ورشة تحذر من تأثير طرح مياه الصرف الصناعي

(أبوظبي)- حذرت ورشة العمل الثانية للرقابة على مياه الصرف الصناعي من تأثير طرح مياه الصرف الصناعي في شبكات الصرف الصحي من دون معالجتها على صحة وسلامة الأشخاص العاملين في شبكات الصرف الصحي وشبكات المعالجة إلي جانب ضررها البيئي. وأكدت ورشة العمل، التي نظمت أعمالها شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي أمس في فندق بحضور ممثلي حوالي 60 شركة صناعية، أهمية تعاون العاملين في القطاع الصناعي وتحمل مسؤولياتهم بعدم تصريف مياه الصرف الصناعي غير المسموح بطرحها في شبكة الصرف الصحي من دون معالجة، وتقديم طلبات بنوعيات مياه الصرف الصحي الناتجة عن المصانع. وأوضح محمد سيف الفلاسي مدير قسم خدمة العملاء في شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي أن مياه الصرف الصناعي تتمثل في المياه التي يتم تصريفها إلى شبكة الصرف الصحي والتي تنتج عن أي نشاط صناعي أو تجاري أو طبي أو علمي، ولكن لا تشمل مياه الصرف الصناعي الناتجة عن الاستخدام المنزلي. وأشار الفلاسي إلى أن دور الشركة في مراقبة مياه الصرف الصناعي تتمثل في تطبيق الأنظمة واستقبال وتنظيم الطلبات وإصدار الموافقات، ومراقبة التدفق للصرف الصحي، وإجراء التفتيش وضمان الامتثال الدائم، ورفع تقرير لمكتب التنظيم والرقابة التابع للمجلس التنفيذي بشأن تنظيم قطاع المياه والصرف الصحي. وأشار الفلاسي إلى أن الورشة تهدف إلى توضيح الإجراءات الواجب تنفيذها بشأن إصدار طلب من قبل الشركات لمعرفة طبيعة وتركيبة المياه العادمة التي تفرغ في شبكة الصرف الصحي، ومعرفة حجم وأعلى معدل تصريف، ونقطة تفريغ الشبكة، ومن ثم التعرف علي آليات التقييم التي ستعتمد على زيارات يقوم بها ممثلو شركة الصرف الصحي وفق مواعيد يتفق عليها مع العاملين في القطاع الصناعي ويؤخذ خلالها عينات لإخضاعها للفحص، واعتمادا عليها تمنح الموافقة خلال 60 يوما من تاريخ تقديم الطلب. وأوضحت منى القبيسي ضابط اتصال أول في قسم خدمة العملاء أن الشركة معنية بمراقبة وتقييم ومتابعة المياه العادمة والعمل على معالجة المياه الصناعية والتخلص منها بطريقة آمنة. وعن آلية معالجة مياه الصرف الصناعية. كما أوضحت أن في كل مصنع يتوجب أن يكون لديها مصيدة يتم فيها تجميع المياه العادمة بحيث تؤخذ المياه من المصيدة ووضعها مع مياه نقية وإضافة مواد كيميائية وأوكسجين بما يساعد في الحفاظ على الكائنات الدقيقة النافعة لتنظيف معالجة المياه العادمة، وتحديد مدى الضغط علي شبكة الصرف الصحي. وقال آلان توماس مدير شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي إن الهدف من تنظيم آليات التعامل مع مياه الصرف الصناعية تتمثل في حماية موظفي شبكات الصرف الصحي المتضرر الأول من أي مواد تدخل إلى هذه الشبكات، وعدم إلحاق الضرر بالبيئية، وعدم الإفراط بوسائل معالجة المياه العادمة، وتحسين الخيارات بالتخلص من المياه المعاد تدويرها والمواد البيولوجية الصلبة بما يحقق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. وقالت المهندسة رنا البشتاوي من مكتب التنظيم والرقابة التابع للمجلس التنفيذي والمعني بتنظيم قطاع الماء ومياه الصرف الصحي والكهرباء في إمارة أبوظبي إن مسؤوليات المكتب تتمثل في حماية مصالح المستهلكين، وتطوير قطاع آمن وفعال واقتصادي. وأوضحت البشتاوي أن مياه الصرف الصناعي ترتب مخاطر على صحة وسلامة الأشخاص العاملين في شبكات الصرف الصحي وشبكات المعالجة، كما تؤدي إلى تلف بنية شبكات الصرف الصحي وشبكات المعالجة، إلى جانب الأثر البيئي السلبي الذي تخلفه، والحد من فرص استعمال المياه المعاد تدويرها والمواد الصلبة الحيوية، إضافة إلى التكاليف الباهظة المترتبة على قطاع مياه الصرف الصحي. وأشارت إلى أن المكتب أصدر تعليمات العام 2010 تحدد آليات التعامل مع المخلفات المحظورة والمواد المقيدة التي يجوز طرحها في شبكات الصرف الصحي ولكن ضمن الحدود المسموح بها، وإصدار الموافقات للجهات المرخص لها لتجميع مياه الصرف الصناعية، إلى جانب مراقبة الصرف الصناعي والتثقيف والإرشاد.