الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أول خطوة» معرض يضع مصورين هواة على طريق الألف ميل

«أول خطوة» معرض يضع مصورين هواة على طريق الألف ميل
19 يوليو 2011 20:25
نظم فريق “عطاء” للتصوير الفوتوغرافي، التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالفجيرة، معرضا فنيا شارك فيه أكثر من 20 مصورا من أبناء إمارة الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة تحت عنوان “أول خطوة”، وقال سلطان بن مليح، مدير مكتب الوزارة في الفجيرة، إن هذا المعرض يعد عملا تشجيعيا لهؤلاء المصورين الهواة الذين يبحثون عن فرص للإبداع والنجاح. تطوير المستوى انتشر المصورون الشباب في الإمارة وكانت لهم معارض في إمارات أخرى تهدف إلى نشر الفن الراقي من خلال الصور الملتقطة، والتي تتناول مواضيع التراث الشعبي الإماراتي ومواضيع أخرى أكثر انفتاحاً على العالم الخارجي بعيون الفنان المتنقل بين ربوع الأرض. وأكد مليح أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تعمل من أجل الأخذ بيد هؤلاء الفنانين، وتذليل كل الصعاب، والارتقاء بهم وبمستواهم الفني من خلال المعارض التي يقيمونها في المركز الثقافي، ودعوة النقاد لرؤيتها والتعليق عليها، وتقديم كل رؤية تسهم في تحسين وتطوير المستوى لدى هؤلاء. وتحدث عدد من الفنانين المشاركين في المعرض عن رؤيتهم ولوحاتهم المشاركة. وفي هذا السياق، قال سعيد بحبوب، من إدارة الفريق، “لوحتي تراثية من الطراز الأول وهي تعبر عن حالة متفردة من التعاطف الكبير بين الحيوانات التي يقال إنه ليس لها عقل، بينما كل تصرفاتها تؤكد غير ذلك، وأظهرت هذا من خلال صورة التقطت لجملين أو بالأحرى لناقة ووليدها القعود، وتبدو وضعية التقاط الصورة وكأن هناك حالة من الأنس العاطفي بينهما، أما التقاط الصورة باللون الأبيض والأسود فيعطيها رمزية، حيث أن هذه الجمال هي شيء أصيل من التراث العربي والمحلي خصوصاً”. وقال فيصل الهاشمي “أنا مشارك في المعرض بعملين، الأول عبارة عن لوحة لتضاريس دبا الفجيرة بكل ما تحمل من تفاصيل، واللوحة هي تجسيد لجسر على البحر هناك في دبا الفجيرة يوضح تأثير عوامل التعرية والأجواء الجوية والرياح وتعاقب الليل والنهار على اليابسة، وما تحدثه من عمليات نحر طبيعي وتلقائي يتماشى مع صروف الزمن وتقلباته”. ولفت الهاشمي إلى أنه يشارك بعمل ثان وهو عبارة عن صورة لطفلين يرتديان علم دولة الإمارات العربية المتحدة، في تناسق كبير ويبدو من ملامحهما وتطلعاتهما للمستقبل أنهما يعيشان حالة وطنية عميقة الأثر، هي في الأساس مكتسبة من تراب هذا الوطن ويومياته وشخوصه. فرصة حقيقية قالت ذكرى حاجي إن “المعرض هو فرصة حقيقية لنا جميعا للظهور أمام المجتمع الفني الراغب في الاطلاع على تجارب الأجيال القادمة من الشباب والمبتدئين من أبناء الوطن”. وأضافت “لي مشاركات وطنية من تراثنا المحلي كثيرة، ولكن هذه المرة حاولت الابتعاد عن المحلية، وشاركت بصورة تم التقاطها في لندن أثناء زيارتي لها مؤخرا، وهي صورة تعبر عن جمال الطبيعة وكرنفالية عالية في تناسق الألوان مع الماء والجسر والبنيان”. وقدم علي الزوهري لوحة فنية بديعة لبرج خليفة بدبي، قال إنها لوحة تعبر عن شموخ هذا البرج مع خلفية صافية لسماء زرقاء اللون، مشيرا إلى أن الصورة اتخذت في أجواء نفسية متناسقة ومتناغمة مع المنظر العام للبرج وخلفيته وإيقاعاته البصرية المحيطة به، والتي تعكس نهضة دبي والحالة التجارية والمزاجية التي تعيشها مع العمارة الشابة الجديدة متمثلة في برج خليفة. وربما يضاهي هذا العمل الفني عملاً آخر مماثلاً في الفكرة والموضوع لمبارك محبوب، الذي قال إن “العمل يتناول أيضا برج خليفة، ولكن زمن التقاط الصورة كان مختلفا تماما، حيث التقطت الصورة متعمدا وقت الغروب، فبدت الشمس بأشعتها متوارية وخافتة خلف البرج، وكأنني أقول إن للبرج هالة أخرى ربما تضاهي هالة الشمس، ولكن إذا غابت وتوارت خلف البرج في الأفق البعيد”. وقال علي العواني “لوحتي عبارة عن برج أو قلعة المقطع في أبوظبي، وهي من أقدم قلاع أبوظبي، وأبرزت في الصورة وجود المياه أمام القلعة الذي ربما لا ينقطع وجوده في عمق بسيط يسمح للسياح بالاستمتاع به والنزول في باحة البحيرة”. وأضاف “التقطت الصورة أثناء الغروب ويبدو الهلال بصورته الشاحبة نوعا ما في الأفق بعيدا، ولكن هو مشارك أساسي في تفاصيل اللوحة التي تعج بمختلف التفاصيل الفنية”. عفوية وروحانية وقالت ميثاء خدوم “حاولت من خلال العمل المشاركة به أن أقدم جانبا عفويا للأرنب الذي يمتاز بجماله ووداعته الطبيعية وخفته في الحركة، أما تصويره من جانب واحد بإظهار منتصف وجهه فقط، فهذا يؤكد على خفته وعدم التمكن من السيطرة عليه وقت التصوير”. وأوضحت “بدا أنه ينظر إلى العالم بعين بها كثير من الريبة والشك، وعين أخرى لا ندري ماذا تحمل وما هو مكنون نظرتها الخفية”. وقدم محمد بن جروان صورة عبارة عن قارب صيد عتيق غارق في البحر، وتظهر الصورة نصفا غارقا بينما النصف الآخر مازال طافيا يحاول الوقوف على اليابسة، وكأن الفنان أراد القول إن التراث في خطر أو أن مهنة الصيد تواجه مشكلات جمة. أما صبيحة الصريدي فقالت “أشارك بلوحة واحدة حاولت فيها إبراز شخصية الإنسان من خلال نظراته إلى العالم وتطلعاته المستقبلية، وكتبت على جبينه كما يظهر في الصورة أبياتاً تراثية من الشعر القديم مفادها: لكل شيء إذا ما تم نقصان .. فلا يغر بطيب العيش إنسان. وهي تعبر عن حب اللغة العربية وضرورة الحفاظ عليها”. من جهتها، قالت فاطمة الصريدي “أشارك بصورة واحدة التقطت أثناء زيارتي إلى المدينة المنورة، وهي عبارة عن جانب من المسجد النبوي الشريف يوضح عظم ودقة العمارة الإسلامية الأصيلة، والصورة منذ الوهلة الأولى تأخذك إلى أجواء دينية حافلة بمشاعر الحب الأكبر للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم”.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©