أخرجت الشرطة الفرنسية أمس طلاباً احتلوا لفترة وجيزة جامعة السوربون في إطار خلاف طويل الأمد بسبب خطة إصلاح طرحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وما يعتقد أنه ازدراء للأكاديميين·
ووسط هتافات تطالب ساركوزي بتقديم استقالته دخل أكثر من 200 طالب السوربون في وقت متأخر من مساء أمس الأول، تضامنا مع عشرات الألوف من الاكاديميين· وبعد مواجهة سلمية استمرت بضع ساعات أخرجت الشرطة الطلبة ولم يصب أحد بأذى·
وشهد قطاع التعليم العالي في فرنسا اضرابات واحتجاجات على مدى الشهور الماضية· ولا يبدو أن الغضب يتراجع على الرغم من أن فاليري باسريس الوزيرة المسؤولة عن الجامعات وافقت على تعديل خطتها الإصلاحية·
وتعرض ساركوزي لهجوم عقب إثارته موجة من الغضب بسبب كلمته أمام كبار العلماء والأكاديميـــــين يوم 22 يناير التي اتهمهم فيها بمقاومة التغيير وأنهم أقل كفاءة من نظرائهم في بريطانيا والولايات المتحدة·
وكتب فيندلان فارنر الحائز على جائزة ''فيلدز'' (جائزة نوبل في الرياضيات) في عام 2006 في خطاب مفتوح لساركوزي ''في بضع دقائق دمر حديثك القليل الباقي من الثقة بين العلماء والحكومة· فقد احتوى على أكاذيب فاضحة وتعميم مخل وتبسيط مسيء وطنطنة لا طائل منها''· وأضاف إن كبار العلماء استاءوا بشدة من ساركوزي حتى أنهم فكروا في مغادرة البلاد·
ويقول الأكاديميون الفرنسيون إنه ليس من العدل مقارنتهم بنظرائهم في بريطانيا والولايات المتحدة استناداً إلى عدد الأوراق البحثية، لأن ارتفاع أعداد المنشورات لا يضمن جودتها· وكتب الكسندر دوبيري أستاذ الفلسفة في السوربون في صحيفة ''لو موند'' يقول ''لماذا يتعين علينا تبني الاختيار المحبط الذي يواجه نظرائنا الأنجلوساكسونيون وهو ·· أنشر أو مت''·