الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الجمهور ينقل الشامسي بـ 62% والسبيعي بـ 55% إلى المرحلة الثانية

الجمهور ينقل الشامسي بـ 62% والسبيعي بـ 55% إلى المرحلة الثانية
17 فبراير 2016 23:15
أبوظبي (الاتحاد) في الأمسية الثانية من أمسيات «شاعر المليون» - أمس الأول الثلاثاء على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، وعبر شاشتي أبوظبي وبينونة- ألقى جميع شعراء الحلقة بكل ما في جعبتهم من إبداع، ما وضع النقاد في خانة الاختيار الصعب مجدداً، ووضع الذوّاقة أيضاً في خانة الحيرة، فشعراء الحلقة قدموا شعراً يليق بالشعر النبطي، وكذلك بمحبي هذا الشعر. توطئة.. وفوز قبل صعود الشعراء الثمانية المرشحين للحلقة الثانية على خشبة المسرح، أعلن المذيع حسين العامري عن نتائج تصويت الجمهور لمصلحة شاعرين فقط من شعراء الحلقة الأولى، بعد أن كانت بطاقتا اللجنة من نصيب الكويتي سعود بن قويعان المطيري، والسعودي عبدالمجيد ربيّع الذيابي إثر منحهما 49 درجة من أصل 50 درجة. وعلى مدار أسبوع كامل صوّت الجمهور لاختيار شاعرين آخرين من أصل ستة شعراء عاشوا قلق الانتظار، إلى أن أعلن أمس الأول عن الشاعرين الفائزين، وهما طلال سلطان الشامسي من سلطنة عمان وحصل على 62% من مجموع نسب التحكيم والتصويت، وسعد سعيد بتّال السبيعي من الكويت الذي حصل على 55%، فيما غادر كل من عبدالله بن جليدان آل عباس وعلاء بديوي وأحمد المناعي وسليم سميح المساعفة العجارمة. ثاني حلقات المرحلة الأولى ثلاثة شعراء في الحلقة الثانية استطاعوا ليلة أمس الأول كسب بطاقات تأهيل لجنة التحكيم، لما قدموه من قصائد حازت أعلى الدرجات، وهم السعودي خزّام بن سيف السهلي الذي حصل على 49 درجة، والإماراتي خميس بليشة عبيد الكتبي الذي حصل على 47 درجة، ومثلها كانت للأردني بلال محمد الماضي العيسى. ما يعني أن خمسة شعراء وهم: السعوديان معيوف مبارك معيوف الدوسري، ومنيف سعيد الحصان الشهراني، والكويتيان محمد راشد جابر فرحان الضويلي، ونايف عوض بن مطيع العازمي، والقطري فهد بن سهل المري، سينتظرون سبعة أيام لتقييم الجمهور وتصويته. ومن كل حلقة من الحلقات الست الأولى، سيتم اختيار شاعر أو اثنين أو ثلاثة خلال الحلقة من قبل لجنة التحكيم المكونة من د. غسان الحسن، والكاتب والناقد حمد السعيد، والأستاذ سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وكي يكتمل النِصاب، وهو أربعة شعراء من كل حلقة، يقوم الجمهور بالتصويت خلال أسبوع كامل لمصلحة ثلاثة شعراء، أو شاعرين، أو شاعر واحد فقط. وهذا مرهون بعدد من تؤهله اللجنة على الهواء مباشرة. رسالة عروس الشرق كان الشاعر الأردني بلال الماضي أول من تقدّم إلى المسرح، فلفت بنصه أعضاء لجنة التحكيم، وكذلك جمهور المسرح الذي صفق طويلاً له، لما امتاز به نصه من صدق ونبل ودفء ومحبة، وقال في مطلع قصيدته: أنا رسالة عروس الشرق للأمّة دامي ولدها الذي يعرف خوافيها إم اليتامى الصبورة صلبة الهمّة مزبن شعوبٍ تعنّيها مآسيها وترابها حضن للي شاكي همّه رغم الفقر تطعم المحتاج بيديها ذلك النص امتدحه د. غسان الحسن، ووصفه بأنه جميل جداً، وفيه حميمية عظيمة، فحمل الشاعر هموم بلده وهو ليس فيها، وهذا عين الوفاء. وقال د. الحسن: إن الانطلاق إلى الشهرة يكون من عمق الذات، وهذا ما يسلكه بلال، فينطلق من ذاته الخاصة، إلى ذاته الوطنية، لتتحدا معاً. سلطان العميمي من جهته، قال إن الشاعر - عبر قصيدته تلك - يثبت أن حب الوطن يكتب بجمالٍ واقتدار، فالقصيدة متميزة من أولها إلى آخرها. السهلي.. تسلسل الأفكار شعر فخم، وأسباب تلك الفخامة عديدة، من بينها تفاعل الشاعر بشكل جميل جداً مع النص، ووجود صورة مميزة في كل بيت، إلى جانب تسلسل الأفكار بشكل مذهل. هذا ما قاله الناقد سلطان العميمي في أبيات الشاعر خزّام السهلي. وقد قال الشاعر في مطلع قصيدته: سريت من الظلام اللي منعني لا أكون النور بعد ما الفكر ملّ من السكون وهيّج بحوره على درب فنى فيه الفقير بجهده المذخور بذل ماقل مالاً دل حتى انتهى دوره خميس الكتبي.. حضور لافت قصيدة خميس الكتبي أُعجب بها جمهور المسرح، وبناءً عليها أهلته اللجنة إلى المرحلة الثانية، إذ منحته 47 درجة، وبصوت جهوري وحضور لافت وقال في مطلعها: هزّيت جذع الصمت وتساقط كلام في سلّة إحساسي وترجمني قصيد يا سائلي وين إنت من عشرين عام؟! أنـا معي واقف ولـكن من بعـيـد بن سهل.. ليلة الشعر ألقى فهد بن سهل نصاً مترعاً بالإنسانية، وممتلئاً بالوجع عن اللجوء واللاجئين، وعن الموت السوري اليومي في البر والبحر، وعن قسوة المشهد حين يلفظ البحر أجساد الغرقى الذين كانوا يحلمون يوماً بالوصول إلى شاطئ ما... وفي ذلك قال في مطلعها: لجت لي الفكرة العذبة تبي تستعين بأقلامي اللي تقدّر من تعنّى لها تقول بالله وين ألاقي المبدعين وأرخص لها كل بيتٍ جزل يزها لها خدمتها بس منهو يخدم اللاجئين اللي بلدهم يعيش الموت ف ظلالها الناقد سلطان العميمي أشار إلى تميز النص بموضوعه وشاعريته وإنسانيته، ما دعاه إلى وصف ليلة أمس الأول بأنها ليلة شعر. واستكمل رأيه بنص فهد الذي بلغ فيه درجة كبيرة من العمق الشعري، وبرأي العميمي أن ذلك الشعر حقيقي وإنساني. الضويلي.. ابتكار الطّرْق قصيدة محمد الضويلي، وجدت صدى إيجابياً لدى لجنة التحكيم، وبدءاً من مطلعها قال: أسأل عليك الليل والدرب وأغراب الوجيه وألقى الإجابة نبرة الشوق وأنفاس العتاب يا صاح بعدك كيف ليل الغرابيل أهتنيه وإن جيت حلمي قبل لا أشكي لك تشد الركاب ما في النص من إسقاطات تاريخية ودينية أعجب الناقد حمد السعيد، مؤكداً أنها أضفت على النص جمالاً، وأثبتت أن الشاعر يملك مخزوناً واسعاً. غير أن د. غسان خالف السعيد برأيه، مشيراً إلى أن الطّرْق استخدمه من قبل شعراء القلطة تحديداً، وليس شعراء النظم. وبشكل عام أثنى د. غسان على ما سمعه، والذي ينمّ عن شاعر متمكن قادر على اختيار ألفاظ وصور موزعة بعناية في أرجاء النص. الدوسري.. نحت الشعر دور الشاعر في الأزمات هو الوقوف إلى صف أمته، ونظم شعر وطني، وهو ما فعله الشاعر معيوف الدوسري في قصيدته التي ألقاها، والتي قال عنها الناقد حمد السعيد: إنها من مدرسة السهل الممتنع التي يعتبر السعيد من أنصارها، مبدياً إعجابه بعدة أبيات من نص المعيوف الحماسي: إن جات لي على فراش الكرامه وإن رحت ماني ب أول اللي يروحون لكن ابنحت لي على الشعر شامه يشوفها الأعمى ولو ماله عيون الشهراني.. فكّ الرموز كانت للشهراني وقفة مع (طاغوت المغيب)، القصيدة التي قال في مطلعها: أنا أعرف إن ما فيه يوم يجعل الولدان شيب إ? حسب وصف الكتاب المنزل ليوم الحساب لكن صراحه كان ليل البارحة أمره عجيب حضنت فيه آخر حدود الحزن وألوان العذاب تلك الأبيات التي يدل كل واحد منها على الشاعرية -كما قال د. غسان الحسن -بما يحمل البيت من لمحات أو صور أو محسنات بديعية. لكن د. الحسن لم يجد انسجاماً بين بعض المفردات التي استخدمها الشاعر في بعض الأبيات. العازمي.. حدث واقعي إلى المستشفى حيث كان والده مريضاً، وصف العازمي حاله وما كان يعتمل داخله، وهو الذي قال في مطلع قصيدته: حديث المدينة غير من عايش الأسفار في رحلة عسى الله لا يخيّب متاعِبها عطتني من الإحساس ما يلفت الأنظار أسوق القدم والنفس تسعى لواجِبها! ما لاحظه الناقد سلطان العميمي أن النصوص الإبداعية التي تقال في الآباء قليلة، لكن العازمي كان مبدعاً في كتابة هكذا نص، إذ تمكن من الصياغة الشعرية باقتدار، وعمل على تطوير حدث واقعي بشكل شعري لافت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©