يقوم بها حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة للبطولة، إلى بريطانيا مهد كرة القدم، بهدف إقناع مجتمع كرة القدم الدولي بأن بلاده لا تزال تستحق أن تكون دولة مُضيفة للمونديال الذي سيشارك فيه 32 منتخباً. وأبرزت الصحيفة محاولة الذوادي التهوين من شأن ما يوجه إلى السلطات القطرية من نقد لاذع فيما يتعلق باستعداداتها لاستضافة البطولة، وذلك عبر قوله «إن غالبية الدول أو المدن التي استضافت (المونديال) عانت من الانتقاد». ولفتت «ديلي ميل» الانتباه إلى ادعاء الذوادي بأن الزج بملف المونديال في حلبة النقاش السياسي هو «عمل أحادي» من دول لم يسمها. ورغم هذه التصريحات، فإن الصحيفة البريطانية أكدت أن المسؤول القطري بدا «منزعجاً بوضوح من محاولات تقويض البطولة»، وهي المحاولات التي قالت إنه يفترض أنها تأتي من «منافسي قطر على الصعيد الإقليمي». وأبرز التقرير إقرار الذوادي بأن قطر لجأت إلى الخطتين الاحتياطيتين «ب» و«ج»، لمواجهة التأثيرات التي تُخلفها العزلة الخليجية والعربية، على استعداداتها لاستضافة البطولة الكروية الأشهر على مستوى العالم. وخلصت «ديلي ميل» للقول إن قطر تبدو «عالقة في صراع دائم» يتطلب شن حملات مثل تلك التي اضطلع بها الذوادي في رحلته إلى إنجلترا. «الفيفا» ينظم أربع دورات تدريبية لحكامه في الدوحة الدوحة (أ ف ب) أعلن رئيس لجنة الحكام في الاتحاد القطري لكرة القدم ونائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي هاني بلان، أن الفيفا سينظم 4 دورات تدريبية لحكامه وحكماته في الدوحة خلال فبراير المقبل. وقال في مؤتمر صحفي «إن الدورة الأولى ستكون للمحاضرين الفنيين بحضور 100 شخص من جميع أنحاء العالم من 30 يناير إلى 2 فبراير، والدورة الثانية خاصة بحكام الساحة وحكام الفيديو في القائمة النهائية للحكام وستقام بمشاركة 37 حكما، وتقام خلال الفترة من 5 إلى 9 فبراير». أما الدورة الثالثة الخاصة بالحكمات المرشحات (80 حكمة) لإدارة مونديال فرنسا للسيدات 2019 فتقام من 12 إلى 16 فبراير، والرابعة والأخيرة لمحاضري الحكام بمشاركة 100 محاضر خلال الفترة من 19 إلى 22 منه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©