13 يوليو 2012
هاشم المحمد (أبوظبي) - بلغ حجم إنتاج شركة أبوظبي لتسييل الغاز”أدجاز”من الغاز نحو 7,7 مليون طن مكعب، خلال العام الماضي، بنسبة زيادة عن المستهدف بنحو 6,6%، فيما بلغت مبيعات الشركة من الإنتاج نحو 7,54 مليون طن مكعب، وبلغ حجم إنتاج الشركة من غاز الشعلة نحو 8,5 مليون قدم مكعبة يومياً، بحسب تقرير الاستدامة الثالث لشركة أدجاز للعام 2011 .
وأظهرت بيانات التقرير الذي حصلت “الاتحاد” على نسخة منه، أن الشركة حازت المركز الثاني في جائزة “أدنوك” للصحة والسلامة والبيئة، وارتفعت نسبة زيادة الاسهامات المجتمعية بنحو 322%، مقارنة بالعام 2010.
وتراجع عدد أعطال المصنع مقارنة بالأعوام السابقة، فيما حققت الشركة 30 مليون ساعة عمل دون إصابات مضيعة للوقت، كما تم تدشين المرحلتين الأولى والثانية من مشروع “معالجة غاز الشعلة وخفض الانبعاثات”، إضافة إلى النجاح في تسليم مشروع “الغازات البحرية المصاحبة” إلى إدارة العمليات وتأسيس برنامج خط المساعدة في أخلاقيات العمل “تنبيه”.
وتضمن التقرير نشاط الشركة لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المستدامة، وألقى الضوء على دور الشركة في التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات وفي رؤية أبوظبي 2030 لضمان توفير مصدر دائم للطاقة لتلبية الطلب المتزايد في أبوظبي على الطاقة الكهربائية، من خلال دورها بإنشاء مشروع “تطوير الغاز المتكامل” وتشغيل منشآت مشروع “الغازات البحرية المصاحبة”.
وذكر التقرير أن الشركة قامت خلال العام الماضي بدعم شبكة إمداد الغاز المحلية من خلال تشغيل منشآت “الغازات البحرية المصاحبة” أو الخط البحري بطول 117 كيلو متراً، والذي يتم من خلاله نقل الغاز الطبيعي من الحقول البحرية إلى مصانع حبشان التابع لشركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة “جاسكو”.
وتأسست “إدجاز” في عام 1973، بهدف وضع حد لعملية حرق الغاز المصاحب لعملية إنتاج النفط الخام وتبديده وتقوم الشركة بانتاج طاقة نظيفة وبيعها في السوق الدولية وتمكنت “إدجاز” من توزيع منتجاتها” الغاز الطبيعي المسال والغاز البترولي المسال والنافئا البرافينية والكبريت وتعمل الشركة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في منطقة الخليج. وخلال العام الماضي، بلغ اجمالي دورات الصحة والسلامة والبيئة التي نفذتها “إدجاز” نحو 930 دورة بحضور 6736 موظفاً من “أدجاز” والمقاولين، كما استطاعات الشركة خفض استهلاك المياه بنسبة تراوحت بين 5 إلى 39%
وبلغ متوسط إحراق غاز الشعلة للشركة نحو 8,5 مليون قدم مكعبة يومياً، مقابل 8,9 ملين قدم مكعبة يومياً في العام 2010، بما ساهم في ضبط غاز التلقيم في خظط الإنتاج الثالث وتنفيذ الخطين الأول والثاني لمعالجة غاز الشعلة وخفض الانبعاثات وتحسين مستوى كفاءة المصنع.
وفي 2011، واصلت “أدجاز” عملها على تقديم قيمة لمساهميها بزيادة صافي الربح بنسبة تجاوزت الهدف المحدد، وجاء ذلك نتيجة تحسين الاعتمادية وزيادة الإنتاج وجاهزية منشآت التشغيل في جزيرة داس والجهود العظيمة لفرق العمليات والتسويق في الشركة.
ويرجع هذا الإنجاز أيضاً إلى التواصل بكفاءة مع العملاء، وإدارة الكفاءات، وإدارة التكامل، والممارسات والإدارة الآمنة والإسهامات الاجتماعية، والتعاون مع الشركاء.
وتسعى الشركة خلال السنوات المقبلة، للاستفادة من التقنيات الحديثة والممارسات التي تدعم الاستدامة.
وشهد عام 2011 العديد من نجاحات الشركة في أركان الاستدامة الثلاثة: الاقتصاد والبيئة والمجتمع، واعتماداً على التزام موظفينا وخبرتهم واستغلال الأنظمة الجيدة في إدارة الوحدات والكفاءات، تمكنت الشركة من تحقيق كافة أهدافها لعام 2011 بفعالية وتجاوزت معظم تلك الأهداف. ونظمت شركة أدجاز في فبراير الماضي،”ورشة عمل جائزة الابتكار والإنجازات لعام 2011”. وحضر ورشة العمل فريق الإدارة العليا في الشركة ومديرو الإدارات ورؤساء الأقسام وكبار الموظفين، بهدف مراجعة وتقييم الإنجازات الأساسية لكل إدارة خلال عام 2011. وجاءت الجائزة تقديراً لعدد من الانجازات منها: تحسين أسلوب استبدال وصلات التمدد في المكثفات السطحية وتشغيل خطوط الغاز الطبيعي المسال بعد اختبار تشغيل مشروع الغازات البحرية المصاحبة وغسيل العامل المحفز لمفاعل الكبريت وتحسين اعتمادية وجاهزية الأجهزة الأساسية والمعدات الدوارة وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من الخط 1، من خلال أفكار مبتكرة ومشروع ترقية نظام تحكم التخزين والتصدير وتوفير رسوم الشحن البحري والتآكل الإجهادي التشققي بالكلوريد الداخلي للفولاذ المقاوم للصدأ: التقييم على أساس المخاطر وترسية عقد متطلبات الإسكان الإضافية في جزيرة داس خلال أعمال الصيانة الشاملة لعام 2012.
وبلغ إجمالي الطاقة المتوافرة لعام 2011 نحو 278,4 جيجا جول، فيما بلغ إجمالي استهلاك الطاقة غير المباشر للعام الماضي صفر جيجا جول، وبلغ إجمالي استهلاك الطاقة المباشر نحو 56,475,230 جيجا جول، ولا تقوم الشركة بتوليد أو استهلاك الطاقة من مصادر متجددة.
وتولي سياسة أدجاز للصحة والسلامة والبيئة اهتماماً خاصاً للاستخدام الفعّال للطاقة وخفض الانبعاثات، وبناء عليه فقد وضعت أدجاز في عام 2011 العمليات وأطر العمل والتقارير اللازمة لإدارة الطاقة والاستفادة القصوى منها. كما قدمت أدنوك التوجيهات الضرورية لتعزيز ممارسات وتطبيقات كفاءة الطاقة في جميع شركات المجموعة من خلال دراسة استراتيجية لإدارة الطاقة.
وباشرت أدجاز دراسة جدوى لنظام الطاقة، وذلك بالتعاون مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، من أجل زيادة توفير الوقود من خلال الاستفادة من الكفاءة الحرارية المشتركة بنسبة 54 %، مقابل الكفاء الحرارية لتوليد الطاقة بحرياً بنسبة 21%.
ويقدر توفير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لجميع الشركات البحرية بحوالي 1252 ألف طن سنوياً. ومن المتوقع إكمال دراسة الجدوى بحلول عام 2012. والمنتظر أن تصل استفادة أدجاز من تخفيض غاز الوقود إلى 13,2 مليون قدم مكعبة في اليوم. وتدرك أدجاز أبعاد الآثار والمخاطر المحتملة المرتبطة بالإفراط في استخدام المياه. ويتم استخدام كميات كبيرة من مياه البحر في تبريد مصنع الغاز الطبيعي المسال وانتاج مياه صالحة للشرب.
ويتزايد تركيز الشركة في الوقت الحالي على حملات توفير المياه من أجل ترشيد استهلاكها، كما أنها مهتمة بتركيب الأدوات والأجهزة التي تساعد على توفير المياه، سواء في مكاتبها أو منازل العاملين بها. وتتأكد أدجاز من أن المياه المصرفة إلى البحر خالية من أي مواد هيدروكربونية، حيث تحقن البخار منخفض الضغط لتشتيت أبخرة الهيدروكربون داخل المياه.
مشروع تطوير الغاز المتكامل
? أقرت أدنوك مشروع تطوير الغاز المتكامل من أجل تزويد سوق الطاقة الوطني في الإمارات بإمدادات إضافية من الغاز تبلغ 880 مليون قدم مكعبة في اليوم، وسيكون المصدر الأساسي للغاز البحري من احتياطيات حقول أم الشيف الخف وأم الشيف أريج، وسيتم إنتاجه من قبل أدما العاملة باستخدام آبار الغاز الحالية والجديدة وتسليمه إلى منشآت تطوير الغاز المتكامل على جزيرة داس.
وسوف يتم إنشاء مرافق تطوير الغاز المتكامل التي ستديرها أدجاز على الأراضي المستصلحة والواقعة غربي منطقة مشروع الغازات البحرية المصاحبة.
وستشمل وحدة مستقبلية تضم محطة استقبال ومصيدة الشوائب وجهاز غسيل الغاز وثلاث وحدات لتجفيف الغاز تم تصميمها لتجفيف الغاز إلى أقل من 2 رطل ماء / مليون قدم مكعبة قياسي وثلاث وحدات لضغط الغاز الجاف تم تصميمها لضغط الغاز حتى 155 بار والتي تديرها توربينات الغاز و وحدة مشتركة لمعالجة غاز الوقود من أجل توفير الغاز الحلو لتوربينات الغاز ومرافق وأنظمة خارج الموقع (أنظمة الهواء والنيتروجين وغاز الشعلة).
وسيتم إرسال الغاز الجاف إلى مرافق شركة جاسكو في حبشان عبر خط أنابيب الغازات البحرية المصاحبة ذي القطر 30 بوصة، ممتزجاً مع 120 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الذي تنتجه حالياً مرافق الغازات البحرية المصاحبة في جزيرة داس.
وفي حبشان، تعالج تلك الكميات من أجل الانتاج الأمثل للغاز الخفيف؛ كي يتم إرساله إلى الشبكة الوطنية، بينما ترسل سوائل الغاز الطبيعي للتخزين ثم إلى الرويس من أجل تقطيره.
عدد اليوم
