الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتصاد الأميركي مهدد بالركود

5 أغسطس 2006 00:01
كلما ارتفع سعر النفط سنتا واحدا، رفعت شركات الشحن وشركات مبيعات الجملة الاميركية أسعار خدماتها، وهو ما يصب في نهاية الامر على كاهل المستهلك الاميركي·· واستمرار هذه المعادلة يجعل المراقبين يخشون من زيادة كبيرة في الضغوط التضخمية وصولا الى تراجع النمو· ويقول دين انجلاند الرئيس التنفيذي لشركة ''انجلاند للشحن'' التي تمتلك 2800 شاحنة ''أتفقد موقع وزارة الطاقة على الانترنت صباح كل يوم لمعرفة أحدث متوسط لسعر جالون الديزل· وتوصلت الى صيغة بانه مع كل زيادة بمقدار خمسة سنتات في أسعار الوقود فاننا نرفع تكلفة الشحن بنسبة واحد في المئة·'' وتتوقع مؤسسة ''أبحاث صناعة الوقود'' ومقرها نيويورك أن تقفز الفاتورة الاجمالية لمستهلكي النفط الى 125 مليار دولار هذا العام وذلك مع ارتفاع سعر جالون البنزين الى 30,3 دولار ليكون بذلك قد زاد 75 سنتا منذ يناير الماضي· ولا يتوقع المستهلكون الاميركيون تراجع هذه الاسعار على المدى الطويل وهو ما جعلهم يقررون تقليص المبالغ المخصصة للانفاق على باقي البنود· وأكبر المتضررين من هذه الزيادات هم الاميركيون الذين تقل أجورهم عن 50 ألف دولار سنويا· وتظهر الاحصائيات ان الصعود المستمر في أسعار النفط ومشتقاته، رفع تكاليف الشحن في الولايات المتحدة بنسبة 37 % منذ عام 2003· ويقول انجلاند ''رغم الزيادات المتتالية في أسعار الوقود فان الطلب لم يتراجع حتى الان على عمليات القطاعات التي تعتمد على الطاقة مثل القطارات والشركات الكيماوية والتي ترفع هي الاخرى أسعارها بشكل مستمر بما يساير الصعود في أسعار النفط· أرباحنا تتزايد والتكلفة الاضافية يتحملها المستهلك الاميركي·'' ويقول نيجل جولت كبير المحللين الاقتصاديين في جلوبال انسايت ''مع ارتفاع اسعار النفط يتزايد الخناق حول التوسع الاقتصادي· أسعار الطاقة المرتفعة التهمت ما بين واحد و5,1 نقطة مئوية من معدل النمو الاقتصادي الاميركي· أتوقع ان يتراجع النمو من 6,5 % في الربع الاول من العام الى ثلاثة في المئة تقريبا في باقي العام·'' ومضى يقول محذرا ''اذا وصل سعر النفط الى 100 دولار للبرميل فقد نتعرض لركود··'' وتشير صحفية ''نيويورك تايمز'' الى ان كثيرا من الشركات نجحت حتى الان في استيعاب ''الصدمة السعرية'' وحافظت على أرباحها التي وصلت الى مستويات قياسية مقارنة بالدخل القومي· ومضت تقول في تقرير ''ونجحت الشركات في ذلك من خلال نقل الزيادات في الطاقة الى أسعار المستهلكين وتطبيق آليات لخفض استهلاك البنزين والغاز الطبيعي·'' وتبرر الشركات هذه الزيادات بانها ''ضريبة استهلاك'' يتعين ان يتحملها المستهلكون، لكن فرض هذه الضريبة على سلع المستهلكين الذين لا ترتفع أجورهم الشهرية بالقدر نفسه الذي ترتفعه أسعار الوقود، قد يدفعهم في نهاية الامر الى تقليص الانفاق وهو ما يحذر الخبراء ان يؤدي الى حدوث تراجع اقتصادي وربما ركود
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©