عدد اليوم
جمعة النعيمي (العين)
تنظم جامعة الإمارات العربية المتحدة، وبلدية مدينة العين، الدورة الخامسة للمؤتمر العالمي للجيوفيزياء الهندسية يوم 21 أكتوبر، بمشاركة جمعية الجيوفيزيائيين الاستكشافيين الأميركية، كشريك علمي، لكونها أكبر الجمعيات المتخصصة في العالم، وينتسب إليها أكثر من 48000 عضو. ويشارك في أعمال المؤتمر ما يقارب 200 مشارك من مختلفة بلدان العام.
ويأتي تنظيم المؤتمر استناداً إلى قرار المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بإدراج المؤتمر العالمي للجيوفيزياء الهندسية في أجندة وفعاليات إمارة أبوظبي، وعلى أثر النجاح الذي لقيه المؤتمر في دوراته السابقة منذ عام 2011 على التوالي، وردود الفعل الإيجابية من المتخصصين والباحثين المشاركين من مختلف أنحاء العالم، وتصنيفه من قبل المختصين، لكونه واحداً من أفضل خمسة مؤتمرات عالمية في مجالات تطبيقات الجيوفيزياء الهندسية والبيئية القريبة من السطح، وذلك خلال الثلاثين سنة الأخيرة. وقال الدكتور أحمد مراد، عميد كلية العلوم ونائب رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر رئيس اللجنة التنظيمية: «إن المشاركة في الدورات السابقة للمؤتمر في تزايد طردي، حيث بلغت المشاركة في الدورة الرابعة للمؤتمر أكثر من 44 دولة، أي ما يقارب ضعف المشاركة في المؤتمر الأول».
وكان المتحدث الرئيس في جلسة افتتاح المؤتمر العالمي الرابع للجيوفيزياء الهندسية معالي الدكتور المهندس عبد الله النعيمي وزير تطور البنية التحتية. كما أن عدد البحوث التي تسلمت من قبل اللجنة العلمية في المؤتمر الأخير بلغت أكثر من 200، حيث تم اختيار 132 بحثاً، حسب الضوابط العلمية الصحية.
وأضاف: «ستكون هناك مبادرة رئيسة تُعنى بإطلاق جائزة الابتكار للجيوفيزياء للدورة الثانية، والتي تقدر بـ22 ألف دولار. إضافة إلى جائزة الأبحاث الطلابية الدولية للطلبة الدوليين، إذ تعتبر هذه الجائزة دعماً للطلبة لحضور المؤتمر وتقديم أوراق بحثية علمية، وسيتم اختيار أفضل 3 أبحاث علمية من قبل اللجنة التي ستقيم الأبحاث، ويحصل الفائز الأول على 5 آلاف دولار، والثاني 3 آلاف دولار، والثالث ألفين دولار».
وأضاف: سيتناول المؤتمر المقبل محورين جديدين، هما: استخدام الذكاء الصناعي في التطبيقات الجيوفيزيائية للدراسات البيئية، واستخدام الطاقة الجيوفيزيائية لكشف الطاقة الجيوحرارية الموجودة في باطن الأرض.
وقال الدكتور حيدر بكر، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر: «إن أهمية الجيوفيزياء الهندسية تكمن في طرق استخدامها للكشف عن مواقع التراكيب تحت السطحية، والتي قد تكون مصدر خطر على الأرواح والممتلكات، وذلك من دون اللجوء إلى الحفر أو تغيير معالم الموقع»، موضحاً أن هذه الطرق غير مدمرة للبيئة، وأن هنالك العديد من الطرق المختلفة لاستخداماتها.
من جهته، أشار عدنان شرف الهاشمي، مدير البيانات المكانية في بلدية مدينة العين، إلى أن التحولات والنهضة العمرانية غير المسبوقة في إمارة أبوظبي أدت إلى إصدار قرار من دائرة الشؤون البلدية بإمارة أبوظبي باعتماد الدراسة الجيوفيزيائية، واعتبارها إلزامية لغرض الحصول على رخص البناء لأي مشروع بناء في الإمارة.
