الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دول «التعاون» ترفض تصريحات إيرانية استفزازية ضد البحرين

19 يوليو 2011 00:03
الرياض (وكالات) - سلم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني السفير الإيراني لدى السعودية أمس، مذكرة احتجاج رسمية تتعلق بـ”رفض التصريحات الاستفزازية والادعاءات الباطلة” حول البحرين، بحسب بيان رسمي. وقام الزياني بتسليم السفير محمد جواد رسولي في مقر الأمانة العامة مذكرة “احتجاج رسمية من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ترفض بشكل تام التصريحات الاستفزازية والادعاءات الباطلة التي وردت في خطبة الجمعة لأمين مجلس صيانة الدستور احمد جنتي تجاه مملكة البحرين”. واعتبرت المذكرة ما ورد في الخطبة بأنه يشكل “تدخلاً سافراً غير مقبول” في الشؤون الداخلية للبحرين و”مساساً مرفوضا بسيادتها واستقلالها”. وأكدت دول المجلس أن تصريحات جنتي “تعرض علاقات حسن الجوار مع دول المجلس للضرر البالغ”، ودعت الحكومة الإيرانية والمسؤولين إلى “التوقف عن إطلاق تصريحات استفزازية وعبارات تحريضية” تجاه البحرين. وأكدت دول المجلس في مذكرتها دعمها ومساندتها “للجهود التي يبذلها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين لحفظ الأمن والاستقرار في البحرين وحماية السلم الأهلي وتعزيز الوحدة الوطنية ومواصلة طريق الإصلاح والتقدم بما يحقق آمال وتطلعات شعب البحرين”. وكان جنتي ندد الجمعة الماضي بالحوار الوطني في البحرين واعتبره “غير مجد وهدفه الإضلال”، كما أطلق اتهامات جزافية ضد الحكومة البحرينية. يذكر أن جنتي من التيار المتشدد، وهو قاض في محكمة الثورة، وإمام جامعة طهران المؤقت، والمشرف على منظمة الإعلام الإسلامي، وعضو مجلس الخبراء، كما يحظى بعضوية مجمع تشخيص مصلحة النظام. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون أدانوا خلال اجتماعهم الدوري في جدة منتصف يونيو “استمرار التدخلات والاستفزازات السافرة” الإيرانية في الشؤون الداخلية لدولهم، مؤكدين “قلقهم البالغ” حيال الملف النووي لإيران. كما نددوا بـ”التآمر” الإيراني على أمن دولهم و”محاولة بث الفرقة والفتنة الطائفية”. وتأتي تصريحات جنتي في وقت تشارك فيه جميع أطراف المعارضة البحرينية في حوار التوافق الوطني الذي دعا إليه الملك حمد بن عيسى آل خليفة بمشاركة أكثر من 300 شخصية يمثلون مختلف الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات العامة التي ستشارك في الحوار لمناقشة نحو 180 ورقة. وقد أعرب القائمون على الحوار الوطني في البحرين أمس عن “الأسف” لانسحاب جمعية الوفاق المعارضة من الحوار، مؤكدين استمرار هذه العملية. وقال عيسى عبد الرحمن المتحدث باسم حوار التوافق الوطني في بيان “نأسف لكل قرار بالانسحاب يتخذه أي مشارك”، معتبراً أن “هذه العملية تؤمن منصة مهمة للمشاركين من أجل إبراز وجهات نظرهم ومصالح الأشخاص الذين يمثلونهم”. وأضاف المتحدث أن “الباب سيظل مفتوحاً للذين قرروا أن يستثنوا أنفسهم من هذه العملية”، مؤكداً أن الحوار “سيستمر بغض النظر عن قرار أي مشارك بالمغادرة”. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن عيسى قوله إن المتحاورين “قادرون على مواصلة العمل واستمرارية الإنجاز من أجل البحرين ومستقبلها، وبحث كافة القضايا على طاولة الحوار، مجدداً الدعوة إلى أن باب الحوار سيظل مفتوحاً لجميع أبناء الوطن، لأن الوطن بحاجة للجميع”. وقال “الانسحاب من الحوار اعتراضاً على الآلية بعد أن قطعنا هذا الشوط يعد تفريطاً في المشاركة في مرحلة فاصلة من تاريخ البحرين، خاصة أن آلية الحوار تم الإعلان عنها بكل وضوح قبل البدء فيه وأن المشاركة في الحوار تعني الموافقة الضمنية على السير في مراحله كافة وآلياته المعلن عنها سابقاً” وكانت جمعية الوفاق أعلنت أمس الأول قرارها بالانسحاب من الحوار الوطني الذي يهدف إلى إطلاق عملية الإصلاحات السياسية مجدداً، ووصفته بأنه “غير جدي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©