الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البدائل الغذائية

4 أغسطس 2006 23:36
في سنة أولى أمومة، ينصب جُل اهتمام الأم في التغذية الجسدية لوليدها، حتى أنه يصعب أن تجد أما راضية عن حجم ابنها، وينمو الطفل فتواجه الأم مشكلة أصعب، فقد بدأ الصغير يشب ويقبل على هذا ويرفض ذاك فتصعب مشكلة الأم أمام رفض الطفل للخضراوات والحليب وتمسكه بالحلوى كطعام مفضل· وينشأ أول صدام بينهما، وكثيراً ما يوجه الأطباء انتقادات للأمهات كونهن لا يلجأن للبدائل الغذائية، فهن يتمسكن بكوب الحليب والابن يتمسك برفضه، فيضغطن وهو يقاوم حتى أن بعض الأطفال يتقيأ رفضاً لطعام أجبر على تناوله· وكان من الممكن أن تستبدل الأم الحليب بالمهلبية أو الروب أو الجبن أو حتى الآيس كريم، لكنها تريده أن يتناول بيضة في الفطور، فإن رفض، لا تفكر في تقديم الكريم كراميل، وتسعى لزج المسك في وجبة الغذاء حتى لو كان كارهاً له دون أن يخطر ببالها أن تقوم بإعداد سلطة فواكه البحر بالروب أو المايونيز، لأن نظام البدائل مفقود في أذهان بعض الأمهات، فالغذاء الأمثل لديهن قاصر على الحليب واللحوم والفاكهة والخضراوات، دون مراعاة لرغبات الابن ودون الأخذ في الاعتبار أنها بذلك تخلق للطفل قضية تافهة يصارع من أجلها على حساب صحته، ولكونها تجهل ''ثقافة البدائل'' فهي تريد له الأجود فإن رفضه، فترفض بدورها تقديم الجيد· ويدخل الأبناء طور المراهقة و ـ إذا سلمنا جدلاً ـ أنهم سينشأون في أحضان أسرة تولي اهتماماً بتثقيف الأبناء والعناية بغذائهم الروحي، فإننا ربما نجد تكرارا للمشكلة مع الغذاء الروحي، ومع التأكيد على أننا نتحدث على سبيل ''البعض'' وليس التعميم، ولكننا لابد من الاعتراف بوجود ظاهرة منتشرة بين الأهل الذين لا يؤمنون بوجود مصدر للبدائل الغذائية· داليا الحديدي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©