«مصدر» تبدأ تقديم استشارات «الاستدامة» للشركات المحلية والعالمية

أعلنت “مصدر” عن بدء إدارة الاستدامة لديها بتقديم خدمات استشارية للشركات المحلية والعالمية، التي تسعى إلى اعتماد الاستدامة ضمن ممارسات أعمالها. وذكرت «مصدر» وهي مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه لتطوير ونشر وتسويق حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والاستدامة في بيان صحفي أمس، أنها تقدم حاليا خدمة استشارات الاستدامة التي تتيح للشركات الاستفادة من خبراتها والحصول على استشارات تغطي جميع مجالات هذا القطاع، مشيرة إلى أن ذلك يرجع إلى المكانة المتميزة التي تتبوؤها في مجال الاستدامة. وقالت الدكتورة نوال الحوسني المدير المساعد لإدارة الاستدامة في “مصدر”: “تتيح الاستدامة أداء الأعمال على نحو أفضل، ومن المهم جداً للشركات أن تسعى لدمج الاستدامة ضمن جميع أنشطة أعمالها، حيث أن اعتمادها في التفكير والممارسات اليومية يجب أن يترسخ كطبيعة متأصلة لدى الموظفين، وقد شهدنا خلال الأعوام القليلة الماضية زيادة ملحوظة في اهتمام الشركات بمجال الاستدامة. وأكدت الحوسني أن «مصدر» تقدم للشركات التوجيه والدعم الضروريين لتحقيق أهدافها للاستدامة عبر برنامج متعدد الأوجه، وسهل التطبيق، وذي تصميم مميز أثبت نجاحه على مستوى المنطقة”. وتوفر إدارة استشارات الاستدامة مجموعة من الخدمات بما فيها تدقيق فعالية الطاقة في المباني، وإدارة سلاسل التوريد، والتدريب وورش العمل، وتطوير استراتيجيات الاستدامة لدى الشركات، والإدارة المستدامة للنفايات، وجمع بيانات الكربون وإدارته، بالإضافة إلى إشراك الموظفين عبر نشر برنامج “ابدأ” الذي يمكن تعديله لتلبية احتياجات العملاء. ويركز برنامج “ابدأ” لنشر الوعي والتدريب على الإدارة المستدامة لكل من المياه، والنفايات، والطاقة والمواصلات، كما يدمج الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية مع الاستراتيجية المؤسسية للشركات، وعملياتها اليومية، وثقافتها الداخلية، ويدعم البرنامج تمكين الموظفين بحيث يدركوا إمكانية إحداث التغيير انطلاقاً من المستوى الفردي، وذلك من خلال عملية اتخاذ القرار، واعتماد أساليب الحياة التي تراعي البيئة. وحقق البرنامج نتائج إيجابية في مكاتب “مصدر”، الأمر الذي أنتج فروقاً ملحوظة بما في ذلك زيادة بنسبة 200% في تدوير الأوراق، وخفض النفايات بنسبة 40% للموظف الواحد، وذلك مقارنةً مع أرقام العام 2010. وعقب النجاح الذي حققه برنامج “ابدأ” داخلياً في “مصدر”، تم اعتماده للاستخدام الخارجي من قبل مجموعة من الشركات مثل شركة أبوظبي للمطارات، والدار العقارية، وبنك أبوظبي الوطني. وقال جيمس بينيت، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمطارات: “من المهم الاشتراك بشكل فاعل في الحفاظ على سلامة المجتمع محلياً وإقليمياً، كما تتيح المشاركة في برنامج «ابدأ» للشركة فرصة هامة للتقدم بشكل تدريجي نحو تحقيق أهداف برنامج المسؤولية الاجتماعية الخاص بها”. من جانبه قال مايكل تومالين، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الوطني: “توفر مبادرة «ابدأ» حافزاً كبيراً لنشر الوعي حول الاستدامة في أبوظبي والعالم، ونحن نلتزم بدعم رؤية أبوظبي 2030، مع دعمنا وإشادتنا بهذه المبادرة التي تقدمها شركة مصدر والتي ستعود بالفائدة علينا جميعاً. وقال سامي أسعد، الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية: “التزاماً منا بالعمل وفقاً لرؤية حكومة أبوظبي الرامية إلى إرساء مكانة الإمارة كعاصمة عربية للاستدامة، نحرص على دعم تطبيق ممارسات الاستدامة في أداء الأعمال”. وأضاف: “اتخذنا الخطوة الأولى في هذا البرنامج عندما قمنا بإطلاق سياستنا الجديدة الصديقة للبيئة في مكاتب مقر شركة الدار، كما نعمل الآن على تقديم هذه المبادرة عبر المجمعات السكنية، والمشاريع التي يتم تطويرها، وممارسات أداء الأعمال”.