مقديشو - وكالات الأنباء: أعلنت الحكومة الصومالية أنها ستستمر في العمل رغم استقالة ثلث أعضائها بعد انضمام ثلاثة وزراء آخرين الى ركب المستقيلين· ونفت مصادر رسمية نية رئيس الوزراء الصومالي علي محمد قيدي الاستقالة، فيما أكد الاعلان المشترك لاجتماع دول الإيقاد على الحاجة الماسة للتدخل في الحالة القائمة حاليا بالصومال لضمان الامن والاستقرار· وقدم وزير الصحة عبدي عزيز شيخ يوسف آخر من استقاله أمس إلى جانب مساعد الوزير للشؤون المدنية وحقوق الانسان ووزير ثالث ليصبح العدد الاجمالي لكبار المسؤولين الذين استقالوا من الحكومة 73 وزيرا·وساق الوزراء عدم استعداد قيدي للتواصل مع منافسيه الاسلاميين سببا للاستقالة·وقال يوسف إن ''حكومتنا هي حكومة مصالحة·ورئيس الوزراء فشل في احترام ذلك·''
وأكد المتحدث باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن محمد نور ديناري أمس ان حكومته واثقة من صمودها في وجه الازمة السياسية التي خلقتها استقالات كبار الوزراء ورفض خطط فصيل منشق حضور محادثات سلام مع الحركة الاسلامية·
وذكر ان رئيس الوزراء علي محمد قيدي لا ينوي الاستقالة من منصبه رغم استقالة ثلث اعضاء حكومته الذين طلب بعضهم منه ان يستقيل· وصرح ديناري ''لن يقدم رئيس الوزراء استقالته''·
واضاف من بيداوا حيث مقر الحكومة الإنتقالية ''على العكس انه يجري مشاورات مع البرلمانيين الذين يدعمونه وزعماء حرب لاستبدال الوزراء الذين استقالوا'' من الحكومة· وانتقد ديناري خطط تكتل في البرلمان لارسال وفد إلى الخرطوم بقيادة رئيس البرلمان للتفاوض مع الاسلاميين· وقال ديناري ''لا اعرف السبب وراء ذهاب رئيس البرلمان· ليس لديه اي تفويض بتمثيل الحكومة''·
من جهته دعا زعيم المحاكم الشرعية في الصومال الشيخ حسن ضاهر العويس الأول من أمس جميع الوزراء الصوماليين الى الاستقالة والانضمام الى صفوف الاسلاميين·
على صعيد متصل اختتم الاجتماع الطارئ لوزارء خارجية دول مجموعة الايقاد أعماله في نيروبي باصدار اعلان مشترك· وقال بيان للخارجية الاثيوبية إن الاعلان المشترك أكد الحاجة الماسة لتدخل دول الايقاد في الحالة القائمة حاليا بالصومال لضمان الامن والاستقرار خاصة توسيع قاعدة الدعم للحكومة الانتقالية المحاصرة في بيداوا دون أن تنجز أيا من مهامها· ودعا الى ضرورة مواصلة الحوار بين الحكومة الصومالية والمحاكم الشرعية بهدف التوصل الى اجماع وحل سلمي للصراع في إطار الإيقاد، محذرا القوى الموجودة في الصومال من العودة الى لغة التهديد
عدد اليوم
