الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إقبال ضعيف على انتخابات رئاسة تركيا في الخارج

إقبال ضعيف على انتخابات رئاسة تركيا في الخارج
5 أغسطس 2014 00:25
اختتم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مساء أمس الأول حملته لخوض انتخابات الرئاسة التركية، المقرر إجراء جولتها الأولى يوم الأحد المقبل بإلقاء خطاب أمام حشد من أنصاره في اسطنبول، أكبر مدن تركيا، متوعداً منافسه الأول مرشح «حزب الشعب الجمهوري» و«الحركة القومية» المعارضين وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي السابق البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الهزيمة، فيما رأى منافسه الثاني مرشح «حزب السلام والديمقراطية» الكردي المعارض ورئيسه المشترك صلاح الدين دمرتاش أنه قادر على إحداث التغيير وإنهاء القمع في تركيا، وذلك وسط إقبال ضعيف للغاية على الاقتراع خارج تركيا. وتجمع مئات الآلاف من أعضاء ومؤيدي «حزب العدالة والتنمية الحاكم» في تركيا بزعامة أردوغان داخل مجمع رياضي في اسطنبول، رافعين لافتات مكتوباً عليها شعار حملة أردوغان «إرادة وطنية، سلطة وطنية» ومعتمرين قبعات مكتوباً عليها اسمه. وقال لهم أردوغان: «قد يكون هذا آخر لقاء لنا في اسطنبول. لكنني لا أقول وداعاً لاسطنبول ولا أقول وداعاً لكم». وأضاف: «بإذن الله، أتمنى أن أدفن في هذه المدينة. لست هنا بصفتي رئيساً للوزراء ولا بصفتي مرشحا للرئاسة، بل بصفتي أردوغان كاسيمباسا (الحي الفقير في اسطنبول الذي ترعرع فيه). لم نحضر إلى هنا لنكون أسياد الأمة، بل لخدمة هذه الأمة». وانتقد أردوغان بشدة أوغلو، وتوعده بأن «تركيا جديدة» ستفوز في الانتخابات. وقال بنبرة ساخرة: «إنه يسمي نفسه البروفيسور. يتقن ثلاث لغات. هل تبحثون عن مترجم؟ إذا كنا نبحث عن مترجم، فهناك أشخاص كثيرون يتقنون خمس لغات على الأقل. أستطيع القيام بهذا العمل مع مترجمي الخاص!». وأضاف هذا الشخص لا يفقه شيئاً في السياسة. وأعلن أردوغان أنه سيرد على خطاب من «رابطة اليهود الأمريكيين» الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة طالبه فيه بإعادة يطالبه وسام منحه إياه عام 2004، تقديراً لدعم جهود السلام بين الفلسطينيين، والإسرائيليين، وذلك بعد إدانته بشدة العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة. وفي الأسبوع الماضي ذكر مكتبه أنه يسعده أن يعيد الوسام. وقال: «إن رابطة اليهود الأميركيين تهددني في خطابها. سأرد على الخطاب، لكنني أريد أن أخاطبها من هنا. انها تقتل الفلسطينيات حتى لا ينجبن فلسطينيين»، وأضاف: «إسرائيل ستحاسب على عدوانها على غزة. سيغرقون في الدماء التي سفكوها. لا يوجد استبداد يستمر إلى ما لا نهاية، فذات يوم سيدفعون ثمن استبدادهم. ونحن ننتظر بصبر نافد اليوم الذي يتحقق فيه العدل. لدي يقين قوي بأن العدالة ستتحقق». في المقابل، تجمع الآلاف من أنصار دمرتاش أمامه في اسطنبول أيضاً ولوح العديد منهم برايات «حزب العمال الكردستاني» الانفصالي المحظور المتمرد في مناطق الأقلية الكردية جنوب شرق تركيا وبصور زعيمه المسجون في جزيرة إمرالي قرب إسطنبول عبدالله أوجلان، فيما حمل آخرون لافتات مكتوباً عليها شعار الحملة الانتخابية للمرشح الكردي «دمرتاش من أجل التغيير الديمقراطي، من أجل السلام». وقال دمرتاش للحشد: «منذ أعوام عدة، حاولوا أن يجعلوا منا (الأكراد والأتراك) أعداء لئلا نكون جنباً إلى جنب، وسنكافح مكافحة كل أنواع التمييز ضد الأكراد والمثليين، والنساء». وأضاف: «ستشكل الرئاسة فرصة لتهب رياح التغيير بحيث ينهض جميع من يتعرضون للقمع». وحل دمرتاش ثالثاً في استطلاعات الرأي العام التركي خلف أردوغان وأوغلو. وأظهر آخر استطلاع تصدر أردوغان نوايا التصويت بنسبة 55% يليه أوغلو بنسبة 38%، ودمرتاش بنسبة 7,5%. لكن تصويت الأكراد يمكن أن يكون حاسماً لأردوغان، الذي يفاوض أوجلان وحزبه عبر وسطاء منذ عامين بشأن إيجاد حل سياسي صعب للمسألة كردية المستمرة منذ عام 1984. وسيتم إجراء جولة اقتراع ثانية يوم 24 أغسطس الحالي إذا لم يفز أي مرشح بأكثر من نصف الأصوات في الجولة الأولى. في غضون ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي أمر الله ايشلر، في تصريح بثته «وكالة أنباء الأناضول» التركية الرسمية أن انتخابات الرئاسة خارج تركيا انتهت أمس الأول بتصويت نحو مليونين و952 ألف ناخب تركي يمثلون فقط 8,3% ممن يحق لهم الإدلاء بأصواتهم فيها. (اسطنبول - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©