(أبوظبي) – أعلن صندوق الزكاة أمس، إطلاق حملته الإعلامية الثامنة لعام 2011، تحت شعار «بالمشاركة نحيي فريضة الزكاة» لجمع أموال المزكين المتوقع أن تزيد حصيلتها العام الحالي على 70 مليون درهم.
وتأتي الحملة ضمن الحملات الإعلامية التي يطلقها الصندوق سنويا في سبيل خدمة فريضة الزكاة، والتي تضم نحو 770 إعلانا من بينها 189 في التلفزيون و525 إذاعيا و56 في الصحف.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده عبدالله بن عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة، حضره رعاة الحملة الإعلامية الثامنة لعام 2011 الحصريين والفرعيين في مقر الصندوق بأبوظبي.
وقال المهيري إن الصندوق يخطو خطوات واضحة ومدروسة لخدمة هذه الفريضة العظيمة، حيث تأتي الحملة الإعلامية الثامنة لهذا العام ضمن سلسلة الحملات الإعلامية المتميزة التي أطلقها الصندوق على مدار سبع سنوات متوالية خلال شهر رمضان الكريم، والتي تعد من أقوى الحملات الإعلامية على مستوى دول مجلس التعاون في خدمة فريضة الزكاة.
وأضاف أن حملة الصندوق لهذا العام تهدف إلى ترسيخ مبدأ المشاركة في نفوس أبنائنا باعتبارها قيمة ضرورية لإكمال عجلة الحياة التي بدونها لا يمكن أن تستمر، وهي فطرة وضعها الله تعالى فينا ليساعد الغني منا الفقير، وذلك تطبيقا لقوله تعالى: «وتعاونوا على البر والتقوى».
وأكد أمين عام صندوق الزكاة أن إطلاق صندوق الزكاة لحملته الإعلامية الثامنة هو تجديد التزام الصندوق وحرصه على متابعة مسيرة العمل الخيري التي بدأها منذ تأسيسه عام 2003 وتعزيز رسالته في إرساء وتوعية وتذكير الجمهور بآداء فريضة الزكاة المغيبة.
رؤية ثاقبة
وأضاف المهيري أن تأسيس صندوق الزكاة جاء انطلاقاً من الرؤية الثاقبة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) والرعاية الكبيرة لقيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والدعم المتواصل لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجميع أصحاب السمو شيوخ الإمارات حفظهم الله الذين أولوا صندوق الزكاة جُلّ اهتمامهم ودعمهم لتحقيق أهدافه ورسالته لما فيه من الخير والمنفعة وبث روح التراحم الاجتماعي.
وقال الأمين العام للصندوق: «إننا نحرص في حملة هذا العام على إبراز أهمية ترسيخ قيمة فــريضة الزكاة في نفوس الأبناء، كما أنها دعوة للآباء لاســتثمار الفرصة الثمينة لتدريب الأبناء على عمل الخير، وهو الأمر الذي يمكن أن يكــون له في المستقبل أثر كبير للغاية في صــياغة شخصيات أبنائنا بأهم مكونات الشخصية الإسلامية الأصيلة المحبة بطبيعتها للخير والتعاون وخدمة الآخرين.
وأضاف المهيري «اعتمدنا في هذه الحملة أيضا على توعية الجمهور بفريضة الزكاة وأهمية المشاركة في عمل الخير وفوائدها التي تنعكس على المجتمع، ولأهمية الدور الذي تلعبه الزكاة في تطهير مال المزكي وصون كرامة المستحقين للزكاة ونشر روح المحبة والرحمة بينهم لينعم أفراد المجتمع بالاستقرار في بيئة يسودها الاستقرار النفسي وتظللها روابط التآخي والتراحم كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم».
دعوة المجتمع
وأوضح أن الحملة الإعلامية للصندوق سيتم إطلاقها من خلال وسائل الإعلام المختلفة من خلال أشهر البرامج في شهر رمضان وخلال أوقات الذروة، بهدف توعية المسلمين وتذكيرهم بضرورة دفع زكاتهم رحمة بالفقراء وامتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى.
وأكد أن الصندوق يتطلع إلى إنجاح هذه الحملة حتى يمكن أن يستفيد من أموال الزكاة الآلاف من الفقراء والمساكين وممن يندرجون ضمن قائمة المستحقين للزكاة وفق مبادئ الشريعة الإسلامية، ونهدف من خلال هذه الحملة الى جمع من 70 مليون درهم.
وقال إن حملتنا الإعلامية موجهه في صورتها الظاهرة للأبناء وفي مجملها لأفراد المجتمع بكل شرائحه لغرس روح المشاركة والتعاون، كما حضنا الله عز وجل على التعاون في مجال الخير حيث يقول في كتابه الكريم (وتعاونوا على البر والتقوى) وهي دعوة تؤكد أن التكافل والتضامن الحقيقي بين أفراد المجتمع هو السبيل إلى السعادة الحقيقية، ولا يتحقق ذلك إلا بالزكاة التي تعد الطريق الأمثل للوصول إلى الراحة النفسية والترابط الأخوي.
وأكد الأمين العام أهمية اهتمام المزكين بأداء الفريضة حيث أولوا صندوق الزكاة ثقتهم، متمنياً دوام الثقة والتواصل بين المزكين والصندوق، كما توجه المهيري بالشكر إلي الجهات التي قامت برعاية الحملات الإعلامية السابقة للصندوق مثل آبار وايبك ومنازل رعاة الحملة الحالية مثل هيئة الإمارات للهوية مؤسسة الإمارات للاتصالات ومصرف أبوظبي الإسلامي ومصرف الإمارات الإسلامي والشركة القابضة العامة ومركز المارينا ومجموعة اللولو.
عدد اليوم
