إسلام آباد (وكالات) - نشرت "حركة طالبان باكستان" أمس لقطات فيديو مصورة تظهر إعدام 15 من أفراد الأمن الباكستاني في شمال غرب البلاد الشهر الماضي، فيما أعلنت حركة "جيش التحرير البلوشي اختطاف 5 من كبار الموظفين بهيئة حكومية في إقليم بلوشستان للمطالبة بوقف العمليات العسكرية في الإقليم، في الوقت الذي أصيب فيه 5 أشخاص أمس بانفجار وقع في مدينة مولتان بإقليم البنجاب.
وبثت حركة "طالبان باكستان" أمس لقطات فيديو لإعدام 15 من رجال الأمن الباكستانيين على موقع "لايف ليك". وصاح أحد المتشددين قائلا "إنهم أعداء دين الله.. إنهم مرتدون". واتهم قوات الأمن بقتل 6 أطفال "بوحشية" في سوات معقل طالبان السابق. وقال المتشدد قبل إطلاق النار على الجنود "انهم (رجال الأمن) اعتقلوا في عمليات" أمنية. وصرخ الجنود عند إطلاق النار عليهم. ثم أطلق أحد المتشددين النار على رؤوس الجنود للتأكد من قتلهم جميعا.
وتعليقا على الشريط قال الميجور جنرال أطهر عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني أمس إن قوات الأمن وقعت في الأسر خلال غارة حدودية شنها متشددون تسللوا من أفغانستان إلى منطقة دير بشمال غرب باكستان في 1 يونيو، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وقال مسؤولون حكوميون إن ما يصل إلى 400 متشدد عبروا الحدود الباكستانية مع أفغانستان واشتبكوا مع قوات الأمن لأكثر من 24 ساعة في قرية شلتالو بمنطقة دير. وأضافوا أن 27 جنديا باكستانيا و45 متشددا قتلوا في الاشتباكات. وأعلنت طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم. واحتجت باكستان لاحقاً لدى كابول بشأن الهجوم ودعت القوات الأفغانية والقوات التي تقودها الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المتمردين.
وفي إقليم بلوشستان أعلن مصدر رسمي أن متمردين اختطفوا 5 مسؤولين بهيئة حكومية أمس الأول للمطالبة بوقف العمليات العسكرية في منطقتهم. ووقعت عملية الخطف بولاية سورانج على بعد حوالي 40 كيلومتراً من كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الغني بالنفط. وتبنى عملية الخطف منظمة "جيش التحرير البلوشي"، المحظورة. وأوضحت المنظمة أنها نفذت عمليتها ردا على العمليات العسكرية الأخيرة التي استهدفت بحسب قولها السكان البلوش في ولاية كوهلو.
وقال وزير الداخلية في حكومة الإقليم ظفر الله بلوش إن "5 من أعضاء المؤسسة الباكستانية لتنمية الثروة المعدنية، من بينهم مدير المشروع، خطفوا على أيدي مسلحين من مجمعهم السكني". وأضاف أن المخطوفين اقتيدوا إلى جهة مجهولة وان فرقا أمنية انطلقت بحثا عنهم. ونقل مسؤولون حكوميون عن شهود عيان قولهم إن أكثر من 20 متمردا مسلحا جاؤوا على متن 3 سيارات وطوقوا المجمع السكني التابع للمؤسسة الباكستانية لتنمية الثروة المعدنية وخطفوا المسؤولين الخمسة.
وتبنى المتحدث باسم جيش التحرير البلوشي عملية الخطف، وقال إن "خطف المسؤولين هو رد على العملية العسكرية الأخيرة بمنطقتي كوهلو وشامالونج وسيقتلون جميعا، واحدا تلو الآخر، إذا لم توقف المؤسسة الباكستانية لتنمية الثروة المعدنية أنشطتها في المنطقة". وإقليم بلوشستان، أحد الأقاليم الأربعة التي تتشكل منها باكستان، غني بالمعادن لكنه يشهد تمردا يقوده مسلحون يطالبون بمنح الإقليم مزيدا من الحكم الذاتي ومزيدا من الرقابة على الثروات الوطنية. ويشهد هذا الإقليم أيضا تمردا آخر بقيادة حركة طالبان. وقتل المئات في بلوشستان منذ بدأ التمرد في 2004.
على صعيد متصل، ذكر تقرير إعلامي أن انفجارا وقع في مدينة مولتان بإقليم البنجاب، شرقي باكستان، في الساعات الأولى من صباح أمس، ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص بجروح. ونقل الموقع الإلكتروني لقناة "جيو" الإخبارية الباكستانية عن المسؤول البارز في الشرطة مالك يوسف قوله إن الحادث وقع أثناء مرور موكب عشية ليلة النصف من شعبان في باكستان على طريق بيران غايب بمدينة مولتان. وأشارت "جيو" إلى أن فرق الإنقاذ هرعت إلى موقع الحادث بعد وقوع الانفجار مباشرة، فيما نقل المصابون إلى المستشفى.
عدد اليوم
