بيروت رفيق نصرالله، دبي - سامي عبدالرؤوف :
وصلت مساء أمس إلى مطار بيروت طائرتا إغاثة تحملان 41 طناً من المواد الغذائية وسيارتا إسعاف،وكانت الطائرتان قد غادرتا البلاد أمس بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك في اطار الجسر الجوي الذي تشرف عليه القوات المسلحة بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر·وتحمل الطائرتان أدوية ومستلزمات طبية ضرورية وأطعمة للأطفال ضمن حملة الإغاثة الإماراتية العاجلة التي يتواصل نقلها جوا وبصورة يومية· ومن المقرر أن تصل اليوم الجمعة إلى بيروت 4 طائرات من نوع سي 130 تابعة للقوات المسلحة الاماراتية تحمل 56 طناً من المساعدات في سياق الجسر الجوي حيث سيتم نقل مواد غذائية منوعة وأدوية اطفال وامصال ولزوم مستشفيات وستقدم المساعدات التي ستصل اليوم الجمعة الى مؤسسة كاريتاس اللبنانية·
ويغادر وفد مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية غدا إلى سوريا برئاسة سعادة المستشار إبراهيم بوملحة نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، لمتابعة أوضاع النازحين ميدانيا والتأكد من الإجراءات المتخذة بشأن مراكز الإيواء التي تكفها المؤسسة وعددها 13 مركزا بالإضافة إلى الإشراف على توزيع المواد الاغاثية·
وقال المستشار بوملحة: ان الطائرة تنقل كميات من المواد الغذائية خاصة المعلبات وحليب الأطفال والبقوليات بأنواعها المختلفة، مشيراً إلى ان سيارتي الإسعاف مجهزتين بكامل الاحتياجات الطبية الإسعافية، وتصل قيمتهما إلى 280 ألف درهم·
وأشار بوملحة إلى أن المواد الإغاثية المرسلة ستسلم إلى اتحاد الجمعيات الخيرية اللبنانية التي تمثل المؤسسة في توزيع هذه المساعدات في الداخل وتوزيعها على المتضررين·
وذكر بوملحة أن المؤسسة وقعت أمس اتفاقية مع الهلال الأحمر السوري لتشغيل مركزي الإسعاف على الحدود اللبنانية السورية- من الناحية الشمالية بالقرب من حمص- ، مشيراً إلى أن التشغيل سيبدأ من اليوم، لافتا الى ان المركزين الحدوديين سيعملان على استقبال النازحين وبالتحديد المرضى والمصابين والجرحى وتقديم العلاج اللازم لهم ونقلهم إلى سوريا في وقت لاحق·
وأفاد بوملحة ان خيرية محمد بن راشد تبنت توفير كافة احتياجات وتكاليف تشغيل مستشفى في منطقة البقاع وإمدادها بكافة التجهيزات لمدة شهرين، مشيرا إلى أن جهود المؤسسة امتدت للتوفير جميع احتياجات النازحين واللاجئين على الحدود السورية·
وقال سيتم خلال زيارة الوفد شراء مواد غذائية من السوق المحلي السوري وتجهيزها في المستودع التابع للمؤسسة تمهيداً لنقلها إلى لبنان،مشيرا إلى أن المؤسسة تنتظر حتى تكون الطرق البرية آمنة ومن ثم البدء في نقل المواد إلى الداخل·
وقال بوملحة إن المؤسسة بدأت تطوير خطة عملها الإغاثي في لبنان وتعتمد الاستراتيجية الجديدة على القرب من الأحداث وتقديم المساعدات بمختلف الوسائل الجوية والبحرية والبرية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة بالدولة ستقوم بشحن بحري قريباً وستشارك المؤسسة فيه لتقديم مساعدات عن طريق السفن·
وذكر ان الجهود الاغاثية للمؤسسة خلال الأزمة الحالية تتنوع لتغطي داخل لبنان وكذلك الحدود مع سوريا بالإضافة إلى جهودها لإغاثة لاجئين في سوريا، موضحا أن المؤسسة عملت على توفير المواد الغذائية والأدوية والمأوى لـ 6 آلاف نازح ومهجر من البلدات اللبنانية، كما تكفلت المؤسسة بإعانتهم بالمواد الطبية والصحية التي يحتاجون إليها·
وأضاف بوملحة إن جهود المؤسسة تسير في اتجاهين متوازيين الأول يتعلق بتقديم الإغاثة العاجلة والآخر مخصص للمشاركة في إعادة الإعمار، لافتا إلى ان المؤسسة شكلت لجنة '' الإغاثة والطوارئ'' بالتعاون مع جهات خيرية لبناني
عدد اليوم
