الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بترايوس يسلم مهامه في أفغانستان ويعود إلى واشنطن

بترايوس يسلم مهامه في أفغانستان ويعود إلى واشنطن
19 يوليو 2011 00:10
كابول، قندهار (وكالات) - تبنت حركة طالبان أمس اغتيال جان محمد خان المستشار المقرب من الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، في الوقت الذي سلم فيه الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس قيادة القوات الدولية في أفغانستان إلى مساعده السابق جون آلن. وسيتوجه بترايوس إلى واشنطن لتسلم منصب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه". ويأتي هذا فيما أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" مقتل 3 جنود في شرق أفغانستان ليصل عدد قتلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان منذ مطلع العام إلى 310 جنود. وتبنت حركة طالبان أمس اغتيال جان محمد خان المستشار المقرب من الرئيس الأفغاني الذي قتل مساء الأحد بمنزله في كابول. وجان محمد خان هو ثاني مقرب من كرزاي يقتل خلال أقل من أسبوع، بعد أحمد والي كرزاي الأخ غير الشقيق للرئيس، الذي قتل الثلاثاء في قندهار (جنوب) في عملية تبنتها أيضا حركة طالبان. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن "مجاهدينا كبدوا جان محمد خان مسؤولية أفعاله". وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أمس أن المسلحين اغتالا أيضا هاشم أتانوال، أحد النواب الذي كان متواجداً في منزل خان. وأضاف البيان أن المهاجمين تحصنا بعد ذلك في منزل بأحد أحياء غرب كابول، واشتبكا مع الشرطة نحو 4 ساعات. وأضاف بيان أن "الشرطة قتلت المهاجمين، وخلال العملية قتل شرطي وأصيب 3 آخرون". وقال مسؤول حكومي كبير إن جان محمد خان "كان مقربا جدا من كرزاي"، مضيفا "أنه كان بنفس أهمية أحمد والي كرزاي". وينتمي جان محمد خان مثل كرزاي إلى عرقية الباشتون وإلى نفس قبيلة بوبالزاي النافذة. وكان على غرار أحمد والي كرزاي، يعتبر أحد الرجال الأكثر نفوذا في الجنوب الأفغاني، مهد طالبان. وطغت عملية الاغتيال على حفل أقيم الأحد في ولاية باميان (وسط) بمناسبة بدء تسلم القوات الأفغانية المهام الأمنية من قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في عملية يفترض أن تؤدي إلى انسحاب كامل القوات الأجنبية بحلول 2014. في الوقت الذي يشكك فيه عدد من الخبراء بقدرة القوات الأفغانية على تولي أمن البلاد بمفردها. ويأتي هذا في الوقت الذي سلم فيه قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس مهام القيادة إلى الجنرال جون آلن أمس بعد سنة متفاوتة النتائج. وخلال حفل أقيم في كابول، سلم بترايوس القيادة إلى جون آلن مساعده السابق الذي عرف بعقد تحالفات مع العشائر التي أقامها في العراق، التي اعتبرت محورية لوقف زخم شبكة القاعدة. ويغادر بترايوس أفغانستان بعد سنة على توليه قيادة التحالف الدولي ليتسلم رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" خلفا لليون بانيتا الذي أصبح وزيرا للدفاع. وسلم بترايوس مهامه في اليوم التالي على مقتل جان محمد خان أحد المستشارين البارزين للرئيس الأفغاني كرزاي، وبعد أيام على مقتل أحمد والي كرزاي الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني. وقال دبلوماسي غربي كبير طلب عدم الكشف عن هويته عقب وقت قصير من وقوع الهجوم على منزل جان محمد خان مساء الأحد إن "هذه ضربة أخرى". وتابع بترايوس طوال عام نهجه في مكافحة التمرد الذي اعتبر ناجحا في العراق وأرسلت له واشنطن تعزيزات قوامها 30 ألف عنصر. ورغم إلحاق خسائر كبرى في صفوف طالبان لا سيما في الجنوب، إلا أنه لم يتمكن من كسب تأييد القبائل وعقد تحالفات معها كما حدث في العراق. وفي النهاية بدأت واشنطن في خفض عدد قواتها بموجب الجدول الزمني للانسحاب المثير للجدل، والذي قال الجنرال بترايوس إنه لا يجري حسب توصياته. ويواجه قرار الانسحاب انتقادات شديدة باعتباره سريعا جدا ولا يؤدي إلى الحفاظ على المكاسب التي تحققت. وتبقى حصيلة أداء الجنرال بترايوس، الذي ذاع صيته في واشنطن بعدما تمكن من عكس اتجاه الحرب في العراق، أقل وضوحا في أفغانستان. وعلى صعيد أعمال العنف، لقى ضابط شرطة كبير و3 من رجال الأمن مصرعهم إثر اصطدام سيارتهم بقنبلة زرعت على جانب الطريق في أفغانستان أمس. وذكر بيان لمكتب حاكم إقليم قندهار أن القنبلة اصطدمت بسيارة صلاح محمد رئيس شرطة ريجيستان خلال توجهه إلى شوراباك. وأضاف البيان أن "رئيس شرطة منطقة ريجيستان بالإضافة لـ3 من رجال الشرطة قتلوا في الهجوم". وفي هيرات، قال مسؤولون إن شخصين قطع رأسيهما غرب أفغانستان أمس بعد أسبوع من اختطافهما و33 آخرين فيما يبدو لتأييدهم الحكومة الأفغانية. وذكرت إدارة الأمن الوطني في أفغانستان في بيان أن متشددا قتل أثناء عملية أمنية بمنطقة موساهي في كابول خلال الـ24 ساعة الماضية، واعتقل 3 آخرون. كما قتل 3 جنود من حلف "الناتو" أمس خلال هجوم تفجيري في شرق أفغانستان، حسبما أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف". ولم تذكر "إيساف" مزيداً من التفاصيل حول الهجوم، ووفقا لبياناتها، فقد قتل 5 جنود أجانب مطلع الأسبوع خلال عدة اشتباكات عنيفة. ووفقا لبيانات موقع "آي كاجواليتيز" المعني بإحصاء ضحايا القوات الأجنبية في أفغانستان، فقد قتل أكثر من 310 من جنود "الناتو" في أفغانستان منذ مطلع العام الجاري. وقال داود أحمدي المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند إن 7 رجال شرطة أفغان قتلوا عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش أمس بمدينة لشكركاه في الجنوب، حيث تستعد قوات “الناتو” لتسليم السيطرة الأمنية للقوات الأفغانية خلال يومين. ولشكركاه هي عاصمة إقليم هلمند المضطرب والأكثر إثارة للجدل من بين أول 7 مناطق ستسلمها قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها الحلف. ومن المقرر أن تتم مراسم التسليم في لشكركاه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©