الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مطلوب 2500 منصة حفر خلال عشر سنوات

5 أغسطس 2006 00:00
إعداد - أيمن جمعة: في خريف عام 1997 ألقى ماثيو سايمونز رئيس شركة ''سايمونز اند كومباني انترناشونال'' كلمة أمام المؤتمر السنوي للرابطة الدولية لمقاولي عمليات الحفر، تركزت على التحديات التي تواجه صناعة الطاقة والحاجة الملحة لاضافة المزيد من منصات الحفر وتجهيز الفنيين ليستطيعوا تلبية الطلب المتوقع خلال عشر سنوات أي عام 2007· بدا غريبا انذاك ذلك التحذير الذي يطالب باضافة 450 منصة حفر بحرية جديدة على الاقل بحلول نهاية عام 2007 وذلك اذا أراد العالم ان يكون بحوزته منصات كافية لرفع الانتاج البحري من النفط والغاز· ويقول سايمونز إنه كان على قناعة بان عدم تحقق هذا الرقم يعني ان الصناعة لن تستطيع على الارجح ان تساير الطلب القوي على النفط والغاز، مضيفا ان الواقع أثبت صحة نظريته· ويقول سايمونز في حوار مع مجلة ''بايبلاين'' إن كثيرين ''استنكروا توقعاتي عام 1997 بالاستناد الى ان التقدم المستمر في تقنيات استخراج النفط ستؤدي لتقليص عدد الابار المطلوب حفرها لاستخراج النفط، وتقليص عدد الفجوات المطلوب حفرها لاستخراج النفط من الابار، اضافة الى تقليص فترة الحفر بمقدار أسابيع وربما شهور·'' ويمضى قائلا ''بل ان البعض ظل دون الاستناد الى حقائق علمية مؤكدة يردد ان هذه التقنية ربما تحل محل منصات الحفر··! لكن الحقيقة ان تزايد صعوبة تطوير الاحتياطيات يجعل أوقات الحفر تتزايد أكثر وأكثر·'' واليوم، ومع اقتراب الموعد النهائي فانه يبدو ان الصناعة لم تحقق سوى 50 % من الرقم المستهدف· بل ان نقص منصات الحفر في المياه العميقة يتسبب حاليا في تأجيل كثير من المشاريع المهمة· والاحصائيات تفيد ان صناعة منصات الحفر أضافت حوالي 55 منصة فقط للعمل في المياه العميقة وما يتراوح بين 25 و40 منصة حفر بحرية عادية، لكن للاسف فان غالبية هذه المنصات لن تستطيع العمل قبل بداية 2009 على أفضل تقدير· وفي الوقت نفسه فقد العالم العديد من منصات الحفر بسبب الاعاصير منذ عام 1997· وفي بداية عام 2000، بات واضحا ان الولايات المتحدة تستعد لازمة في امدادات الغاز الطبيعي وأظهرت الاحصائيات ان ولاية تكساس وحدها تحتاج لاضافة 700 منصة حفر جديدة على الاقل لتستطيع رفع المعروض من الغاز· وتدرك الدول المنتجة للنفط في الشرق الاوسط الحاجة الملحة للتوسيع السريع في أساطيلهم من منصات الحفر البرية والبحرية· وتشير مجلة ''بايبلاين'' الى انه يتعين على العالم حاليا اضافة 2500 حفار منها 400 منصة حفر بحرية على الأقل وما يتراوح بين 1500 و2000 منصة حفر برية خلال السنوات العشر المقبلة حتى تتوفر له الامكانيات اللازمة للمحافظة على استقرار المعروض اليومي من النفط والغاز· وتشدد المجلة على ضرورة ان يكون عددا جوهريا من المنصات البحرية قادرا على العمل في المياه العميقة المتوقع ان تقبع فوق احتياطيات عملاقة· غير ان تحقيق ولو نصف هذا الهدف هو مهمة صعبة جدا في ظل العدد المطلوب من الخبرات والتكاليف المالية التي يتعين ان تتحملها مصانع معدات منصات الحفر· ويحذر المراقبون '' كلما تأخرنا في معالجة هذه القضايا كلما زادت صعوبة تحقيق الهدف بالكامل''· ويطرح سايمونز السؤال التالي ''كيف تتعامل صناعة النفط مع هذه المشكلة؟'' ويجيب قائلا ''للاسف فإنها لا تفعل شيئا· وتجاهل الحاجة لمزيد من منصات الحفر يعني اننا نمهد الساحة فعلا لفشل امدادات النفط والغاز في مسايرة الطلب المتنامي بقوة·'' ولا يخفي سايمونز تشاؤمه حتى مع بناء المزيد من منصات الحفر قائلا ''ولو حدث ذلك فإن المشكلة لن تنتهي بسبب النقص في الايدي العاملة المدربة جيدا على تشغيل هذه المنصات، وهو ما يجعل ادارة هذه المنصات بشكل محترف من التحديات الضخمة·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©