الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بالصافرة - فاروق بوظو

4 أغسطس 2006 23:44
صافرة المونديال يجب أن لا يكون حكام المونديال قدوة لحكامنا العرب·· ويجب أن لا تكون قراراتهم التحكيمية وخصوصا الخاطئة والمؤثرة منها مرجعا وعذرا وملاذا· اقولها صراحة ومواجهة قبل بدء أي بطولة للدوري العام سواء على النطاق المحلي العربي أو على نطاق بطولة أبطال العرب التي ستنطلق بدءا من مطلع الشهر القادم·· لأن معظم حكام المونديال لم يكونوا قدوة في متطلبات ومواصفات وخصائص التحكيم الحديث والمتطور بدنيا وفنيا ونفسيا· فالتركيز فقط على اختبارات اللياقة البدنية ونتائجها الرقمية لا يمكن ان يفيد حكمنا العربي في شيء دون التوجيه الى ضرورة وضعها في خدمة المواقف الصحيحة للحكم داخل الملعب بهدف تحقيق زوايا الرؤية الواضحة الصريحة من اجل تمييز الاخطاء والمخالفات وتقدير طبيعة ارتكابها والاسباب الداعية لذلك بهدف اصدار القرارات التحكيمية الصحيحة والعادلة والمقنعة· فكثير من حكام المونديال الذين تجاوزوا الاختبارات البدنية بنتائج متفوقة كان تحركهم الخطي بين قوسي منطقتي جزاء الملعب، وتجاهلهم ممارسة التحرك القطري الواسع والهادف في كل ارجاء الملعب سببا رئيسيا في ارتكاب العديد من الأخطاء· أما روح وأداء الفريق التحكيمي الواحد والموحد والمكون من حكم رئيسي ومساعديه فإنها لم تنعكس ايجابا على الاداء التحكيمي المونديالي داخل الملعب رغم تشدد ادارة التحكيم في الفيفا في ضرورة تواجدهم من بلد واحد·· وفي حالات قليلة من قارة واحدة·· وعلى هذا فقد كانت اللغة والحوار السكني هو المقياس والمعيار في الاختيار والانتقاء متجاهلين حقيقة اكيدة ومؤكدة في ميدان التحكيم الدولي والعالمي بأن تواجد المتفوقين من اصحاب الموهبة من حاملي الصافرة في بلد ما لا يعني بالضرورة تواجد متفوقين في حمل الراية من نفس البلد والعكس صحيح· ومن يدقق في أخطاء الحكام المساعدين في المونديال الأخير خصوصا في تقييم حالات التسلل يدرك بأن الحكام المساعدين الذين كانوا من نفس بلد الحكم الرئيسي كانوا اكثر ارتكابا للأخطاء من غيرهم من حاملي الراية القادمين من بلدان مختلفة· ويجب أن لا ننسى او نتجاهل في هذا المجال أن اهمال الحكمين المساعدين للحكم الانجليزي جراهام بول والقادمين من نفس بلده في اثارة انتباهه كلاما أو اشارة الى خطأ اشهار البطاقة الصفراء الثانية لنفس اللاعب دون اتباعها بالحمراء كان مثالا عمليا على ان طاقم تحكيم البلد الواحد ليس معصوما عن ارتكاب الاخطاء· ويجب ان لا يغيب عن الذهن ايضا ان العديد من مخالفات اللعب العنيف والسلوك المشين التي حدثت من خلف ظهر الحكم الروسي (ايفانوف) في المباراة الشهيرة التي جمعت هولندا والبرتغال وكانت سببا في فشل ايصالها لشاطئ الأمان قد ساهم فيها الحكمان المساعدان له والقادمان من نفس بلده· وبعد·· فإني لا أريد ان اضيف امثلة اخرى على ان حكام كأس العالم لم يكونوا قدوة·· لكنني لا أريد لحكامنا العرب ان تكون اخطاء المونديال ملاذا ومرجعا لهم في كل خطأ تحكيمي يمكن ان يرتكبوه في قادمات الأيام والمباريات مع ضرورة كسب الدرس من خطأ وصواب القرارات التحكيمية المونديالية توجها نحو اداء تحكيمي عربي افضل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©