عواصم-وكالات الأنباء: هاجمت إيران الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تخضعان مجلس الأمن لنفوذهما، بينما أفردت مساحة واسعة لأهمية الحوار مع الأوروبيين· وطالبت روسيا إيران بالاستجابة لقرار مجلس الأمن الدولي·
وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس إن بلاده لن تعترف بسلطة مجلس الامن الذي يخضع لنفوذ الولايات المتحدة وبريطانيا· وقال ''نعتقد أن الولايات المتحدة وبريطانيا لا تستحقان عضوية مجلس الامن''· لكنه أكد ان بلاده ما زالت ''معنية بالحوار'' مع الاتحاد الاوروبي بشأن برنامجها النووي·
وأضاف الرئيس الايراني للصحفيين على هامش القمة الطارئة لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي عقدت أمس في بوتراجايا العاصمة الادارية لماليزيا ''سوف نفكر في العرض الاوروبي· وما زال المجال مفتوحا لعملية التفكير''· وعلى الرغم من ذلك قال نجاد إن كافة المناقشات بشأن المسألة النووية سوف تتوقف الآن بسبب أزمة الشرق الاوسط·
من جهتها دعت روسيا إيران امس الى الامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي الذى امهلها شهرا لوقف نشاطات التخصيب· وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان معلقة على رفض إيران هذا القرار نأمل ان يصغي الطرف الايراني الى الدعوات الموجهة اليه وان لا يكون من الضروري اتخاذ قرار اضافي في الأمم المتحدة·
على صعيد متصل اعلن وزير الخارجية الالماني السابق يوشكا فيشر العائد لتوه من طهران ان ''ثمة اسبابا قليلة تدعو الى التفاؤل'' حيال الملف النووي الايراني، وذلك في حديث ينشر الخميس في المانيا· وقال فيشر في حديث تنشره صحيفة ''سودويتش تسايتونغ'' ان التصريحات الرسمية الصادرة من طهران ''واضحة في سلبيتها''· واضاف ''لكن في الكواليس ثمة مناقشات حيوية بين سياسيين اصوليين ومعاصرين، لذا الافضل للغرب ان يستخدم كل الاتصالات''، مؤكدا انه اجرى مباحثات مع الايرانيين ''من دون مناورات دبلوماسية''· وذكر فيشر ان شخصيات محافظة مثل الرئيس محمود احمدي نجاد اضافة الى ''اعضاء اكثر تقدمية'' في مجلس الامن القومي الايراني هم من يقررون تعليق تخصيب اليورانيوم او عدمه وفق طلب الامم المتحدة· واضاف ''لكن ثمة اسبابا قليلة تدعو الى التفاؤل''، ملاحظا انه ''اذا كان وقت الدبلوماسية الذكية قد حان'' فينبغي ان تتحرك على اساس ''قضية العلاقة بين الولايات المتحدة وايران، وهنا ثمة امور تثير الشكوك''
عدد اليوم
