الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل فتى متظاهر في مهد الانتفاضة التونسية

مقتل فتى متظاهر في مهد الانتفاضة التونسية
19 يوليو 2011 00:05
تونس (وكالات) - قتل فتى في الرابعة عشرة من عمره الليلة قبل الماضية بالرصاص في سيدي بوزيد “وسط” خلال تفريق الشرطة لتظاهرة. وقال قائد شرطة سيدي بوزيد سمير المليتي لوكالة النباء التونسية الرسمية إن الفتى قتل “برصاصة مرتدة”، وأصيب شخصان آخران بجروح خطرة. وبحسب هذا المصدر، فتحت قوات الأمن النار بعدما تعرضت لقنابل حارقة أطلقها المتظاهرون. واستمرت أعمال العنف حتى بعد منتصف الليل واعتقل تسعة أشخاص، بحسب ما أضافت الوكالة. ووصل الفتى ثابت بلقاسم إلى المستشفى ميتاً ونقلت جثته إلى قسم الطب الشرعي في صفاقس “وسط”، بحسب مصدر طبي في سيدي بوزيد. وأضاف المصدر أن أحد الجريحين في حال حرجة وتم نقله إلى صفاقس. وقال علي زراي أحد النقابيين في المكان “حصلت مواجهات كبيرة حتى وقت متأخر من الليل في سيدي بوزيد وفي رقب” المدينة الواقعة إلى الجنوب ، مؤكدا وفاة الفتى. وأصاف أن “الناس في سيدي بوزيد غاضبون. بعد ستة اشهر على الثورة لم يروا شيئا بعد ويتظاهرون ضد حكومة الباجي قائد السبسي”. وأشار إلى أن الوضع كان هادئا ظهر أمس في سيدي بوزيد. ومنطقة سيدي بوزيد تقع في وسط تونس، حيث بدأت الانتفاضة الشعبية في منتصف ديسمبر 2010 التي أدت إلى سقوط الرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير. وشكل إحراق الشاب محمد البوعزيزي بائع الخضار لنفسه الشرارة الأولى لانطلاق الاحتجاجات التي انتشرت بعدها في مختلف المناطق التونسية. ومنذ سقوط نظام بن علي، ازداد عدد الإضرابات والتظاهرات في البلاد وتصاعدت حدة الغضب في مواجهة البطء في الإصلاحات. من جانب آخر، اعتبر رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي أمس أن أعمال العنف التي تشهدها البلاد تهدف إلى “إفشال الانتخابات” التي اكد أنها ستنظم في موعدها المقرر في 23 أكتوبر المقبل. وقال السبسي في كلمة إلى الشعب إن “ما تشهده البلاد هذه الأيام من عودة إلى أعمال العنف والاحتجاجات والاعتصامات تقف وراءها أطراف سياسية هدفها إفشال هذه العملية الانتخابية”. وأكد أن الحكومة ستواصل دورها إلى موعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي ستجرى في موعدها المحدد “كره من كره واحب من أحب”. ودعا الوزير الأول في الحكومة الانتقالية التونسيين إلى التصدي لكل من “يستهدف أمن البلاد” والى “الدفاع عن مكتسبات تونس وأهداف الثورة”. وأضاف “توجد بعض الأحزاب ألمتأكدة من عدم نجاحها في الانتخابات وهذه الأحزاب تخاف أن تظهر على حقيقتها دون قاعدة شعبية”، مؤكداً “نعرف من هي هذه الأحزاب التي شجعت الاعتصام ولكن لا فائدة في ذكر أسمائها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©