الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يأمر بدعم جوي للبيشمركة في مواجهة «داعش»

المالكي يأمر بدعم جوي للبيشمركة في مواجهة «داعش»
5 أغسطس 2014 14:33
قررت الحكومة العراقية في بغداد أمس مساندة إقليم كردستان العراق الذي يسعى لاستعادة المدن التي انسحب منها، وإرسال تعزيزات عسكرية، فيما أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية»، المعروف بـ«داعش»، أنه نجح في فتح الشريط الحدودي بين محافظتي نينوى ودهوك. وأعلنت جماعتان كرديتان سورية وتركية معارضتان دعمهما لتحرك البيشمركة في استعادة سنجار، واشتبك حزب العمال الكردستاني الجناح السوري (بيدا) مع «داعش» في قرى قرب سنجار، بينما قتل مسلحو «الدولة الإسلامية» 67 شاباً عراقياً يزيدياً، وفجروا مزارين للطائفة اليزيدية في سنجار، وقضى 15 يزيدياً آخر في ظروف إنسانية صعبة، بينما أسفر القصف الحكومي على كركوك والفلوجة بالأنبار والموصل عن مقتل 15 مدنياً و10 من «داعش». وخسرت قوات البيشمركة الكردية خلال اليومين الماضيين أهم المدن الخاضعة لسيطرتها في محافظة نينوى والمحاذية للإقليم، وهما زمار، وسنجار التي تقطنها الأقلية اليزيدية. لكنها عادت لتشن عملية عسكرية واسعة بمساندة القوة الجوية العراقية، بعد أن أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بذلك، في أول تنسيق أمني بعد أحداث 10 يونيو الماضي. وقال الفريق قاسم عطا، المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية أمس: «إن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، أصدر أوامر لقيادتي القوة الجوية وطيران الجيش لإسناد قوات البيشمركة ضد عصابات داعش الإرهابية». وهذا أول تنسيق أمني بين بغداد والإقليم الذي ظل طوال فترة انهيار الجيش العراقي، يقف موقف المتفرج، وسيطر على مناطق متنازع عليها، وعزز وجوده. وذكرت مصادر كردية أمس أن قوات البيشمركة تشن هجوماً مضاداً ضد «الدولة الإسلامية» في شمال العراق. وقال هلكود حكمت، المتحدث باسم وزارة البيشمركة، للصحفيين أمس: «إن قوات البيشمركة عززت قواتها، وتواصل هجومها في جهات وجبهات عدة في سنجار وزمار وربيعة». وتشهد العلاقات بين بغداد وأربيل توتراً كبيراً، وازدادت حدة هذه التوتر بعد سيطرة البيشمركة على أراض شاسعة كانت خاضعة لسلطة بغداد، بينها كركوك، بالإضافة إلى اتهام أربيل بالاستيلاء على كميات كبيرة من أسلحة الجيش العراقي. وتمتاز زمار بالآبار النفطية المنتجة، ووجود سد الموصل العملاق على أراضيها، وهي مجاورة لمدينة دهوك الكردية، فيما تأتي أهمية سنجار لوقوعها على الحدود العراقية السورية. من جهته نشر تنظيم «الدولة الإسلامية» أمس بيانا على مواقع متشددة أعلن فيه «فتح الشريط الحدودي بين ونينوى ودهوك». وأكد البيان سيطرة المسلحين على «المثلث الحدودي بين العراق والشام وتركيا، واستكمال فتح المنطقة بالكامل». من جهته أعلن حزب العمال الكردستاني الجناح السوري (بيدا)، دخوله إلى قرى قريبة من سنجار وربيعة، حيث اشتبك مع عناصر «الدولة الإسلامية». وقال الحزب الذي يطلق على نفسه اسم «وحدات حماية الشعب»: «إن قواته توجهت إلى حماية الشعب في بلدة سنجار بناء على طلب الأهالي». وأضاف: «إن مقاتلي وحدات حماية الشعب وصلوا إلى قرية سنوسة شمال سنجار، وتصدوا لهجمات المجموعات المرتزقة التابعة لداعش، لإيقاف تقدمهم». وأكد مسؤول عسكري عراقي رفيع مشاركة عناصر هذا الحزب في المعارك ضد «داعش»، لكنه أشار إلى أن ذلك لم يجر بتنسيق مع القوات العراقية. ودعا حزب العمال الكردستاني التركي المعارض بدوره، كل الأكراد للانتفاض ضد مسلحي «داعش». وقال في بيان على موقعه الإلكتروني: «يجب أن ينتفض جميع الأكراد في الشمال والشرق والجنوب والغرب ضد الهجوم على الأكراد في سنجار». وفي شأن متصل أفاد شهود عيان أمس بأن 67 شابا عراقيا يزيديا قتلوا برصاص عناصر «داعش»، كما جرى تفجير مزارين للطائفة اليزيدية في قضاء سنجار شمال الموصل. وقال الشهود: «إن المسلحين ارتكبوا مجزرة بشرية بحق الشباب اليزيديين، بعد رفضهم طلب المسلحين بإعلان إسلامهم وتغير ديانتهم، حيث تم قتل 67 شاباً في مجمع سيبا، بعد احتجازهم من قبل العناصر المسلحة وسط قضاء سنجار». وأشار الشهود إلى قيام المسلحين باقتحام المباني والمصارف والجمعيات الحكومية، وغيرها من الدوائر الخدمية، وسرقوا الأموال وأغلب احتياجات الأهالي في القضاء. وذكر الشهود أن المسلحين فجرو مزار «ئامادين»، ومزار «لامريين» المقدسين لدى الطائفة اليزيدية، والموجودين أسفل جبل سنجار، كما يحاولون تفجير المزارات الأخرى، التابعة للطائفة اليزيدية في أعلى جبل سنجار، بعد إنذارهم للأهالي القريبين من المزارات بالإخلاء من أجل تفجيرها. من جهة أخرى لقي 15 يزيديا حتفهم أمس جراء الظروف الإنسانية الصعبة في أطراف سنجار. وقال السكان: «إن 15 يزيديا، بينهم نساء وأطفال ومسنون، لقوا حتفهم أمس جراء الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليزيديون فوق جبل سنجار، الذي يحتمون به بعد سقوط المدينة. وقصف طيران الجيش أمس مناطق عدة في الموصل، قال: «إن بها عناصر (داعش)»، لكن السكان وشهود ومصادر طبية أكدوا سقوط 3 قتلى وإصابة 14 آخرين، بينهم أطفال ونساء. وفي كركوك اختطف مسلحو «داعش» قاضي تحقيق في محكمة الحويجة واقتادوه إلى جهة مجهولة غرب المدينة، وهو من عشيرة الجبور. كما قتل 8 مدنيين و10 من عناصر «داعش»، وأصيب 3 مدنيين، في قصف للطيران الحكومي، استهدف مكانين منفصلين غرب كركوك. وفي الأنبار لقى 4 مدنيين مصرعهم وأصيب 11 آخرون بسقوط قذائف هاون على مناطق سكنية مأهولة في مدينة الفلوجة. وفي مناطق حزام بغداد أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس بأن اشتباكات اندلعت بين الجيش العراقي وعناصر »داعش« في منطقتي النباعي والمشاهدة شمال بغداد، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، مؤكدا أن الاشتباكات لاتزال مستمرة. وقال المصدر: «إن أكثر من 250 عنصراً من داعش، مزودين بأسلحة متوسطة وثقيلة وسيارات (بيك أب) دفع رباعي مجهزة بمدافع أحادية، انتشروا في منطقتي النباعي والمشاهدة شمال بغداد»، موضحاً أن 31 من المسلحين قتلوا في الاشتباكات بالمشاهدة. وشكلت الحكومة العراقية قوة جديدة من عناصر النخبة في القوات الخاصة، أسمتها «قوات بغداد الخاصة»، حسب بيان صدر عن الحكومة العراقية فجر أمس. وأعلن الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن عن مقتل 176 إرهابياً خلال الأيام العشرة الماضية بالعمليات الأمنية في بغداد. وأوضح أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 27 متهماً بقضايا تزوير وحيازة السلاح وسرقة السيارات. (بغداد - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©