بيروت-''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: تحولت بلدة ''القاع'' اللبنانية إلى شاهد جديد على الجرائم الإسرائيلية، حيث استشهد 33 عاملا وعاملة بسطاء أثناء تفريغهم شاحنة تحمل الدراق ''البرقوق'' والخوخ عند معبر الجوسة ببلدة القاع الحدودية مع سوريا شمال البقاع، وقطعت الصواريخ الإسرائيلية أوصال بيروت تماما بتدمير 4 جسور رئيسية وطال القصف للمرة الأولى مناطق ذات أغلبية مسيحية كانت تعد آمنة حتى أمس لتصبح لبنان كاملة في مرمى النيران الإسرائيلية·
وبينما لم يدفن ضحايا مجزرة ''قانا'' بعد، كانت لبنان على موعد مع مذبحة جديدة، حيث تناثرت جثث 33 شخصا في بلدة القاع بينهم 23 من العمال السوريين عندما استهدفتهم 3 صواريخ إسرائيلية وهم يقومون بتفريغ الفاكهة من غرفة مبردة إلى شاحنة متوقفة عند الجمارك اللبنانية عند معبر الجوسة· وفي الطيبة استشهد 7 مدنيين وأصيب 20 آخرون في غارة على منزل كانوا يحتمون به من المعارك الدائرة عند أطراف قريتهم·
وفي استكمال لمهمة تقطيع أوصال لبنان، قصف الطيران الإسرائيلي 4 جسور هي ''المعاملتين و المدفون والفيدار وكازينو لبنان'' مما أدى إلى استشهاد 5 لبنانيين وإصابة 12 آخرين، وهي الجسور التي تمثل المعبر الأمن الأخير بين لبنان وسوريا، والذي تعتبره الأمم المتحدة ''الشريان الرئيسي'' لإمدادات الإغاثة·
وعلى جبهة القتال بالجنوب، دارت معارك شرسة على 7 محاور، وأعلنت المقاومة قتل 6 جنود إسرائيليين على الأقل وتدمير 7 دبابات ''ميركافا''، واعترف جيش الاحتلال بمقتل 3 فقط من جنوده·
وشهدت 7 محاور بالحدود معارك كان أكثرها ضراوة في قرية ''مركبا''، وقام عناصر ''حزب الله بتفجير القنابل على جوانب الطرق وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات·
فيما أعلن ''حزب الله'' عن تحويل الجنوب إلى مقبرة للدبابات الميركافا وقالت إن المقاومين دمروا 6 دبابات وجرافتين·
وأعلن ''حزب الله'' قصف القاعدة الجوية المركزية لجيش الاحتلال شمال إسرائيل، فيما استمرت ''أمطار الصواريخ'' لليوم الثالث على التوالي حيث سقط نحو 195 صاروخا على أكثر من 10 بلدات إسرائيلية ، ووصلت الصواريخ لأول مرة مدينة الخضيرة في أبعد نقطة في إسرائيل تصل إليها، حيث تبعد نحو 80 كيلومترا عن الحدود اللبنانية وأدى القصف الصاروخي إلى مقتل 3 بينهم امرأة عربية ·
عدد اليوم
