الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«السمحة التراثي».. إضاءة على الموروث

«السمحة التراثي».. إضاءة على الموروث
14 نوفمبر 2017 02:02
أشرف جمعة (أبوظبي) في إطار ترسيخ المفاهيم التراثية وتعزيز قيم الولاء والانتماء، يحتفي مهرجان السمحة التراثي الثامن الذي يعقد خلال الفترة من من 12 إلى 18 نوفمبر الجاري برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، بماضي الأجداد، وسط أجواء احتفالية بمشاركة عدد كبير من أبناء السمحة والمناطق المجاورة لها. ومثلت القرية التراثية نقطة البداية حيث احتضنت الكبار والصغار وجمعتهم على ألوان الموروث كافة من خلال وجود حرف الماضي وعرض نماذج حيّة من طريقة عمل الأطعمة التراثية، فضلاً عن انتشار الدكاكين التراثية التي استقبلت الزوار بحفاوة وتضمنت مشغولات يدوية وملابس تراثية وعطورا ودخونا والكثير من المفردات الأخرى، والتي أسهمت في التفاف أبناء السمحة حول هذا المهرجان السنوي الذي يحتفي بالموروث الإماراتي الأصيل. روح الموروث يقول راشد خادم الرميثي رئيس قسم شؤون المراكز: «دأبت السمحة على إقامة هذا المهرجان السنوي في حضور الكثير من أبناء المنطقة حيث يمثل أهمية كبيرة في إحياء الموروث والتفاعل معه مع وجود بعض المسابقات اليومية التي تعد حافزاً للجمهور، مشيراً إلى أن المهرجان في حد ذاته يحمل رسالة كريمة للحفاظ على الموروث، خصوصاً أن المهرجانات التراثية تشكل وجدان الناس وتربطهم بالماضي وتعزز من ثقافتهم التاريخية وهو ما يشكل عامل جذب وأساسا للنجاح، مشيداً بدور الرعاة الرسميين للمهرجان، الذين آزروا خطواته في هذه الدورة، ومبيناً أن مهرجان السمحة التراثي الثامن يعزز الهوية الوطنية ويبث روح الموروث في نفوس أبناء منطقة السمحة عبر احتفالات شعبية تجمعهم على قيم وتقاليد الماضي. طهي شعبي ومن ضمن الأنشطة التي حظيت باهتمام الحضور ورش الطهي الشعبي، حيث قدمت صوغية عبدالله نماذج حية لطرق عمل خبز الرقاق وفق الأطر التقليدية، وقد تفاعل الكثير من المشاركين مع هذا اللون من الأطعمة التراثية ذات المذاق المستساغ والذي يلقى قبولاً من الصغار حيث تجمّع الكثير منهم حولها من أجل الحصول على الخبز الساخن، وتذكر صوغية أن هذه الورشة تدعم جانباً مهماً من جوانب الموروث كون الطهي الشعبي يحتاج إلى مهارات خاصة حتى يتمكن الطاهي من الوصول للطعم المتعارف عليه في الماضي، مؤكدة أن مهرجان السمحة التراثي يفسح المجال لمن يريد تعلم فنون الطهي الشعبي. ملابس تراثية ولا تُخفي مريم المحيربي صاحبة أحد الدكاكين التراثية، أنها سعيدة بالمشاركة في هذا المهرجان الذي يكتسب أهميته في وجدان أبناء منطقة السمحة، لافتة إلى أنها أصرّت على المشاركة من خلال عرض مجموعة من الملابس التراثية للكبار والصغار والتي تقوم بتصميمها بنفسها وبإتقان شديد، حيث إنها اكتسبت طريقة الحياكة والتصميم من عائلتها التي ربّتها على القيم التراثية، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تدعم الأزياء التراثية القديمة في البيئة الإماراتية المعاصرة وأنها تقوم بعرض هذه الأزياء بهدف الحفاظ على جانب مهم من الموروث الشعبي. أشغال ذهبية من منطقة العين، شاركت عائشة عبدالله سلطان الكعبي، في فعاليات مهرجان السمحة التراثي الثامن، ضمن برامج القرية التراثية، حيث كانت تعرض أكسسوارات تعبر عن طبيعة المشغولات الذهبية في الماضي والعقود والأساور والخواتم وغيرها، وتشير إلى أن الكثير من الزائرات يتوقفن عند هذه المعروضات بهدف اقتناء ما يناسبهن، خصوصاً أنها تتشابه إلى حد كبير مع ما كان يُقدَّم في الأعراس والمناسبات قديماً، بالإضافة إلى أنها تقوم بتصنيعها بطريقة يدوية قديمة ما يكسبها هذا الشكل المبهر. وترى أن مهرجان السمحة التراثي الثامن يشكل دفقة معنوية لكل أبناء المنطقة خصوصاً أنه يجمع الكبار والصغار على مفردات تراثية قديمة وبهدف للحفاظ عليها ومن ثم تعزيز القيم والتقاليد الإماراتية القديمة في النفوس، خصوصاً أن المهرجانات التراثية تعد جسراً يصل ما بين الماضي والحاضر. مدينة ألعاب بالقرب من الدكاكين التراثية، تطل مدينة الألعاب المصنوعة من المطاط، حيث إنها شكّلت للصغار نقطة الانطلاق نحو المرح، وهو ما دفع الكثير من أولياء الأمور إلى إعطاء الفرصة لأبنائهم للتزلج عبر الارتفاعات المطاطية التي تتوافر لها كل عوامل الأمان. من ضمن الأطفال الذين استمتعوا بمدينة الألعاب، علي حسن (10 سنوات)، مبيناً أنه يحب المغامرة وأن هذه المدينة تحمل الكثير من المفاجآت خصوصاً أنها تلائم قدرات الصغار، وفي نفس الوقت تحتوي نشاطهم الزائد وتمنحهم الفرصة لتجريب بعض الألعاب التي تتواءم مع أعمارهم، كما أنه عبر عن سعادته بالمشاركة في افتتاح فعاليات مهرجان السمحة، وأنه يحرص على الحضور في الأيام المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©