تابعت بإعجاب تجربة القارئ أحمد عبدالله الجابري من مدينة العين، والتي دونها على صفحة «رأي الناس»، حيث قرر كمواطن تجربة استخدام حافلات النقل العام، وأضم صوتي إلى صوته، وهو يدعو إلى «تغيير ثقافة الاستخدام لهذه الوسائل»، وكما قال: «المسؤولية لا تقع على الدائرة المشغلة للحافلات، بل المجتمع مسؤول أيضاً عن تفعيل واستخدام هذه الوسيلة التي قد تساهم مساهمة إيجابية في النواحي الاقتصادية والبيئية وحتى الاجتماعية، وذلك إذا ما تم استخدامها بالشكل الصحيح».
والحال من بعضه هنا في العاصمة، فحافلات النقل العام من أرقى الأنواع ومتاحة لمختلف المسارات والاتجاهات، ومع هذا تعاني عزوف المواطنين عن استخدامها.
والحقيقة أن دائرة النقل مطالبة بتكثيف مبادراتها في هذا الشأن بزيادة عدد الحافلات وفترة تقاطرها بحيث لا تزدحم الحافلات وتبدو كعلب سردين.
وتتبنى مبادرات تشجع المواطنين على استخدام هذه الحافلات المريحة للمساهمة في التخفيف من حدة الازدحام والتكدس على الطرق والحد من معدلات التلوث البيئي الناجم عن انبعاثات السيارات والمركبات.
وكان الجابري قد كتب عن تجربته وما لاحظه من «الغربة بين المواطن وحافلات النقل العام التي شهدت تطورا على مدى السنوات الماضية».
رغم أن هؤلاء المواطنين «يستخدمون حافلات النقل العام في آسيا وأوروبا وأميركا سواء للتنقل أو حتى للنزهة»، وكما قال: «إن المسألة، مسألة وقت وثقافة مجتمع»، ولكن أيضا مبادرات تشجع على الإقبال لاستخدام وسائل النقل العام التي تركناها للمقيمين.
فحتى المبادرة اليتيمة لدائرة نقل أبوظبي «صف وتنقل» لم تجد التفاعل الكافي، كما لو أنها لا تعنينا، فهل قامت الدائرة وبشفافية في دراسة هذا الأمر.
وكل الشكر للأخ أحمد الجابري الذي حرص على مشاركتنا تجربته الجميلة التي نتمنى إلا تكون الأولى والأخيرة.
محمد المشغوني
عدد اليوم
