العين يتدرب على رمال وتحت أمطار لوجان

لوجان (الاتحاد) - حرص الروماني أولاريو كوزمين مدرب العين على الاجتماع بلاعبي الفريق قبل أداء التدريب الصباحي أمس، وذلك لشرح الخطة التدريبية في المرحلة المقبلة، والتي ستشهد عملاً مضاعفاً يتطلب تركيزاً كبيراً ورغبة حقيقية في التنفيذ الجيد للبرامج التدريبية، مهما كانت صعوبتها، لأنها تسهم كثيراً في تعزيز قوة الفريق، وتعاهد الجميع قبل انطلاقة التدريبات على العمل بقوة، من أجل بلوغ درجة الجهوزية التي تمكن الفريق من تحقيق أهدافه في الموسم الكروي المقبل، وجاء ذلك في مشهد حماسي رائع يعكس روح التحدي والإصرار على مواصلة “البنفسج” لمردوده المشرف في الموسم. وكانت الحصة التدريبية الصباحية التي جرت أمس الأول مختلفة تماماً، وذلك بتوجيهات المدرب الذي نقل التدريبات إلى ملعب رملي، وجاء المران قوياً ومتنوعاً، تخللته فقرة تدريبية خاصة لرفع معدل الحماس على طريقة لعب الكرة الطائرة. وحرص مدرب صباح أمس على إخضاع جميع اللاعبين لاختبارات اللياقة البدنية، والتي يتم خلالها وضع الحواجز في مساحات قصيرة، قبل أن يمنح اللاعبين أجهزة القياس المعنية بتحديد زمن السرعة خلال الاختبار، ويعتبر اختبار اللياقة من الأمور المهمة جداً لدى المدرب، لأنه على ضوء نتائجه سيضع برامج تدريبية خاصة باللاعبين الذين يحتاجون إلى رفع معدل لياقتهم البدنية. وأدى الفريق تدريباته المسائية أمس في أجواء رعدية ممطرة. ومن جهة أخرى انضم إلى البعثة مساء أمس الأول الحارس عبد الله سلطان وسلطان ناصر، وفور وصولهما أخضعهما المدير الفني لبرنامج تدريبي خاص. وتعرض اللاعب محمد عبدالرحمن إلى إصابة خفيفة في أسفل باطن القدم اليمنى، ولم يكمل على إثرها الحصة التدريبية الصباحية أمس الأول، لينخرط في البرامج الخاصة بالتأهيل خلال الفترة المسائية بصالة الجمانيزيوم الملحقة بفندق “دير كلاريهوف” مقر البعثة بالنمسا تحت إشراف مدرب اللياقة البدنية فيريناندو. ومن ناحيته أكد عبد الرحمن أنه يشعر بتحسن كبير بعد تلقي العلاج اللازم، ومن المتوقع أن ينخرط في التدريبات مع زملائه خلال مران اليوم، موضحاً أنه شعر بألم مفاجئ خلال تدريبات التحمل الهوائي، والتي تعتبر أساسية للفريق بهدف رفع معدل لياقة اللاعبين البدنية، وخضع لكشف من الطاقم الطبي بقيادة الدكتور اليوناني نيكولاس، وتلقى جرعات علاجية. وحول أجواء معسكر الفريق في لوجان قال: إن العين يعيش حالة معنوية جيدة، وأجواء البعثة في النمسا تدعو إلى التفاؤل، فالتجربة التي عشناها في الموسمين الماضيين عززت كثيراً من قوة الفريق، واكسبتنا خبرة التعامل مع الضغوط، وما يميز العين عن غيره هي روح الفريق والأسرة الواحدة التي تعتبر العنوان الأبرز لنجاحاته خلال الفترة الحالية. وأشار إلى أن الأسلوب المتميز الذي يتبعه المدرب كوزمين في تعامله مع جميع اللاعبين ساهم كثيراً في غرس روح الفريق، وتوجيه اللاعبين لإظهار أفضل ما لديهم، حتى يتمكنوا من تحقيق طموحاتهم الشخصية، وتطلعات الإدارة واسعاد القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي دوماً ما تعزز من قوة الفريق. ومن جانبه عبر حارس العين عبدالله سلطان عن بالغ سعادته بالانضمام إلى بعثة الفريق في لوجان، مؤكداً أنه انخرط في برامج تدريبية خاصة خلال اليومين الماضيين بنادي العين، مضيفاً: مرت الـ48 ساعة الماضية على نحو بطيء بالنسبة لي، وكنت أترقب مجيئي إلى لوجان بفارغ الصبر. وحول البرنامج التدريبي الخاص الذي وضعه له المدرب قال: كوزمين مدرب استثنائي دوماً يضع اللاعبين في أجواء العمل، ويحفزهم على بذل أفضل ما لديهم حتى يبلغوا درجة الجاهزية التي تمكنهم من الدخول في القائمة الأساسية، والكل هنا سعيد باستراتيجيته وسياسته في التعامل معهم، وشخصياً توقعت أن أخضع لبرنامج تدريبي لأنني كنت أتابع تحضيرات الفريق منذ وصوله إلى هنا، وعندما طالبني بالذهاب مع الفريق إلى الملعب زال عني تعب السفر تماماً، ولكن بعد التدريبات شعرت بأنني في أمس الحاجة لأخذ قسط من الراحة لأننا بعد ساعات ندخل في الحصة التدريبية الثانية. وعن تجديد عقده مع العين قال: لن أذيع سراً إن قلت لكم بأن تواجدي في نادي العين يمنحني الشعور بالفخر والإعزاز، وتجديد عقدي مع النادي عزز من ثقتي في نفسي وضاعف من مسؤولياتي تجاه الشعار، وأعبر عن بالغ امتناني وتقديري إلى مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، الذي جسد مفهوم العائلة بين الجميع هنا، وإلى الجهاز الإداري بداية بمشرف الفريق محمد عبيد حماد، والمدرب كوزمين والطاقم الفني المعاون له ومطر الصهباني مدير الفريق، وإداري الفريق ناصر الجنيبي، ولا أنسى جماهير العين التي وقفت إلى جانبي وساندتني كثيراً، وأعد الجميع ببذل أفضل ما لدي خلال المراحل المقبلة. وبدوره أكد اللاعب سلطان ناصر أن انشغاله بالانضمام إلى المعسكر لم يؤثر كثيراً على تركيزه الأكاديمي، لافتاً إلى أنه كان يترقب موعد التحاقه ببعثة الفريق على جناح السرعة، حتى لا تفوته الحصص التدريبية، مضيفاً: تمنيت ألا تفوتني تلك الأجواء الاستثنائية التي اعتدنا على أن نعيشها مع الفريق خلال المعسكر الخارجي في كل عام، ولقد وجدت الحالة المعنوية لجميع أعضاء البعثة في لوغان مرتفعة، وأتمنى أن أنجح في تنفيذ البرامج التدريبية حتى أعوض تدريبات الـ48 ساعة التي سبقتني. وعن تطلعاته مع الفريق في الموسم القادم قال: إن كوزمين يطالبنا بعدم وضع سقف لطموحاتنا لأننا نلعب في أحد أكبر الأندية على مستوى القارة، الأمر الذي يفرض علينا أن نضاعف من جهودنا، حتى نؤكد للجميع بأننا على قدر الثقة وأهل للدفاع عن شعار النادي، وأسعى دوماً إلى أن أكون عند حسن الظن بي، وأضاعف جهودي مع الجميع حتى نحقق طموحاتنا كأبطال.