كتاب يرصد فشل هيلاري كلينتون وسارة بيلين في دخول البيت الأبيض

عندما أبلت هيلاري كلينتون بلاء حسنا في سباق انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة واختيرت سارة بيلين نائبة لمرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات، بدا أن انتخاب أول رئيسة للولايات المتحدة لم يعد حلما بعيد المنال. ولكن آن كورنبلات مؤلفة كتاب صدر الأسبوع الحالي بعنوان “ملاحظات من سقف متصدع” الذي يوضح سبب فشل كلينتون وبيلين في الانتخابات ترى أن الأمر ليس بهذه السهولة بعد. وتكشف آن كورنبلات في كتابها الدور الذي لعبه النوع في ترشيح الاثنتين لدخول البيت الأبيض، وما تحتاجه المرأة لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة. وتقول الكاتبة إن كلينتون وبيلين كان موقفهما ضعيفا لمجرد أنهما نساء، وإن هناك عددا من العقبات التي يجب إزالتها أولا قبل أن تنجح أي امرأة في الوصول إلى البيت الأبيض. وتضيف كورنبلات التي تغطي شؤون السياسة والبيت الأبيض لصحيفة واشنطن بوست “لا أعتقد أن الأمر سهل بهذه الدرجة. يفكر البعض ويقولون نعم نحن انتخبنا أميركيا من أصل أفريقي فمن الواضح أننا قادرون على فعل ذلك. ولكن أنا “لا أعتقد ذلك”. وأوضحت أن المرشحات تواجهن اهتماما مفرطا بشكلهن وحياتهن العائلية. كما تواجهن مخاوف حول ما إذا كن صارمات بالدرجة الكافية. وتواجهن أيضا أفكارا مسبقة لا يتعرض لها المرشحون وأساليب تشكك في قدراتهن ومؤهلاتهن. وقالت كورنبلات “إذا كانت هيلاري كلينتون بكل ما لديها من مال وشهرة وقدرة واضحة وشبكة علاقات قوية جدا لم تستطع أن تفعلها، إذا فالأمر يتطلب امرأة مدهشة بالفعل لتحقق الفوز”. وكتبت تقول إن هناك عددا من المكونات التي يجب أن تتوفر حتى تفوز امرأة بمنصب رئيسة الولايات المتحدة. من بينها وجود جهد منسق داخل حزب سياسي لدعم امرأة للفوز بالمنصب وتعيين المزيد من النساء في مناصب أدنى. وإعداد مرشحات للسباق الرئاسي أو ربما المساعدة في وقت الأزمات الوطنية. واستقت كورنبلات مواد كتابها من تغطية أنشطة كلينتون وبيلين اللتين دخلتا السباق الانتخابي نفسه ومثلتا فرصة نادرة لتقييم كيف ينظر الناس والإعلام للمرشحات. وقالت في كتابها “إن الكتاب إعادة بحث في الدور الذي يلعبه النوع على أمل أن نتابع جميعا الأمور بذكاء أكبر في المرة المقبلة”.