ماجد الحاج (الشارقة)
إذا كنت من رواد السوق المركزي في الشارقة أو الإسلامي، كما يحلو للبعض تسميته، وعندما يحين موعد الصلاة، ستجد هناك، في إحدى زوايا السوق مسجداً صغيراً منزوياً غاية في الروعة والجمال.. هذا المسجد يستدعي مشهد مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى في فلسطين.
بني هذا المسجد الصغير عند الشروع في بناء السوق المركزي نفسه أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وهو عبارة عن مبني سداسي الشكل تعلوه قبة واحدة طليت باللون الأصفر ثم بدل إلى الأزرق أما سقفه فاختير له اللون الأزرق ليقترب شيئا ما من شكل مسجد قبة الصخرة.
ويفتقر مسجد السوق المركزي إلى المأذنة وربما يكون ذلك مقصوداً كي يبدو كمسجد قبة الصخرة
الذي يفتقد المأذنة أيضاً، أما نوافذه فعبارة عن أقواس انتشرت على جميع أضلاعة، أما المحراب في حين جاء مكملاً لبناء المسجد من الناحية الجمالية .وللمسجد ميضأة خارجيه أحيطت به مساحات خضراء أضافت للمكان حسنا أخاذاً.
يقع الجامع تحديداً في منطقة أسفل جسر الخالدية وقبالة متنزه الشارقة في منطقة رتبت حتى تكون متنفساً للعائلات، ورغم صغر حجم مسجد السوق المركزي فإنه استطاع خلال العقود الثلاثة الماضية استيعاب المصلين، سواء من رواد السوق أو المتنزهين، وحتى العاملين في المنطقة، علماً بأن هناك الكثير من المساجد التي تحيط بمنطقة السوق المركزي، الأمر الذي خفف الضغط عن هذا المسجد الصغير الذي يتصف بجماليات معمارية بديعة.
عدد اليوم
