الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صعوبات تعرقل سرعة نشر القوة الدولية

5 أغسطس 2006 01:06
لندن - اف ب: يقول خبراء عسكريون ان مسألة نشر قوة دولية في جنوب لبنان تثير مشاكل كبيرة، لا سيما من ناحية القيادة واللوجستية والفترة المحددة لبقائها· كما ان هناك مشاكل وعوائق دبلوماسية وسياسية يتعين تسويتها قبل إرسال اي قوة دولية الى لبنان· وفرنسا والاتحاد الأوروبي هما الطرفان اللذان يتمتعان بأكبر قدر من الخبرة لقيادة هذه القوة، بحسب ما يقول الخبراء الذين يستبعدون ان يقوم حلف شمال الأطلسي أو الولايات المتحدة بهذه المهمة بسبب مواقفهما السياسية وتورطهما ميدانيا في العراق وأفغانستان· ويقول تيم وليامز من معهد ''رويال يونايتد سورفيسز'' في لندن ''سيعتبر اختيار الولايات المتحدة خطأ''· وتضع إسرائيل و''حزب الله'' شروطا قبل الموافقة على قوة كهذه· فرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت قال أمس الأول ان هذه القوة يجب ان تتألف من 15 ألف جندي· ويقول بيل ديرتش خبير قضايا حفظ السلام في هنري ستمسون فاونديشن في واشنطن والمستشار لدى الامم المتحدة انه يجب على ''حزب الله'' وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل كما يجب نزع سلاحه على الأرجح· ومن جهة اخرى، يجب على إسرائيل ان ''تتعهد باحترام الحدود في الاتفاق'' الهادف الى انهاء المعارك· وحذر رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت في مقابلة مع صحيفة ''فايننشال تايمز'' من ان إسرائيل ''ستفعل ذلك طالما ان القوة الدولية تقوم بعملها'' موضحا ان بلاده تحتفظ بحق الرد على أي هجوم حتى بعد انتشار قوة دولية· وأكد ان القوات الاسرائيلية ستبقى في مواقعها في جنوب لبنان الى حين وصول القوة الدولية في حين أعلن ''حزب الله'' أمس الأول انه يرفض وقف النار طالما بقي هناك جندي إسرائيلي فوق الاراضي اللبنانية· وبالنسبة لتيم وليامز، لا يتمتع الاتحاد الأوروبي بخبرة كافية لنشر قوة بهذا الحجم، حتى لو انه قام بتنسيق نشر سبعة آلاف في البلقان والبوسنة والهرسك وكوسوفو· ويتساءل الخبراء اي دولة مستعدة لتعريض حياة جنودها للخطر في مثل هذه المهمة؟ مذكرين بالاعتداءين بالشاحنات المفخخة اللذين أسفرا في اكتوبر 1983 في بيروت عن مقتل 241 عنصرا من جنود المشاة الأميركيين (المارينز) و58 مظليا فرنسيا من القوة الدولية التي كانت منتشرة آنذاك في العاصمة اللبنانية اثر الاجتياح الاسرائيلي للبنان· ويقول المحلل والضابط السابق تشارلز هيمان ''ان ارسال قوات الى لبنان قد لا يلقى شعبية بعد مقتل أربعة مراقبين تابعين للأمم المتحدة الاسبوع الماضي في جنوب لبنان'' حين قصف الجيش الاسرائيلي موقعهم· ويضيف ''لن يكون ذلك بالامر السهل''· ولهذا السبب تشدد فرنسا على اتخاذ أقصى التدابير في حال تم نشر هذه القوة· وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية أمس الأول بضرورة نشر ''قوة شديدة البأس'' لديها ''الامكانات المادية والقانونية للتحرك بفعالية'' وتمتلك ''أسلحة ثقيلة والأذن بفتح النار عند الضرورة''· وتقول ايفا غروس من المركز الأوروبي للدراسات السياسية في بروكسل ان ''إسرائيل تطالب بحق مواصلة التحرك عسكريا حتى في وجود قوة ترعاها الامم المتحدة''، معتبرة انه يجب حل هذه المسألة قبل اي عملية نشر لقوة دولية· ويتم الحديث أيضا عن استراليا وتركيا لارسال قواتهما الى جنوب لبنان· ويقول تيم وليامز ان الاتراك من السنة، وهذا يمكن ان يطرح مشكلة ازاء عناصر ''حزب الله'' الشيعي· ويقول بوب اييرز من المركز للشؤون الخارجية التابع للمعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن ''كما أظهر المثل العراقي، ليس من السهل التدخل بين عناصر متنافرة الى هذ الحد'' مثل إسرائيل والشعوب المناهضة بصورة عامة للدولة العبرية· ويخشى الخبراء ''كابوسا لوجستيا'' إزاء مشروع إرسال آلاف الجنود ومعداتهم الى بيروت ومن ثم الى جنوب لبنان· ويقول تشارلز هيمان ان هذا يوازي إجلاء سكان ''مدينة صغيرة''· ويعتبر بوب اييرز انه هذه القوة بحاجة الى ''ستة أشهر'' حتى تصبح عاملة ميدانيا· ويتعين على مجلس الأمن الاتفاق على قرار مفصل يتعلق بتشكيلة القوة ومهامها مما قد يستغرق فترة من الزمن
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©