الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تفاؤل ببدء عودة الاستثمارات النفطية إلى الأسواق العالمية

تفاؤل ببدء عودة الاستثمارات النفطية إلى الأسواق العالمية
13 نوفمبر 2017 13:30
حوار: بسام عبدالسميع قال معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والصناعة إن قطاع الطاقة العالمي يمر بمراحل تحول تتطلب التعامل بنشر أفضل الممارسات والدخول في استثمارات تمهد الطريق لمستقبل مستدام للطاقة، حيث تعمل الوزارة على مواءمة استراتيجيتها مع التطور الحاصل في مزيج الطاقة العالمي، موضحاً أن البحوث والتقنية والابتكار، أصبحت عوامل رئيسية لتعزيز الكفاءة في القطاع. ‎وطالب وزير الطاقة والصناعة، بسرعة الاتجاه إلى الاستثمار في المشتقات البترولية، معرباً عن تفاؤله ببدء عودة الاستثمارات النفطية إلى الأسواق العالمية، بعد تنفيذ اتفاق تمديد خفض الإنتاج، حيث يستمر تمديد خفض الإنتاج بمعدل 1.8 مليون برميل يومياً حتى الربع الأول من 2018، متوقعاً أن يتم تقليص 200 مليون برميل من المخزون العالمي منذ بدء الاتفاق إلى ذلك التاريخ. وبالرغم من هذه النتيجة الممتازة للخفض، إلا أن السوق يحتاج إلى فترة إضافية للوصول إلى متوسط مستويات المخزون التجاري، للسنوات الخمس السابقة، بحسب المزروعي. ‎وجدد تفاؤله بنتائج الاجتماع المقبل لمنظمة أوبك نهاية الشهر الحالي حول الوصول إلى إجماع يساعد على توازن السوق خلال 2018، وقال معاليه: «سنناقش في اجتماع أوبك إمكانية تمديد الخفض خلال العام المقبل ومدة التمديد». ‎وتابع المزروعي:«أتوقع أن يكون الاجتماع المقبل توافقيا بين منظمة أوبك والدول المشاركة معها في اتفاق الخفض ومن الواضح أن هناك حاجة لتمديد الاتفاق وإعطاء السوق مزيداً من الوقت للاتزان بعد خفض كميات إضافية من المخزونات العالمية للنفط الخام»، مشيراً إلى التزام شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» بخفض الإنتاج بحصة تبلغ 139 ألف برميل يومياً، وذلك تماشيا مع التزام دولة الإمارات بقرار اتفاقية منظمة «أوبك». ‎وأكد أن هناك حاجة منطقية لتمديد قرار منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» بخفض الإنتاج، موضحاً أن الاجتماع سوف يناقش مدة الخفض المطلوبة وسيناريوهات الخفض. وقال إن قرارات منظمة «أوبك» هي قرارات بالإجماع لذلك ليس لأي طرف منفرداً أن يجزم بالقرار المقبل، مشيداً بنتائج قرار الخفض الحالي في مساعدة السوق على التوازن نتيجة تلاشي المعروض الزائد. ‎وأضاف المزروعي، رسخت أبوظبي مكانتها كمركز عالمي لقطاع الطاقة، وتستضيف سنوياً أكبر معرض ومؤتمر للنفط والغاز في العالم «أديبك» والذي يشهد مشاركة أفضل العقول وأشهر الخبراء حول العالم لمناقشة التحديات والفرص الماثلة أمام قطاع النفط والغاز. ‎ولفت المزروعي إلى أن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2017» يعد منصة عالمية استثنائية، للتواصل مع أقطاب قطاع الطاقة العالمي، وبناء شراكات جديدة في القطاع ومنبراً لمناقشة وتبادل الخبرات حول المواضيع التي تختص بتطوير الصناعة النفطية في العالم. ‎ويستقطب «أديبك 2017»، الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة بين 13 و16 نوفمبر، ما يقدر بنحو 10 آلاف مندوب من أعضاء الوفود المشاركين في المؤتمر و100 ألف زائر للمعرض من نحو 135 دولة، فيما تأكّدت مشاركة 2200 شركة عارضة من 53 دولة. ‎وتابع يعد «أديبك 2017» الحدث الأكثر تأثيراً في القطاع على الساحة الدولية، منوهاً إلى أن هذا الحدث يعقد في وقت أجمع فيه خبراء القطاع على أن تعزيز الكفاءة التشغيلية ودعم قيمة الأصول وتحسين الأداء، تشكل عوامل أساسية لشركات الطاقة من أجل الحفاظ على تنافسيتها ومرونتها في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها قطاع الطاقة العالمي. ‎كما تعمل التطورات في مجال التقنية والابتكار، والمزيج المتطور من إمدادات الطاقة، على دفع شركات النفط الوطنية والعالمية إلى إعادة التفكير في الطريقة التي يجري العمل بها حالياً. ‎وبحسب ما أعلنه منظمو الحدث، سيتم إدراج مجالات تكرير النفط وتنقية الغاز، المعروفة باسم «صناعات المصبّ»، للمرة الأولى في فعاليات «أديبك 2017» ويغطي كلاً من المحتوى الاستراتيجي والمتخصص للقطاع. ‎وشهد «أديبك» في السنوات القليلة الماضية تنظيم فعاليات جديدة وتطوير أخرى قائمة من أجل تعزيز دوره الحيوي المتمثل لكونه محور لقاء لأقطاب قطاع النفط والغاز وكبار المسؤولين وصانعي القرار، وفي هذا السياق، يتيح نادي الشرق الأوسط للبترول، منذ عام 2013، مجالاً واسعاً أمام الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وأبرز التنفيذيين لدى كبريات الشركات، للتواصل على أعلى المستويات وفي أجواء من الخصوصية. ‎ وكانت دورة عام 2015 شهدت إطلاق منطقة العرض البحرية والملاحية، في حين تمّ في العام الماضي، إضافة مؤتمر «الأمن في قطاع الطاقة»، إلى برنامج مؤتمرات «أديبك». ‎ ومن المنتظر أن تشهد دورة العام الجاري توسعاً في برنامج الاجتماعات العالمية، الذي يعمل كوسيلة لتعزيز أواصر التجارة الثنائية، حيث يلتقي المشترون والموردون من جميع أنحاء العالم في هذا الحدث على مدار أيامه الأربعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©