الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كردستان تحذر من حرب أهلية وترغب بـ «استقلال سلمي»

كردستان تحذر من حرب أهلية وترغب بـ «استقلال سلمي»
18 يناير 2013 00:19
بغداد (الاتحاد) - أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس أن الاكراد يريدون استقلال إقليم كردستان ولكن من دون إراقة قطرة دم واحدة، وحذر من سيناريو الحرب الأهلية الذي يقترب كثيرا، معتبرا أن ذلك ما يخشاه جدا لأنه سيخلف الدمار والخراب للعراق. ووسط استمرار التظاهرات في المحافظات المعتصمة، هددت نينوى بقطع الطريق إلى بغداد بدءا من اليوم الجمعة حيث تشهد ساحات التظاهر «جمعة لا تخادع»، بينما طالب رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر المتظاهرين بتوحيد مطالبهم في ست نقاط ليسهل بحثها مع الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي. وقال بارزاني أمس في بيان نشر على موقع حكومة إقليم كردستان على هامش لقائه بوفد إعلامي كويتي، إن «أسوأ وضع ممكن يحدث هو نشوب حرب أهلية عراقية»، مستدركا بالقول «هذا السيناريو يقترب كثيرا اليوم، وهذا ما أخشاه جدا لأنه سيخلف الدمار والخراب للعراق».وأضاف أن «الكرد يريدون استقلال إقليم كردستان ولكن من دون إراقة قطرة دم واحدة»، مؤكدا أن «ذلك لا يتم إلا بالحوار». ويعتبر هذا الخطاب هو التصعيد الأول من قبل رئيس إقليم كردستان بعد أن دعا في 16 ديسمبر 2012، إلى التهدئة الإعلامية مع الحكومة العراقية والتي تجسدت على أرض الواقع بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في المناطق المختلف عليها. وحذر بارزاني من أن المالكي إذا أراد أن يحشد قواته ضدنا سنحشد قواتنا. وقال «إذا كان المالكي يريد أن يحشد قواته ضدنا وفي المناطق المتنازع عليها خارج الإقليم، سنحشد قواتنا». وأضاف أن «المباحثات والمفاوضات ما تزال جارية بين الطرفين لحل المشاكل العالقة، ونأمل بتجاوز جميع العقبات». وكانت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان أعلنت في 13 يناير الجاري أن وفدها المفاوض اتفق مع بغداد على عدة نقاط وسيجتمع الأحد المقبل، لغرض توحيد وجهات النظر على النقاط المختلف عليها بين الجانبين. واتهم التحالف الكردستاني المالكي بـ»نقض» اتفاقه مع رئيس الجمهورية وخرق اتفاق التهدئة، معتبرا اتهامه للإقليم بمحاولة تقسيم العراق بمساعدة تركيا «مخالفا للواقع». ووسط التوتر بين الإقليم والمركز ببغداد، تزداد التظاهرات والاعتصامات في محافظات الأنبار وديالى وصلاح الدين والتأميم ونينوى، حيث قررت جميعها الحشد لـ»جمعة لا تخادع». وهددت نينوى بقطع الطريق بين بغداد والموصل في آخر تطورات الموقف. وقال أحد قادة التظاهرة في نينوى طالبا عدم الإشارة لاسمه إن «متظاهري ساحة الأحرار في الموصل سيعلنون العصيان المدني الجمعة في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم أو تتفاوض معهم». وأضاف «سيقطع المعتصمون طريق الموصل ـ بغداد ابتداء من يوم الجمعة». وأكد إن «تظاهرة (جمعة لا تخادع) التي ستشهدها نينوى والمحافظات المعتصمة ستكون الأكبر». وشكل مجلس النواب العراقي أمس الأول لجنة تحقيقية حول الحادثة التي وقعت بين القوات الأمنية في نينوى والمتظاهرين في السابع من يناير الجاري برئاسة النائب حسن خلف الجبوري. من جهة أخرى أعلن مكتب الصدر بمحافظة النجف أمس عن تحديد الصدر ست نقاط لتكون مطالب المتظاهرين والمعتصمين في بعض المحافظات العراقية موحدة. وقال المكتب في بيان صدر عنه «تتضمن النقاط المطالبة بالإفراج عن المعتقلين الأبرياء عبر قضاء نزيه والإسراع بمحاكمة المعتقلين بلا محاكمة أو إطلاق سراحهم». وأضاف «أن المادة 4 إرهاب يجب تطبيقها بعدالة وحيادية ومن دون ظلم ولا إجحاف»، مشيرا إلى أن «ضرورة تطبيق المختصين بالمساءلة والعدالة، بعدالة ومن دون ظلم». طالب «بتحقيق الشراكة الفعلية والجدية والحقيقية، لأن التهميش والإقصاء هي السياسة الغالبة في تعاملات الحكومة عموما ورئاسة الوزراء خصوصا»، ودعا «إلى السعي لخدمة الشعب لا لتثبيت الكراسي، لأن هناك إهمالا من قبل الحكومة بخصوص الملفات الخدمية». كما دعا إلى «دعم موقف المرجعية الدينية بتلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©