الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميزانية البنتاجون وأولويات الكونجرس

22 يناير 2014 23:11
مازال الكونجرس الأميركي يقلب أوراق ميزانية وزارة الدفاع التي تبلغ 605.7 مليار دولار. وصرح «وينسلو ويلر» وهو خبير في ميزانية الأمن القومي بأن حساب عمليات الطوارئ الخارجية في ميزانية الدفاع التي يفترض أن تغطي كلفة العمليات في أفغانستان والعراق والعمليات في مناطق أخرى في الخارج أصبحت ضمن «صندوق» قيمته 10.8 مليار دولار. وأشار «ويلر» إلى أن المشرعين أضافوا 5.8 مليار دولار لحساب عمليات الطوارئ الخارجية على مبلغ 79.4 مليار دولار طلبتها إدارة أوباما. ثم قلصوا خمسة مليارات من المبلغ نفسه الذي طلبه أوباما-أساساً عن طريق تقليص 3.1 مليار دولار من تمويل قوات الأمن الأفغانية. ثم خصصوا 9.3 مليار دولار لعمليات القوات المسلحة وصيانتها بالإضافة إلى مليار دولار لقوات الحرس الوطني والعتاد الاحتياطي، وهما حسابان أشار «ويلر» إلى أن علاقاتهما مبهمة بالأنشطة «المتعلقة بالحرب»، لكن لم يتم تغطيتها في اتفاق الميزانية الذي تم التوصل إليه. لكن أرقام الإنفاق «الأساسية» في الدفاع تم تغطيتها، ونتيجة لهذا التحول، أصبح لدى أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب أموال ميزانية «أساسية» لتمويل مشروعاتهم المفضلة التي حاول مسؤولو «البنتاجون» تقليص الكثير منها لسنوات. ولنبدأ بمبلغ 225 مليون دولار الذي أضيف هذا العام- وهو أكثر من مبلغ 200 مليون دولار الذي يضيفه الكونجرس عادة- من أجل برنامج الأبحاث الطبية الذي يديره الكونجرس. وهو برنامج لم تسع «البنتاجون» له قط، وينفق فيه أكثر من ستة مليارات دولار لما يقرب من 20 عاماً. وتضمنت إضافات الكونجرس الأخرى: 2.24 مليار دولار تنفق للتراجع عن ثاني جهد للإدارة في عامين لإخراج سبعة طرادات بحرية أميركية قديمة وسفينتي انزال بحلول عام 2015. وقدرت الإدارة الأميركية أن إخراج هذه السفن من الخدمة سيوفر 562 مليون دولار. وتشترط الخطة التي وافق عليها الكونجرس أن تنفق المبالغ على مدار السنوات السبع المقبلة «لإدارة وتشغيل وتعزيز وتحديث هذه السفن».وطلبت من قائد سلاح البحرية أيضاً أن «يطور واحدة على الأقل من الطرادات بدءاً من السنة المالية الجارية. ولضمان أن كل القواعد تم تغطيتها اشترط التشريع «ألا تستخدم أموال مقدمة في هذا الإجراء في إعداد تعديل في ميزانية هذه السفن المذكورة».عشرة ملايين لأبحاث وتطوير قوات الجو لإضافة مجسات «يو-تو» لهيكل طائرات «جلوبال هوك بلوك 30» غير المأهولة في اختبارات الطيران والاستعراض. وهناك جزء آخر من القانون يحظر «إخراج طائرات جلوبال هوك بلوك 30 من الخدمة أو تفكيكها أو إعادة تعديلها أو نقلها ويطلب من القوات الجوية الحفاظ على القدرة القتالية لكل طائرة منها».وتقول الإدارة إن تجميد طائرات «جلوبال هوك بلوك 30 » يوفر 324 مليون دولار، وتبرر ذلك بأن الطائرات من طراز «يو-تو» التي تعمل حالياً أقل كلفة، وبها مجسات غير موجودة في «جلوبال هوك».واعتمد الكونجرس 90 مليون دولار لصيانة القاعدة الصناعية التي تطور دبابات «ابرامز إم1» القديمة، رغم أن «البنتاجون» يريد أن يغلق خط الإنتاج الى حين إنتاج دبابات جديدة. ومنع الكونجرس المال أيضاً عن برامج لا يريدها، وتريدها «البنتاجون»، وربما يكون على رأسها ثمانية ملايين دولار منعها عن مكتب وزير الدفاع. وكانت الأموال من المقرر أن تدفع لإعداد مقترح يقدم للجنة نقل واغلاق القواعد العسكرية في السنة المالية 2015. ومعظم المشرعين الذين يوجد في ولاياتهم مثل هذه القواعد يعارضون مثل هذه العملية. كل هذا يعزز الأدلة على أنه حتى في الأوقات التي يكون فيها قيود على الميزانية يجد المشرعون سبلاً في ميزانية الدفاع ليخدموا قائمة أولوياتهم. ‎والتر بينكوس محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©