الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الكتَّاب يؤكدون تفعيل رؤى وزير الثقافة في المشهد الإبداعي

الكتَّاب يؤكدون تفعيل رؤى وزير الثقافة في المشهد الإبداعي
23 يناير 2014 00:13
محمد وردي (الشارقة)- ناقش اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مساء أمس الأول، كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، التي ألقاها خلال المؤتمر العام لكتاب الإمارات في نهاية الشهر الماضي، وذلك في جلسة حوارية عقدت في مقر اتحاد الكتاب بالشارقة. تحدث في الجلسة كل من الدكتور محمد عبدالله المطوع أمين عام مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، والدكتور حسن قايد، والدكتور زكريا أحمد، وأدارها الشاعر حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مؤكداً في تقديمه أن وزارة الثقافة يجمعها مع الاتحاد شراكة استراتيجية، قائمة على رعاية الثقافة الإماراتية بكل ألوانها وفنونها الإبداعية؛ ولاحظ الصايغ أن كلمة معالي الشيخ نهيان تتضمن عناوين مهمة للتوجهات الثقافية في الدولة، ما يستدعي التوقف عندها مطولاً باعتبارها برنامجاً للتنمية الثقافية المجتمعية، في عملية بناء مداميك المستقبل على أسس معرفية راسخة. من جانبه، قال الدكتور زكريا أحمد إن كلمة معالي الشيخ نهيان تنطوي على الكثير من القضايا والأفكار، التي تشكل علامات مهمة في مسيرة اتحاد الكتاب، ودوره المستقبلي، مشيراً إلى ثلاث نقاط أساسية، تشكل محاور في غاية الأهمية: أولاً: إن الشيخ نهيان لاحظ في مستهل كلمته دور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في احتضان اتحاد الكتاب والحراك الثقافي عموماً، و«حرص سموه الكبير على بث الحيوية والنشاط في بيئة الثقافة والفكر بدولة الإمارات العربية المتحدة». كما لاحظ سموه أن مؤتمر الاتحاد ينعقد هذا العام في إطار الاسم الكريم: «دورة الشيخ خليفة» وما يمثله ذلك، من تقدير واعتزاز بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة». ما يعني أن الشيخ نهيان أراد تأكيد التزام الدولة بعملية النهوض الثقافي على كل المستويات. ثانياً: إن معالي الشيخ نهيان توجه إلى الكتاب، في إطار تأكيد دور الأدب والفكر، في مسيرة المجتمع، مطالباً بأن «يكون إنتاجكم الأدبي والفكري غزيراً ومتميزاً»، وهو تأكيد بشكل غير مباشر لدور الاتحاد في عملية التنمية الثقافية في الدولة. ثالثاً: إن معاليه جدد التزام وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بدعم كل جهد ثقافي يصب في عملية التنمية المجتمعية، لتكون الإمارات مركزاً حوارياً للتنوير ونشر ثقافة التسامح في المنطقة والعالم. وتحدث الدكتور حسن قايد، فلاحظ أن معالي الشيخ نهيان، معروف منذ رئاستة التعليم الجامعي، بأنه يعمل في إطار استراتيجية الفريق، وليس الفرد. ما يجعل كل كلمة يقولها في الشأن الثقافي ذات مدلولات تنفيذية غير قابلة للتأجيل أو النسيان، كما كان يحصل في السابق. ما يعني أن الأدباء والكتاب مدعون للانخراط بجدية في الاستراتيجية الثقافية العامة، وسيجدون معاليه معهم قلباً وقالباً. ولاحظ أن التجربة الأميركية جمعت أمم الأرض بلغاتها وثقافاتها، ولكنها في المدارس تحديدا، كانت قرارات الحكومة صارمة في المراحل الأولى من تأسيس الدولة، حيث كانت لا تتردد بفصل أي تلميذ يستخدم غير الإنجليزية في المدرسة. أما نحن في الوقت الراهن فيتم تعليم التراث وأحياناً الأدب العربي في جامعاتنا باللغة الإنجليزية. مشدداً على ضرورة مراجعة هذه المسألة بسرعة قصوى. من جهته، استهل الدكتور محمد المطوع مداخلته بملاحظة من خارج سياق الندوة، عبر فيها عما يجول في خاطره على المستوى الشخصي، قائلاً: «إن ما يحز في النفس، ويجعل المرء يشعر بالمرارة والألم أحياناً، هو غياب الكتاب الإماراتيين عن الأنشطة الثقافية، الذين يفترض بهم أن يكونوا حملة مشاعل التنوير، كما لا أستثني غياب المواطنين عموماً». ولا حظ الدكتور المطوع الفرق الكبير بين جيل اليوم وجيل الثمانينيات، حيث كانت القاعات تغص بالحضور في كل الفعاليات الثقافية التي تجري بالدولة. وبخصوص كلمة معالي الشيخ نهيان وتوجهاته الثقافية، أكد حرص معالي الشيخ نهيان بن مبارك على الثقافة بكل معانيها ومستوياتها، وقال: «هو حرص لا يبتعد عن شخصيته في الحيز الاجتماعي، كونها شخصية تتميز بشفافية أخلاقية وروح إنسانية عالية، ونجد أن كلمته تضيء على أهم القضايا، التي ترعى الثقافة وأهلها». ودار نقاش حول الأفكار والاقتراحات، التي تناولت تفعيل دور الثقافة على مستوى التأثير المباشر بالواقع الاجتماعي العام، شارك فيه الحضور بزخم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©