واشنطن، بغداد-وكالات الأنباء: كشفت التحقيقات التي يجريها الجيش الأميركي في قضايا بشأن انتهاكات بقتل مدنيين عزل في بلدة حديثة العام الماضي على ايدي مشاة البحرية الأميركية وفي تكريت شمال بغداد عن تعمد القتل بدم بارد· وأكد شاهد في قضية الجنود الأميركيين المتهمين بقتل ثلاثة معتقلين في معسكر لتدريب المسلحين قرب بحيرة الثرثار جنوب غربي تكريت، الأول من أمس انهم ابتسموا قبل إطلاق النار على المعتقلين وهددوا بقتل جندي آخر اذا أبلغ عنهم·
وأبلغ شاهد الاثبات الجندي برادلي ميسون المحكمة العسكرية بأن احد المتهمين وهو السارجانت رايموند جيروارد أبلغه بأنه اذا حدث واعتقل فسيسعى للحصول على إفراج لأسباب طبية لانه مصاب باضطرابات نفسية· وقال ميسون ''لقد ابتسموا فحسب''· واضاف ''أبلغت جيروارد بأنني لا اوافق على ذلك· انها جريمة قتل''·
والجنود وهم كوري كلاجيت ووليام هونسيكر وجيروارد والأخصائي جاستون جريبر من الفرقة 101 المحمولة جوا وكان مقرهم في سامراء شمالي بغداد· وقال ميسون خلال استجواب الادعاء والدفاع له امام المحكمة إن قواعد الاشتباك تقضي ''بأن نقتل جميع المتمردين الذكور''· ومن التهم الموجهة الى المتهمين القتل مع سبق الاصرار والشروع في القتل والتآمر وعرقلة العدالة في حادث القتل الذي وقع شمالي بغداد· وأكد ميسون إن ضابطا برتبة كولونيل يدعى مايكل ستيل أصدر أوامر ''بقتلهم جميعا'' اثناء العملية· وتعقد الجلسة في تكريت بموجب المادة 32 لتحديد ما اذا كانوا سيواجهون محاكمة عسكرية·
من جانب آخر يتواصل التحقيق الجنائي في المجزرة التي اتهم مشاة البحرية الاميركية بارتكابها في مدينة حديثة (العراق) بحق مدنيين عراقيين في نوفمبر 2005 فيما تقدم احد الجنود المتورطين بشكوى الأول من أمس ضد نائب اميركي بتهمة تشويه سمعته·
وقال متحدثون باسم وزارة الدفاع والمارينز ان التحقيق لم ينته بعد ولكنه لم يدل بتفاصيل اضافية·
وتوقع نيل بوكت، محامي احد الجنود المتورطين، ان تصدر خلاصات التحقيق الذي يجريه جهاز التحقيق الجنائي في البحرية الاميركية خلال الشهر الجاري·
وبوكت هو محامي السرجنت فرانك فوتريش الذي تقدم الاربعاء بشكوى ضد النائب الاميركي جون مورتا بتهمة تشويه سمعته، وذلك بعدما اعلن مورتا الديموقراطي والمناهض للحرب في مايو ان المحققين سيخلصون الى ان المارينز قتلوا ''مدنيين ابرياء بدم بارد''
عدد اليوم
