الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بدء موسم الوسم في الجزيرة العربية

15 أكتوبر 2010 22:55
يدخل موسم "الوسم أو الوسمي" في الجزيرة العربية اعتباراً من اليوم وينتهي مع منتصف ديسمبر المقبل. ويختلف وقت دخول الوسم من حساب إلى آخر، ففي حين منهم من يجعل دخوله في 16 أكتوبر، فهناك حسابات أخرى تجعله في 6 أو 10 أكتوبر. وأوضح إبراهيم الجروان باحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية المشرف العام بالقبة السماوية في الشارقة أن الوسم ليس بمنزلة أو نجم في السماء، وإنما هو مصطلح يضم أربع منازل قمرية كل منزلة 13 يوما، وهي العواء ودخوله في 16 أكتوبر، ويليه السماك ودخوله في 29 أكتوبر، ثم الغفر ودخوله في 11 نوفمبر، وأخيراً الزبانا ودخولها في 24 نوفمبر. وينتهي الوسم في 6 ديسمبر، وتبلغ عدد أيامه 52 يوماً ويعده البعض 60 يوما، بحيث ينتهي منتصف ديسمبر. وأشار الجروان إلى أن دخول موسم الوسم يأتي بعد دخول طالع الصرفة، وهو آخر نجوم سهيل الأربعة، وهي الطرفة والجبهة والزبرة والصرفة. وسميت بالصرفة لانصراف الحر عند طلوعها فجراً من المشرق، وسيعقب موسم الوسم أيام الشتاء الباردة، وهي المربعانية التي يبلغ عدد منازلها ثلاث منازل، هي الإكليل والقلب والشولة، وعدد أيامها 39 يوما إلى آخر يناير. وقال إن الوسم سمي بذلك لأنه يسم الأرض بالنبات، ومعنى الوسم هو الكي أو أثر الكي، وسميت هذه الأيام بالوسم لأن أمطارها بإذن الله تعالى تسم الأرض بالخضرة والكلاء ومطره محمود ونافع للأرض. كما أن مطره مفيد لتنبت الأرض بجميع الأعشاب البرية، إضافة إلى فطر الكمأة "الفقع". وهو فطر ينمو في أجواء خاصة خلال موسم الربيع ويجد قبولاً لدى عرب الجزيرة من ناحية جنيه أو تناوله مطبوخاً، وهو غني بالبروتين ويشبه شكله البطاطس إلى حد كبير، وفي موسم الوسم يبدأ عبور الطيور المهاجرة، وتبدأ هجرة طيور مثل الحبارى والكروان. وعند دخول الوسم تواصل الشمس انحدارها إلى الجنوب، وتبدأ الأجواء بالتحسن وتنخفض درجة الحرارة ويبرد الليل، كما تعتبر فترة الوسم فترة جيدة لنمو النباتات والزراعة، نظراً لاعتدال درجات الحرارة، بحيث لا تتجاوز العظمى 35 درجة والصغرى تهبط إلى ما دون 20 درجة، كما تعتبر أمطار الوسم أكثر نفعا للأرض، حيث تقل نسبة التبخر، ويعود ذلك على المخزون الجوفي للمياه. وتبدأ مراكز الضغط الجوي بالتداخل وعدم التمايز، وذلك للانتقال من فصل مناخي إلى آخر، وتتعاظم الضغوط المرتفعة تدريجياً على حساب الضغوط المنخفضة، حيث يتسع المرتفع الجوي الشمالي البارد وتزداد رقعة الكتلة الهوائية السيبيرية الباردة وتمتد جنوبا، لتدفع معها مسار المنخفضات الجوية الحركية جهة الجنوب، لتؤثر على عروض الجزيرة العربية، ومنها تبدأ بواكير المنخفضات الجوية الممطرة في عبور شمال الجزيرة العربية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©