الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمعية «حلوة يا بلدي» تسعى لدمج الشباب في تنمية المناطق العشوائية

جمعية «حلوة يا بلدي» تسعى لدمج الشباب في تنمية المناطق العشوائية
15 أكتوبر 2010 20:27
بين قصائد شعرية ومقطوعات موسيقية لنسمة عبدالعزيز وغناء وعزف لفرق موسيقية تنوعت فقرات الاحتفالية التي أقامها مجموعة من الشباب المصريين تحت شعار "حلوة يا بلدي"، وهو اسم جمعيتهم التي تهدف إلى جعل بلادهم أفضل، وتبرع كل المشاركين في فقرات الحفل والجمهور بتذكره دخوله لإقامة هذا الحفل الخيري في حديقة الأزهر بهدف الاستفادة من العائد في بناء مستوصف طبي لأهالي منطقة أبو رجيلة أحد المناطق العشوائية في نهاية طريق جسر السويس بالقاهرة. أهداف الجمعية يقول رئيس "جمعية حلوه يا بلدي" مصطفى أحمد "بلدنا جميل وسنجعله نحن الشباب أحلى فعندما كنت في السنة الرابعة بتجارة عين شمس كانت لي مع زملائي تجارب عديدة في المساهمة الاجتماعية من مساعدات لأسر فقيرة، وقررنا أن يكون المدى أوسع وأكبر، واستفزتنا منطقة قريبة من الجامعة تسمى الشرابية وأبو رجيله ووجدناهما تستحقان الكثير من العطاء لأنهما تحت مستوى الفقر فقررنا تنظيم جهودنا وإعطاءها شكلا رسميا فأنشأنا الجمعية، وكنا 50 طالبا وطالبة ووصلنا حاليا بعد سنتين إلى 250". وعن الأنشطة التي يقومون بها قال أحمد، الذي يبلغ من العمر 24 عاما "نوزع 1000 شنطة في رمضان وفي العيد ننظم عملية التبرع بملابس، ونزلنا إلى مدارس بمصر الجديدة ومدينة نصر، ونظمنا محاضرات للتنمية البشرية فهناك متخصصون تبرعوا بوقتهم من أجلنا ثم توجهنا للجامعات، وقدمنا محاضرات وكورسات تدريبية للطلبة تساعدهم على الدخول إلى سوق العمل ومساهماتنا في مساعدة المجتمع ندرسها ونطورها، ووجدنا الرعاة الذين يثقون بمجهوداتنا ويساندوننا والحفل الخيري حضره العشرات من الشباب المتبرعين هدفه إنشاء مستوصف خيري يخدم أهالي منطقة أبو رجيلة وبه غرف لتدريب الشباب على دخول سوق العمل على أيدي متخصصين". وتقول ياسمين عادل (23 سنة)، إحدى مؤسسات الجمعية "كنا طلبة جامعيين، وكنا نحاول إيجاد نشاط يجمعنا للاستفادة من وقتنا في أعمال خيرية، وخلال اشتراكنا بمسابقة أيام الجامعة كانت أغنية "حلوة يا بلدي" هي الأغنية الحماسية التي كنا نتغنى بها لذا فكرنا في إطلاق هذا الاسم على الجمعية، وأن يكون هدفنا تنمية المناطق العشوائية وان نستهدف الطلبة من المدارس والجامعات والمساهمة في تنميتهم بشرياً، ومنذ بدأنا قبل عامين نشاط الجمعية توجهنا لمدارس المرحلة الثانوية وبدأنا بمحاضرات على أيدي معيدين من كل التخصصات بالجامعات المصرية لتنمية هؤلاء الشباب وتهيئتهم لإثبات أنفسهم في أي مكان. وتدربنا على الترويج للجمعية لدى الشركات لترعى احتفالياتنا بهدف توجيه العائد لتنمية المناطق العشوائية". طاقة وحماس تقول نهى عثمان (طالبة جامعية) "أنا سعيدة بإقبال أصدقائنا وكل هؤلاء الشباب على مساعدتنا في عمل إيجابي فنحن الشباب قادرون على إحداث فرق في المجتمع وعندنا من الطاقة والحماس ما يمكنا من تحقيق أي هدف واسم جمعيتنا "حلوة يا بلدي" هو الحافز لنا". وتقول نور الهدى "لنا حساب على "الفيس بوك" ونسعى لتكاتف المزيد من الشباب لأننا قادرون على تنمية المجتمع وحبنا لبلدنا يجب أن يكون عملياً فليس بالشعارات نحب، ولكن هناك الكثير من السلبيات التي يجب أن نبدأ بمواجهتها". وتؤكد ميار ضرغام ونورهان سامي أنهما لم تجدا صعوبة في تنظيم وقتهما بين الدراسة بالجامعة والاشتراك في الجمعية. وتقول ضرغام "عندنا الكثير من الوقت كشباب فما المانع من استغلاله فيما يفيد ومشاركتنا وأفكارنا نطرحها فيما بيننا على النت وعلى الفيس بوك وأتمنى أن يتم بناء المستوصف لنشعر بثمره جهودنا"، فيما تقول سامي إن أي شاب يستطيع أن يعطي ويفيد والمهم أن يدرك كيف يستثمر طاقاته. واشترك ياسر شاكر في تنظيم الحفل، وهو عضو في الجمعية. عن تجربته يقول "كنت أعمل DJ منذ فترة طويلة وأعشق الفن والموسيقى ثم سافرت لأميركا ودرست التنمية البشرية في مجال العلاقات الإنسانية في العمل والذكاء الاجتماعي في التواصل وعدت لمصر وبحثت عن نشاط خيري اشترك فيه فلم أجد أفضل من جمعية "حلوه يا بلدي" فروح الشباب والحماس قادرة على صنع كل شيء". من جهتها، تقول مي قناوي، المدير الإقليمي للعلاقات العامة للشركة الراعية للحفل الخيري "المسؤولية الاجتماعية للشركات لا يجب أن تقوم فقط على التبرع بالمال وإنما تشمل أيضاً العمل الهادف لإيجاد تأثيرات إيجابية في المجتمع لذا نضع التعليم والتدريب على قائمة أولوياتنا، ويقوم فريق من العاملين بالشركة بتقديم دورات تعليمية وتنمية مهارات للأشخاص الذين سيرتادون المستوصف ونحن هنا لنرعى هذا اليوم الخيري من أجل هذا المستوصف وسنساهم في تمويل إنشاءاته ومرافقه".
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©