الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نفط إيران يجد مشترين

5 أغسطس 2006 00:02
لندن ـ رويترز: قال محللون إن النفط الايراني لا يعاني نقصاً في المشترين على الرغم من احتمال فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية في المواجهة بين طهران والغرب بشأن برنامجها النووي· ويرجع هذا أساساً إلى أن زيادة الطلب العالمي على النفط وانقطاعات الإنتاج في بعض الدول المنتجة مثل نيجيريا زادت من الضغوط على المعروض· وقلصت دول من كبار المستوردين مثل اليابان مشترياتها من ايران لكن ظهر مشترون آخرون لهذا النفط· وقال مسؤولون هذا الأسبوع إن ايران رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم باعت ملايين من براميل النفط كانت تخزنها في البحر بسبب نقص المشترين· وكان الزبائن أساساً هم الهند وشركة النفط العملاقة رويال داتش شل· وقال مانوشهر تاكين المحلل في مركز دراسات الطاقة العالمية في لندن ''العالم يحتاج إلى أي نفط يمكنه الحصول عليه· الطلب آخذ في النمو وهناك مشكلات في جانب المعروض·'' وجاءت مبيعات ايران من النفط الخام المخزون في حين يجري تداول النفط باسعار حول 75 دولارا للبرميل قريبا من المستوى القياسي, 78.40 دولار المسجل في شهر يوليو وذلك بسبب انقطاعات حقيقية او مهدد بها لامدادات المعروض· وقد تسبب العنف وحوادث التسرب من انابيب النفط في نيجيريا اكبر مصدر للنفط في افريقيا في خفض انتاجها بمقدار الربع· وقلل بعض المستوردين مثل اليابان مشترياتهم من النفط الايراني مع استمرار النزاع النووي مع الغرب· واليابان هي ثالث اكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم· واظهرت بيانات نشرت هذا الاسبوع ان اليابان قلصت مشترياتها من النفط الخام الايرانية في الربع الثاني للعام نحو 40 في المئة او حوالي 240 الف برميل يومياً عن مستواها الربع الاول إلى نحو 385 ألف برميل يومياً· وقالت شركة نيبون اويل كورب اكبر شركة لتكرير النفط في اليابان في مارس انها ستقلص مشترياتها من النفط الخام الايراني بسبب مخاطر متصلة بعوامل الجغرافيا السياسية وهو اول تلميح الى ان النزاع النووي بين طهران والغرب قد يعوق تجارتها الحيوية في النفط· غير ان معظم المستوردين الآخرين قالوا انهم ليس لديهم خطط فورية لخفض وارداتهم عن الحد الأدنى من النفط الايراني· وقال محللون ان شح المعروض بالنسبة الى الطلب في سوق النفط والمخاوف من تأثير قطع الروابط مع دولة مصدرة كبيرة يحد من الخيارات المتاحة للمشترين· وقالت ديبورا وايت من سوسيتيه جنرال ''لا يوجد نفط وفير في السوق حتى تستمع بميزة الاختيار والمفاضلة· وكذلك فإنك حينما تفقد موردا للنفط فإن ذلك يخلف مشاعر بغض تستمر سنوات·'' وزادت ايران انتاجها من النفط الخام مع اشتداد التوترات بشأن برنامجها النووي· وطالب مجلس الامن الدولي ايران يوم الاثنين بالكف عن انشطتها النووية بحلول 13 من أغسطس وإلا واجهت احتمال فرض عقوبات عليها· ويشتبه الغرب في أن ايران تسعى لاكتساب اسلحة نووية وهو اتهام تنفيه طهران· وهددت طهران باستخدام صادرتها النفطية سلاحا للدفاع عن نفسها في هذا النزاع وقال مسؤولون ان العقوبات ستضر الغرب اكثر مما تضر ايران بدفعها الاسعار الى مزيد من الصعود· ويقول محللون ان امدادات المعروض من النفط الخام من ايران ثاني اكبر المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول اوبك ارتفعت على الارجح الشهر الماضي بسبب المبيعات من المخزون· وتقول بترولوجستكس وهي مؤسسة استشارية تتابع شحنات النفط انه من المتوقع ان تكون ايران ضخت اربعة ملايين برميل يوميا في يوليو او ما يزيد 200 الف برميل يوميا عن التقدير المبدئي لشهر يونيو· وقال محمود بهرواند رئيس تنسيق الواردات والصادرات في شركة النفط البحري الايراني لصحيفة ايرانية ان ايران باعت 12 مليون برميل من الخام من حقلي سوروش ونيروز في الشهرين الماضيين· وتتزايد مخزونات النفط غير المطلوب الذي ترتفع فيه نسبة الكبريت منذ شهور· وقدر محللون ان ايران تخزن نحو 20 مليون برميل -او ربع الطلب العالمي اليومي من النفط- في ناقلات· وقال محللون ان ايران عرضت على الارجح هذا الخام بحسوم في الاسعار لاغراء المشترين· ويصعب تحويل هذا النفط الى وقود للنقل الذي يشتد الطلب عليه خلال موسم الصيف والسفر· وقال تاكين ''ليس غريبا ان تعرض حسوما في الاسعار ومن ثم سيكون هناك من هو مستعد على الارجح لشرائه لانه توجد مصافٍ في أنحاء العالم ستحقق أرباحاً·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©