الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المنتجون يشككون في الأرقام الفلكية ويعتبرونها «فرقعة» إعلامية!

المنتجون يشككون في الأرقام الفلكية ويعتبرونها «فرقعة» إعلامية!
15 أكتوبر 2010 20:31
تسابقت شركات الإنتاج وعدد من الفنانين والفنانات في الإعلان عن أجورهم التي سيتقاضونها نظير قيامهم ببطولة عدد من الأعمال التلفزيونية المقرر عرضها خلال شهر رمضان 2011، وكان القاسم المشترك بين هؤلاء جميعاً هو المبالغة الشديدة في الأجور. وجاء في مقدمة هؤلاء عمرو دياب الذي تردد أنه سيتقاضي 35 مليون جنيه الى جانب جزء من تسويق مسلسله الذي سيقدمه لشهر رمضان 2011 ويحمل عنوان «الحلم» الى الفضائيات التي ستقوم بعرضه، واستندت الشركة المنتجة الى نجومية عمرو الكبيرة في الدول العربية الى جانب ان هذا العمل سيمثل عودة له الى مجال التمثيل بعد غياب طويل منذ شارك في بطولة فيلم «ضحك ولعب وجد وحب» أمام عمر الشريف ويسرا عام 1994، إضافة الى ان الأجر سيتضمن قيامه بغناء تيترات البداية والنهاية وتقديم عدد من الأغنيات المنفردة في أحداث المسلسل. غيرة فنية وأعلن تامر حسني من خلال مكتبه الإعلامي أنه سيتقاضى 80 مليون جنيه نظير قيامه ببطولة أول مسلسل درامي يدخل به مجال الفيديو مما اعتبر بمثابة غيرة من عمرو ودعاية واستعراض عضلات من تامر تضاف الى أخباره التي يتم «طبخها» بين الحين والآخر وتوزيعها على الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، ورشح تامر المخرج محمد سامي لإخراج العمل لثقته بموهبته العالية في مجال الإخراج وأكد أن قصة المسلسل ستكون في قالب جديد لم يظهر به من قبل، وأن دوره سيكون مفاجأة لجمهوره وأنه أجل كل مشاريعه الفنية سواء التمثيلية أو الغنائية في الوقت الحالي لحين إتمام كافة تفاصيل المسلسل للحاق بالموسم الرمضاني المقبل. وأكد كثيرون أن الرقم الذي اعلنه تامر مبالغ فيه حتى لو كتب القصة والسيناريو والحوار الى جانب الإخراج وكتابة الأغنيات التي سيؤديها في العمل وتلحينها وتوزيعها. الزعيم واللمبي ولم يمثل أجر عادل امام الذي تردد أنه سيتراوح بين 20 و25 مليون جنيه مشكلة أو أزمة نظير قيامه ببطولة مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» من تأليف يوسف معاطي، خاصة ان العمل يعيده الى الدراما التلفزيونية بعد غياب طويل منذ قدم مسلسل «دموع في عيون وقحة» من تأليف صالح مرسي وإخراج يحيى العلمي الى جانب نجوميته الكبيرة وحرص العديد من الفضائيات على تسويق مسلسله إضافة الى انه ستتم الاستعانة بمجموعة ممثلين من المقربين له، والذين شاركوه غالبية أفلامه الأخيرة ولن تتجاوز أجورهم مجتمعة خمسة ملايين جنيه. وتردد أيضاً أن محمود عبد العزيز الذي سيعود الى الدراما بعد غياب منذ قدم «محمود المصري» سيتقاضى أجراً يقترب من أجر عادل إمام نظير قيامه ببطولة مسلسل «الملك» من تأليف فتحي الجندي. ورغم عدم الإعلان النهائي عن الأجور التي سيتقاضاها كل من محمد سعد عن قيامه ببطولة مسلسل «اللمبي وجولييت» من تأليف احمد عبدالله، ومحمد هنيدي «رمضان مبروك ابو العلمين حمودة» من تأليف يوسف معاطي، وأيضاً أحمد السقا وكريم عبد العزيز في مسلسليهما اللذين سيعودان بهما الى التلفزيون بعد غياب فإنها ستتراوح بين 10 و20 مليون جنيه مقارنة بأجورهم التي يتقاضونها نظير بطولاتهم السينمائية. ارتفاع جنوني وأمام هذا الارتفاع الجنوني للأجور فإنه من المتوقع أن تقفز أيضاً أجور عدد من كبار النجوم من أمثال يحيى الفخراني الذي سيقوم ببطولة مسلسل «محمد علي» ونور الشريف «بين الشوطين» وأيضاً يسرا وليلى علوي وإلهام شاهين خاصة بعد الاعلان عن أجر غادة عبد الرازق وقدره 12 مليون جنيه نظير قيامها ببطولة مسلسل «سمارة» من تأليف مصطفى محرم واخراج محمد النقلي، رغم أن أجرها عن مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» الذي عرض في رمضان الماضي كان 6 ملايين جنيه كما كان أجرها أقل من ذلك بكثير في مسلسل «الباطنية». وعن هذه الأرقام ومدى تأثيرها على مستقبل الدراما خاصة وانه سيصحبها ارتفاع في أجور باقي عناصر العملية الفنية يقول المنتج محمد فوزي الذي أنتج مؤخراً أربعة مسلسلات هي «الدالي 3» لنور الشريف ووفاء عامر و»فرح العمدة» لغادة عادل و»انا القدس» لفاروق الفيشاوي وعابد فهد وصبا مبارك و»مكتوب على الجبين» لحسين فهمي ومي سليم، إنه يشكك في صحة الأرقام المعلنة. ولفت إلى وجود ارتفاع جنوني في الأسعار والأجور بشكل عام لا يمكن لأحد التنبؤ به وأن هذا الأمر يمكن أن يقلل عدد المسلسلات المنتجة. وتوقع ان تحدث وقفة من جانب المنتجين حين لا يجدون القنوات التي تشتري منهم هذه المسلسلات‏. وقال: السوق الدرامية لا تتحمل كل هذه المبالغ ولا هذه الأعداد من المسلسلات وأكبر دليل أن هناك عددا كبيرا من القنوات الفضائية تأثر بارتفاع الاسعار ولم تقم بشراء المسلسلات سواء كعرض أول أو ثان. عشوائية ويرى المنتج اسماعيل كتكت أن ارتفاع أسعار النجوم‏ عشوائي خاصة وأنه يأتي بلا دراسة وقال: النجوم يركزون فقط على ما سيتقاضونه ولا ينظرون الى مكسب المنتج الذي يستحيل ان يدفع لممثل أجراً قدره 30 مليون جنيه، لأن معنى ذلك انه سيكلف العمل إجمالياً ما لا يقل عن 60 مليون جنيه، ويصعب استرداد هذا الرقم خاصة بعد التراجع الكبير في الأسعار التي تعرضها الفضائيات نظير شراء هذه المسلسلات. وأشار الى أن قلة من المنتجين هم الذين يرفعون الأجور بشكل مبالغ فيه وهم لا يعلمون أنهم يدمرون سوق الدراما. أرقام غير حقيقية طالب المنتج جمال العدل الفنانين الذين أعلنوا عن أجورهم في مسلسلات رمضان 2011 بإشهار عقودهم التي سيقومون بتسليمها الى مصلحة الضرائب. وقال: الأرقام المعلنة غير حقيقية وغالبية النجوم يعتقدون أن إعلان حصولهم على أرقام كبيرة يمثل قوة لهم والأمر ليس كذلك، خاصة ان ارتفاع سعر النجم يصاحبه ارتفاع في كل شيء بداية من أجور نجوم الصف الثاني وانتهاءً بعامل البلاتو.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©