بيروت - وكالات الانباء: دعا رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة القمة الإسلامية التي عقدت أمس في ماليزيا، الى ''ان تقر بالاجماع خطة النقاط السبع التي قدمناها للتوصل الى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار''· وقال السنيورة في رسالة بالفيديو الى زعماء منظمة المؤتمر الاسلامي إن العدوان الاسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أسابيع في لبنان تسبب في استشهاد أكثر من 900 وإصابة 3000 وان ثلث الضحايا أطفال دون الثانية عشرة من العمر· وقال ''كلفت هذه الحرب الظالمة لبنان الكثير في حياة ابنائه وفي بنيته الأساسية وفي التهجير الذي طاول ثلث المواطنين· نعم لقد فقدنا ما يقارب تسعمائة قتيل ثلثهم من الأطفال تحت سن الثانية عشرة''·
وأضاف ''هناك ذلك التخريب الهائل للمنازل والمستشفيات والجسور والمخازن والمصانع ومقرات الأمم المتحدة والمراكز الأمنية والبريد والدفاع المدني وهوائيات وسائل الاتصال والتليفون''·
وقال السنيورة: ''نحن محاصرون في لبنان ليس بالجيش الإسرائيلي في البر والبحر والجو فقط، بل وبتلوث البيئة وبالخراب الذي نشره العدوان على مساحة البلاد''·
وأكد الرئيس اللبنانى اميل لحود، ان اسرائيل لن يمكنها اخضاع لبنان، وان الحرب مهما طالت لن تتمكن من القضاء على المقاومة· وأضاف في حديث تلفزيوني ان ''المقاومة هي من صلب الشعب اللبناني وليست مستوردة من سوريا وايران''· وجدد لحود مطالبته بوقف فوري لاطلاق النار محذراً من ان استمراره سيقود في نهاية الامر الى التطرف· وقال إنه يؤيد ما يتوافق عليه جميع اللبنانيين بشأن نشر قوات دولية في الجنوب، لافتاً الى وجوب ان يتم التوافق بعيداً عن منطق الأكثرية والأقلية ، لأن لبنان مكون من فسيفساء دينية تضم 81 طائفة·
وحذر لحود من أن فرض قوات متعددة الجنسية على لبنان يعني أنه سيتحول الى كوسوفو جديدة، مطالباً بقوة دولية تحت رعاية الأمم المتحدة، وتساءل عن جدوى القبول بقوات لديها ماضٍ مع لبنان، مشيراً الى أن فرنسا كانت دولة انتداب على لبنان قبل استقلاله، وأميركا ترسل الأسلحة الى إسرائيل، ولفت الى أن القبول بقوات من هذين البلدين، سيؤدي الى مشكلة جديدة· وقال إن الولايات المتحدة لم ترد وقف الحرب ظناً منها ان سماحها لإسرائيل بمواصلة العدوان سيجعل لبنان يقبل بشروطها·
وقال لحود إن لبنان هو اليوم أقوى تماسكاً، مؤكداً فشل رهان اسرائيل على دفع اللبنانيين الى التقاتل فيما بينهم من أجل إنهاء المقاومة
عدد اليوم
