الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أعمالنا الدرامية.. إلى أين؟

4 أغسطس 2014 23:00
إذا حاولنا استعراض الكم الهائل من البرامج والأعمال الدرامية التي تعرض على شاشاتنا خلال الشهر الفضيل نجدها تتناقض مع مفهوم الرسالة الإعلامية والفنية، ولا تحاكي الواقع ولا تقدم المعالجات، بالرغم من وجود الدعم الكبير والموازنات الضخمة لدعمها، ذلك ما طرحه الكاتب في مدونة «المنبر الإماراتي»، ومضى يقول: «في السنوات الماضية كنا نحلم بأكثر من عمل درامي محلي يحاكي واقعنا ويلامس احتياجات وهموم المواطن ويقرب المسافات، وفي الوقت الذي كنا نطالب المعنيين والمختصين بتحقيق هذا الحلم، وبعد أن علقنا عليهم الآمال لم يفكروا تفكيرا صحيحا لإيجاد وخلق عمل يواكب متغيرات المجتمع أو يعكس صورة مجتمعية واضحة إلا ما ندر، وما يعرض خلال الشهر الفضيل لا يندرج تحت مسمى التجديد أو المواكبة إنما هدم وتسلية، وهدم للثقافة المجتمعية بسبب ما تقدمه من مضمون وسلوكيات وثقافات اجتماعية مرفوضة. مسلسلات لا معنى لها ولا قيمة فنية تذكر، مسلسلات فقدت معنى الفن الراقي والرسالة الإعلامية الهادفة، وضاع المشاهد بين البكاء والخيانات الزوجية وقصص العشق والغرام التي تتكرر مشاهدها في المسلسلات المكسيكية والتركية وغيرها، مسلسلات ركزت في أطروحاتها على القضايا الاجتماعية مثل الطلاق والخيانة والكذب وكأن مجتمعاتنا مقتصرة على هذه القضايا فقط!! مسلسلات اقتصرت على الكماليات والجماليات وابتعدت عن المضمون، مسلسلات افتقدت الرسالة الأخلاقية والإيجابية تجاه المجتمع وأخلت مسؤوليتها في بناء جيل واع ومثقف. وما يثير التساؤل ويدعو للاستغراب بصفتي أحد مشاهدي ومتابعي القنوات المحلية، أين القيمة المضافة من هذه الأعمال التي خصصت لها ميزانيات ضخمة وخيالية والنتيجة أعمال سطحية وهزيلة، وعلى سبيل المثال البرنامج الذي استصعب على القائمين في إحدى محطاتنا الفضائية إيجاد إعلامية إماراتية تمثل دولتها للترويج للحدث الأهم الذي تستعد الدولة لاستضافته في 2020، والمتمثل في البرنامج العلمي الثقافي «حليمة اكسبو» مع مقدمته حليمة بولند!! أين قيمة العمل الفعلية، هل تكمن في كماليات «بولند» واستعراضاتها؟؟ أو لم يكن من الأفضل إنتاج برنامج هادف يحمل مضموناً ذا معنى واضح؟؟ هناك أعمال استثنائية استحقت الثناء على ما قدمته منذ بداية شهر رمضان، منها على سبيل المثال لا الحصر «طماشة» الذي يطل فيه الفنان المبدع جابر نغموش مع نخبة من الفنانين المحليين والموهوبين ممن أتيحت لهم فرصة المشاركة في هذا العمل الذي قدم كوميديا مصحوبة بالمعالجة للقضايا المجتمعية، ولم يكن من باب الإسفاف بالمشاهد أو لمجرد الإضحاك، قدم لنا قضايا تتعلق بالمجتمع مثل قضية التنظيم السري، والتربية السليمة، والعادات والتقاليد، مسلسل هادف، ويلمس قضايا تخص المجتمع. إلى القنوات المحلية كل عام وأنتم بخير، وعساكم من عواده نأمل منكم في السنوات المقبلة تعزيز الرسالة الإعلامية السامية، والبحث عن أعمال تناسب الشهر الفضيل، شرط أن يكون لها أساس وأهداف تخدم المجتمع. القلم الإماراتي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©