جهزت هيئة الهلال الأحمر حمولة سفينة من المساعدات الإغاثية للمتضررين من الفيضانات التي اجتاحت باكستان أخيراً.
وستصل السفينة الى ميناء كراتشي خلال الأيام القليلة المقبلة وتحمل حوالي 600 طن من المواد الغذائية ومواد الإيواء المختلفة.
وستقوم بعثة الهلال في باكستان بالتنسيق مع سفارة الإمارات في اسلام أباد لتوصيل هذه المواد وتوزيعها على المناطق المتضررة وفقاً للأولوية التي تحدد حسب شدة الحاجة الى المساعدة.
وستضاف هذه السفينة الى ست طائرات شحن جهزتها هيئة الهلال الاحمر وحملت اكثر من 200 طن من المواد الإغاثية الى باكستان.
وتتواصل برامج بعثة الهلال الأحمر الإغاثية في باكستان على أكثر من صعيد بعد أن وزعت أمس الأول كميات كبيرة من المواد الغذائية على عدد من المتضررين في احد مخيمات النازحين في محيط مدينة نوشيرا.
وتشمل المساعدات المواد الغذائية الرئيسية وهي الأرز والسكر والمعكرونة وصلصة الطماطم والمعلبات الغذائية من البقوليات المختلفة.. وتقدم البعثة كميات كافية من هذه المواد لكل عائلة نازحة تكفيهم لمدة شهر.
وأعرب الأهالي عن عظيم شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الهلال الأحمر على هذه المبادرات الطبية وحرص الهلال على تفقد مخيماتهم والعمل على التخفيف من محنتهم.
وقد حرصت الصحف والقنوات التلفزيونية الباكستانية على توثيق وتغطية هذه المساعدات ونشرها محلياً ويتصل مندوبو وسائل الإعلام الباكستانية باستمرار مع البعثة لمواكبتها خلال توزيع المساعدات أو القيام بأي نشاط إغاثي آخر لصالح المتضررين من الفيضانات في الإقليم.
على صعيد متصل بحثت بعثة الهلال الأحمر الإغاثية مع سفارة الإمارات في باكستان سبل تنفيذ حملة الشتاء الخاصة بتأمين البطانيات والأغطية ومواد الايواء الأخرى لحماية النازحين في مخيماتهم من برد الشتاء.
وستقوم البعثة بالتنسيق مع سفارة الإمارات لتأمين الكميات المطلوبة من هذه المواد عبر إجراء مناقصات لعدد من الشركات المحلية.
كما نسقت البعثة القضايا المتعلقة بالمواصفات المطلوبة لهذه المواد مع بعض الأهالي المتضررين والهلال الاحمر الباكستاني حرصاً من البعثة على تأمين مواد يستفيد منها النازحون الى اقصى حد.
يذكر أن منطقة السند جنوب شرق باكستان عانت ايضاً من الفيضانات التي غطت حوالي 22 جزءاً من مساحة الإقليم.
وقد افتتحت هيئة الهلال الأحمر عيادة ميدانية في المنطقة لتقديم الخدمات الصحية والتطعيم للمتضررين والنازحين بفعل الفيضانات حيث قدمت العيادة العلاج والدواء لآلاف الحالات والمرضى خاصة للنساء والأطفال في مجال أمراض النساء والولادة وأمراض الأطفال والالتهابات الجلدية والأمراض المعوية المختلفة.
وتركت هذه المبادرة صدى طيباً في نفوس الأهالي من سكان تلك المناطق النائية الذين عبروا عن تقديرهم لدولة الإمارات قيادة وشعباً ولهيئة الهلال الأحمر التي كانت الجهة الإنسانية الوحيدة التي قدمت لهم العون في مناطقهم النائية.
عدد اليوم
