الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الهيئة تستطلع أراء سوقي أبوظبي ودبي

3 أغسطس 2006 23:59
يدعم زياد الدباس المستشار في بنك أبوظبي الوطني الاقتراح الخاص بتقليص أيام التداول في سوق الاسهم إلى خمسة أيام بدلا من ستة أيام، مبررا رأيه بأن أسواق المال في العالم ومنطقة الخليج والشرق الأوسط كلها لا تزيد أيام التداول فيها عن خمسة أيام، حتى أن السوق السعودي رغم حجم التداول الضخم فيه إلا أن السلطة المختصة لجأت مؤخرا لزيادة أيام الإجازة إلى يومين· ويضيف: ليس من المعقول أن تكون أسواق الإمارات مختلفة عن بقية الأسواق في العالم، ولاشك أن زيادة أيام الإجازة إلى يومين يعطي فرصة للوسطاء والمستثمرين لدراسة السوق وترتيب الأوراق وتحليل أداء الشركات واتخاذ القرارات السليمة· ويرى في قرار الدولة بتوحيد أيام الأجازات في يومي الجمعة السبت المزمع تطبيقه في الفترة المقبلة إجراء يساند فكرة تقليص التداول في أسواق الأسهم إلى خمسة أيام، مشيرا إلى أن قرار عطلة اليوم الواحد في السوق قد يكون مبررا في بداية نشأة السوق، أما الآن فإن هذه المبررات انتهت وأصبح السوق نشطا وتوفر الوعي لدى المستثمرين بالقدر الكافي· ويقول الدباس إن تعطيل السوق يومين يعطي الفرصة للمستثمرين في مراجعة قراراتهم وخطواتهم إضافة إلى التفرغ لأعمالهم الأخرى، نافيا أن يكون رأيه بالتقليص منطلقا من تراجع السوق في الأيام الأخيرة وقائلا: لو أن الهدف من القول بالتقليص عودة السوق للنشاط لكان الأولى بنا طلب تقليص ساعات التداول اليومية إلى ساعتين بدلا من ثلاث ساعات بالنظر إلى حجم الصفقات وتراجع حجم التداول والمضاربة وهو الأمر الذي ناديت به في حينه من قبل للحفاظ على السوق· وأوضح أن قرار تقليص التداول يخص هيئة الأوراق المالية والسلع وحدها بعد استشارة ومراجعة سوقي أبوظبي ودبي، وحسب علمه فإن الهيئة أرسلت مذكرة للسوقين تتعلق بقرار التقليص ووافق سوق أبوظبي من حيث المبدأ ومازالت الهيئة في انتظار رد سوق دبي· ويؤيد محمد نعيمات ـ رجل أعمال ومستثمر في البورصة ـ فكرة التقليص، مشيرا إلى أن كافة الأسواق العالمية تحصل على أجازة في يومي السبت والأحد ولابد من تطبيق هذا في أسواق المال الإماراتية لتحقيق التوازن مع الأسواق العالمية· وأضاف: تراجع السوق أصبح الشغل الشاغل للمستثمرين في الوقت الحالي والمشكلة أنهم لا يعلمون إلى متى سيستمر هذا التراجع وربما تفيد فكرة تقليص أيام التداول في إعادة التوازن المفقود للسوق وتمنح المستثمرين فرصة لإعادة ترتيب الأوراق· وأعرب عن اعتقاده بأن التداول يوم الخميس اضر بالسوق وساعد على نزول الاسعار بشكل كبير باعتبار أنه آخر أيام الأسبوع وبالتالي لابد من إلغاء التداول فيه حتى ينشط السوق، مشيرا إلى أن تقليص عدد أيام التداول لا يكفي وحده لإعادة الروح المفقودة للسوق بل لابد من تنظيم حملات أكثر فعالية للتوعية بالاستثمار في الأسهم وقواعد اللعبة، خاصة صغار المستثمرين الذين يتحملون دائما الخسائر بعكس الكبار الذين يعوضون خسائرهم بسهولة ويسر· أما حمد محمود ـ مستثمر بالسوق ـ فيرى أن قرار التقليص تأخر كثيرا حتى فقد الناس الثقة بالسوق فضلا عن الأمل في عودته إلى سابق عهده مرة أخرى· وقال: كان واضحا وجليا للقائمين على أمر السوق كيفية عمل أسواق المنطقة والأسواق العالمية منذ البداية، وإذا كانت الإدارة حرصت على زيادة عدد أيام التداول عن المتعارف عليه عالميا في البداية لتقوية أركان السوق وتثبيت دعائمه وزيادة الوعي لدى الناس وامتصاص السيولة التي في أيديهم، فإن هذه المبررات انتهت الآن ولم تعد قائمة ومن ثم فلا حاجة للاستمرار في التداول ستة أيام· وينفي حمد محمود أن يكون عدد أيام التداول سببا في تراجع السوق، مؤكدا أن القاصي والداني يعلم أن الخلل كان واضحا في محاور عدة منها بعض السياسات المتبعة فيما يتعلق بإدراج الشركات والاكتتابات المتتالية لزيادة رأس المال فضلا عن الإجراءات المالية المتبعة لامتصاص السيولة في السوق والائتمان الممنوح من البنوك وأخيرا ضعف الرقابة على السوق وحدوث مضاربات عديدة وعلى فترات طويلة أضرت بالسوق والمستثمرين على حد سواء· ويشير إلى أن التقليص يعطي فرصة للمستثمرين لمراجعة قراراتهم وقضاء وقت أطول مع عائلاتهم وذويهم بدلا من المرابطة في السوق ستة أيام، ومن ثم فهو قرار إيجابي اجتماعيا وماليا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©