الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل وفصائل المقاومة وافقت على تهدئة 72 ساعة

إسرائيل وفصائل المقاومة وافقت على تهدئة 72 ساعة
5 أغسطس 2014 10:00
عواصم (وكالات) - أعلنت مصر أن إسرائيل والفصائل الفلسطينية اتفقت على تهدئة 72 ساعة في قطاع غزة قابلة للتمديد من الخامسة بتوقيت جرينيتش اليوم. وقال مسؤول مصري «إنه تم الاتفاق على أن تحضر بقية الوفود إلى القاهرة لإجراء مفاوضات أكثر شمولاً»، معرباً عن أمله في أن يؤدى ذلك إلى تثبيت دائم لوقف النار. وكانت إسرائيل قد خرقت هدنة أعلنتها من جانب واحد أمس بعد دقائق من سريانها، بغارة على منزل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة. وسقط أمس 53 شهيداً، حيث انتشلت الطواقم الطبية 32 شهيداً من تحت الركام من مناطق بالقطاع، واستشهد 20 في قصف مناطق أخرى. وفي القدس، استشهد سائق جرافة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، بعد اصطدام جرافته بحافلة إسرائيلية وسيارات عدة، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 6 آخرين. وفي حادث آخر، أصيب رجل أمن إسرائيلي بجروح خطيرة جراء تعرضه لإطلاق نار من شخص كان يستقل دراجة قرب نفق الجامعة العبرية شمال القدس. انتهكت إسرائيل هدنة أعلنتها من جانب واحد أمس بعد دقائق من سريانها، وذلك بغارة على منزل سكني في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وبينما تتواصل الاجتماعات في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية ومدير المخابرات المصرية لبحث وقف لإطلاق النار مدته 7 أيام، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار العدوان على قطاع غزة حتى يتحقق الأمن لمواطني إسرائيل. وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته الجوية لليوم التاسع والعشرين على التوالي للعدوان المستمر على قطاع غزة، فقد شن سلسلة غارات على مدنية رفح أسفرت عن استشهاد طفلين، وارتقاء شهيدة وإصابة آخرين. واستهدفت غارة إسرائيلية منزلاً يعود لعائلة عويضة في حي البرازيل برفح، أسفرت عن استشهاد الطفلين محمد أمجد عويضة 12 عاماً، وأمل أمجد عويضة 5 أعوام، وإصابة عدد آخر كانوا يلهون فوق سطح منزلهم. كما قصفت الطائرات منزل عائلة ضهير شرق رفح أسفرت عن استشهاد كرم محروس ظهير 24 عاماً، وهي ممرضة من أفراد الطواقم الطبية في المستشفى الكويتي، وأصيب 11 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم شرق رفح. واستهدفت غارة جوية مبنى بلدية الشوكة بالمنطقة الشرقية أدت إلى اشتعال النيران فيه، فيما استهدفت الغارة الثانية الشارع العام بمنطقة شارع جورج شرق رفح. وارتفعت حصيلة العدوان أمس إلى 53 شهيداً ما بين قصف وانتشال، حيث انتشلت الطواقم الطبية 32 شهيداً من تحت الركام من مناطق مختلف بالقطاع، فيما استشهد 20 آخرين في قصف استهدف مناطق مختلفة بالقطاع. وارتفعت حصيلة شهداء العدوان المستمر على قطاع غزة إلى 1868 شهيداً و9470 جريحاً. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة إن عشرين فلسطينياً استشهدوا منذ فجر أمس بينهم ثلاثة استشهدوا في القصف العدواني على منزل عائلة البكري في مخيم الشاطئ بعد دخول الهدنة المؤقتة المعلنة من طرف إسرائيل حيز التنفيذ»، وتابع القدرة «من بين شهداء عائلة البكري الطفلة أسيل محمد البكري وعمرها 8 سنوات». وأشار إلى أنه «تم انتشال 32 جثة على الأقل لشهداء حتى الآن من تحت أنقاض بيوت مدمرة أو في الطرقات خصوصاً من خان يونس ورفح والشجاعية. وذكر القدرة أن عمليات البحث عن شهداء ومصابين مستمرة في جميع مناطق القطاع التي تتعرض للقصف الهمجي. وقال المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنير لوكالة فرانس برس: «نحن نستأنف عملياتنا بما في ذلك الغارات الجوية ضد البنى التحتية الإرهابية في غزة»، مشيراً إلى أن قوات من الجيش تواصل إعادة الانتشار في القطاع بينما تقوم قوات أخرى بالانسحاب منه. وعند انتهاء ما سمي إسرائيلياً بالتهدئة لمدة سبع ساعات، توعد نتنياهو بمواصلة العملية لحين عودة «الهدوء والأمن إلى إسرائيل». وقال: «الحملة في غزة مستمرة» مشيراً إلى أن العملية ستنتهي فقط بعد استعادة الهدوء والأمن لمواطني إسرائيل لفترة طويلة». وأضاف نتنياهو في زيارة إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية «نحن على وشك إنهاء تدمير الأنفاق». وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن سلاح الجو استهدف خلال الـ 24 ساعة الماضية نحو مئة هدف في قطاع غزة. كما ذكرت أنه إلى جانب إعادة انتشار القوات في القطاع تم الشروع في ترميم السياج الحدودي، الذي تضرر بشكل كبير خلال العملية. وأشارت إلى أن تحقيقاً يجرى في تعرض مدرسة تابعة للأونروا في رفح لقصف جوي، وقالت إن سلاح الجو استهدف مسلحاً كان يقود دراجة نارية بالقرب من المدرسة، ويعتقد أن إطلاق الصاروخ على هذا المسلح قد أسفر عن الانفجار في المدرسة. وقال الناطق باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري إن «استهداف منزل بعد بدء توقيت التهدئة الإسرائيلية دليل على كذب الاحتلال». واعتبر أبو زهري، أن التهدئة الإسرائيلية المعلنة «هي للاستهلاك الإعلامي فقط»، داعياً الفلسطينيين إلى أخذ الحيطة والحذر. من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد أمس أن أحد قادتها قتل في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في جباليا بشمال قطاع غزة. وقالت سرايا القدس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه: «استشهد قائد سرايا القدس في لواء الشمال دانيال منصور في قصف صهيوني استهدف أحد المنازل في جباليا». ولم توضح السرايا هوية صاحب المنزل الذي قتل فيه أحد قادتها أو تاريخ تعرضه للقصف الإسرائيلي. إلى ذلك، قال مسؤول فلسطيني يشارك في محادثات القاهرة بشأن وقف لإطلاق النار أمس إن جهوداً تبذل لإقرار هدنة لمدة سبعة أيام يتم خلالها العمل على التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. وعقدت فصائل فلسطينية، من بينها ممثلون عن حركتي حماس والجهاد أول اجتماع رسمي لها في القاهرة أمس مع وسطاء مصريين يأملون تمهيد الطريق إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل قابل للاستمرار. وقال قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية المشارك في محادثات القاهرة لرويترز عبر الهاتف إن الجانب المصري يعمل الآن من أجل التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار لفترة سبعة أيام وإقناع الإسرائييين بإرسال وفد لبدء التفاوض خلال فترة وقف إطلاق النار. وقال مصدر دبلوماسي مصري إن مصر تبحث الآن المطالب الفلسطينية مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وأشار أبو ليلى إلى أن الوفد الفلسطيني لم يلتقِ مسؤولين من الجانب الأميركي، الذي كانت اتصالاته مع الجانب المصري فقط. وأضاف قائلًا إن الوفد الفلسطيني سيبقى في القاهرة بانتظار معرفة نتائج الاتصالات المصرية. وقال دبلوماسيون مصريون إن القاهرة قد تبحث زيادة الحرية المحدودة للحركة عبر معبر رفح مع غزة لكن من المستبعد أن تقبل الدعوات الفلسطينية للسماح بتدفق طبيعي للتجارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©