الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أزمة الوقود تهدد بإغلاق المستشفيات اللبنانية

5 أغسطس 2006 01:04
بيروت -اف ب: بعد هموم القصف المتواصل والنزوح المتزايد بات على اللبنانيين ان يعانوا من هم جديد يتمثل بنقص البنزين الذي يترجم بطوابير طويلة أمام محطات البنزين وبعراك بين السائقين المتوترين ما يستدعي تدخل الشرطة في أكثر الأحيان· وإذا كان الجميع يستبعدون انقطاعاً فورياً للبنزين فان أصحاب محطات البنزين وأصحاب الخزانات التي توزع هذه المادة الحيوية لا يخفون خشيتهم من انقطاع البنزين خلال عشرة أيام· وقال عماد الطبش الذي يدير محطة بنزين في وسط بيروت: ''في حال لم نتسلم كميات إضافية من البنزين خلال عشرة ايام فسأقفل محطتي· حتى الان افتح لمدة ساعتين فقط يومياً''· وتتدفق السيارات بالمئات على محطات البنزين فيحصل ازدحام وعراك عندما لا يتم الالتزام بالطابور فتتدخل الشرطة للفصل بين المتعاركين· وقال عماد وهو يشير بأصبعه الى الطابور الطويل امام محطته ''انا مضطر يومياً للاتصال بمخفر الشرطة لمساعدتي على فرض النظام وتهدئة السائقين المتوترين· يمكنكم ان تتصوروا كيف تكون أعصاب الناس في هذا الظرف ومادة البنزين حيوية للجميع''· وقال وزير الصحة اللبناني محمد خليفة: إن أزمة الوقود التي أحدثها الحصار الاسرائيلي على الموانئ اللبنانية تهدد الآن بإغلاق بعض المستشفيات· وقال: إن احتياطي لبنان من الوقود ضعيف جداً في هذه المرحلة مشيراً إلى أن أسوأ الأوضاع توجد في مدينتي صور وصيدا الساحليتين بالجنوب اللبناني· وقال: إن المستشفيات بها عدد كبير من المرضى ولا يوجد مستلزمات طبية أو وقود مشيراً إلى أنه لا يمكن إغلاق المستشفيات في الجنوب والشمال وبيروت· وأضاف أن الأولوية حالياً للجنوب مشيرا إلى أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتوصيل الوقود إليها بمجرد وصول شحنات وقود إلى البلاد· وقال خليفة: إن إسرائيل تحاول تقسيم لبنان إلى فتات من خلال قصف الجسور الرئيسية وبالتالي تجعل الأمر صعباً لنقل الإمدادات من الوقود والمستلزمات الطبية· وقال نائب رئيس مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت جورج تومي: إنه تم إيقاف جميع الاستخدامات غير الضرورية للوقود حتى لا تتعدى الكمية المستخدمة يوميا 22 ألف لتر أي نصف الكمية التي تستخدم في الظروف الطبيعية في المستشفى· وحذر تومي إنهم ''سيضطرون لإغلاق المستشفى في غضون أسبوع'' في حالة عدم وصول شحنات الوقود· ولا تزال اسرائيل تماطل في السماح بدخول باخرة فيول ومازوت الى مرفأ بيروت رغم موافقتها على دخولها مع العلم أن هاتين المادتين أساسيتان لتشغيل محطات توليد الكهرباء· كما انها لم توافق بعد على إدخال باخرة تنقل بنزيناً· وقال رئيس نقابة مستوردي النفط بهيج ابو حمزة: ''لا يوجد اتفاق بعد يتيح لنا ايصال البنزين مندداً بالشروط التي تضعها اسرائيل· ويقول سامي براكس رئيس اتحاد أصحاب محطات البنزين إن الاحتياطي المتوافر من البنزين لا يكفي سوى لمدة خمسة او ستة ايام· الا انه أعرب عن ثقته بأن سوريا ستزود لبنان بحاجته من البنزين· وحسب الوكالة الدولية للطاقة فإن لبنان يستورد حالياً نحو خمسة ملايين طن ونصف المليون· وخفت حركة المرور في بيروت بسبب النقص في البنزين وبسبب الخوف من تدهور الوضع الأمني· وقالت ساره الموظفة في المصرف المركزي في بيروت إن ''حالة ذعر تنتاب اللبنانيين بسبب الحرب· وهم يتهافتون بالمئات على محطات البنزين ما يؤدي الى تمضية نصف النهار في الطابور لشراء عشرة ليترات من البنزين''· جمال الذي يدير محطة بنزين موبيل في وسط المدينة قال إن مخزونه يكفيه عشرة ايام لان اللبنانيين يستخدمون سياراتهم أقل من السابق بسبب الوضع الأمني المتردي· وتابع ''الكثيرون يطلبون بأن اضع لهم جانباً مئة ليتر· هذا غير منطقي ونحن نقدم حالياً عشرة ليترات لكل سيارة''· وختم قائلاً: ''نحن لا نجني اليوم ارباحاً في عملنا وما نقوم بها هو من أجل بلادنا ومستقبله''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©