الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل ينجح كابيلو في إعادة النادي الملكي إلى منصات التتويج؟

هل ينجح كابيلو في إعادة النادي الملكي إلى منصات التتويج؟
6 أغسطس 2006 00:58
إعداد-مكاوي الخليفة: شهد نادي ريال مدريد الأسباني المعروف بنادي القرن تغييرات جذرية طالت رئيس النادي ، وأيضا الجهاز الفني حيث تم تعيين الإيطالي ومدرب يوفنتوس السابق فابيو كابيلو مدربا للفريق خلفا للإسباني خوان رامون لوبيز كارو، بالإضافة إلى رحيل أبرز نجومه الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان الذي أعلن اعتزاله واختتم مشواره الكروي بالفوز بلقب أفضل لاعب في بطولة كأس العالم 2006 الأخيرة في ألمانيا على الرغم من الخطأ الذي ارتكبه مع المدافع الإيطالي ماركو ماتيرازي وتعرض بسببه للطرد للمرة الثانية في تاريخ مشاركاته في كأس العالم· وقد طرحت العديد من الأسئلة حول ما إذا كانت هذه التغييرات تمثل بداية عصر جديد للريال وطي صفحة السنوات الثلاث العجاف الماضية التي غاب فيها الفريق عن منصات التتويج محليا وأوروبيا· وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يتولى فيها فابيو كابيلو تدريب الريال حيث كان حقق معه الفوز ببطولة الدوري للمرة السابعة والعشرين في تاريخ النادي في موسم 1996/1997 وقد أسعد خبر عودته جماهير الفريق التي تتفاءل به وتعول عليه كثيرا في استعادة أمجاد الماضي العريق· ويرتبط كابيلو البالغ من العمر 60 عاما بعلاقة حب متبادلة مع الريال وحيثما كانت الآراء تطرح حول من هو أفضل من يتولى تدريب الفريق كان اسمه دائما يتبادر إلى الأذهان ويحتل صدارة الترشيحات· وعلى الرغم من شهرته كصائد للجوائز والبطولات إلا أن كابيلو اعترف بأن مهمته لن تكون سهلة خاصة وأن المشاكل التي عانى منها الفريق طيلة السنوات الثلاث الماضية أثارت حيرة ودهشة الجميع بما في ذلك اللاعبون أنفسهم فالنادي يضم كوكبة من ألمع نجوم اللعبة في العالم ومع ذلك كانت نتائجه مخيبة للآمال والطموحات ولا تتوافق مع الشهرة والإمكانات الفنية للاعبين، كما تعاقب على تدريبه مجموعة من المدربين بدءا بالبرتغالي كارلوس كيروش، ولاعب الفريق الأسبق خوسيه أنطونيو كاماتشو، وماريانو جارسيا ريمون، والبرازيلي وندرلي لكسمبورجو وأخيرا خوان رامون لوبيز كارو، ولا يمكن إلقاء اللوم على أي منهم فيما آل إليه حال الفريق فجميعهم بذل أقصى ما لديه من جهد ولكن لا يصلح العطار ما أفسد الدهر حيث يعتقد الكثيرون أن مشكلة الريال كانت أعمق من ذلك بكثير ويعزونها إلى الضغوط المتزايدة على اللاعبين والجهاز الفني بضرورة احتلال الفريق مركز الصدارة دائما ولن ترضى الجماهير بغير الفوز والانتصارات بديلا أيا كانت المبررات والظروف· ولكن كسائر الفرق الأخرى لا يخلو الريال من بعض نقاط الضعف التي يتعين على كابيلو معالجتها وعلى وجه الخصوص الاهتمام بالجانب الدفاعي، وقد عرف عن الفريق أنه يميل دائما إلى الشق الهجومي على حساب الدفاع مما أفقده العديد من المباريات والنقاط، وكابيلو يعرف ذلك جيدا فقد سبق له تدريب الريال كما لعب ضده لأكثر من مرة خلال تدريبه لنادي يوفنتوس في بطولة دوري أبطال أوروبا في عامي 2003 و·2005 ومعروف عن كابيلو أنه يهتم كثيرا بتحصين وتمتين الجانب الدفاعي وإحداث توازن في خطوط الفريق الثلاثة مثلما فعل مع روما ويوفنتوس اللذين فازا بلقب أفضل دفاع في الدوري الإيطالي في عهده· وفي أول تصريح له عقب توليه مهمة التدريب قال كابيلو في تصريحات صحفية ''لقد غاب هذا النادي العظيم عن منصات التتويج لبضع سنوات، ولكنني مقتنع بأن النتائج الجيدة والانتصارات ستأتي تباعا· إن الأمر يتعلق بضرورة تحسين الجوانب البدنية والنفسية والتكتيكية، ولن تكون المهمة سهلة ولكن الأكثر أهمية ضرورة استعادة روح الانتصارات، والجميع يعرفون ما يمثله ارتداء شعار هذا النادي العريق، ولتحقيق ذلك يتعين علينا بذل أقصى ما لدينا من جهد''· تاريخ حافل بالإنجازات ولد كابيلو في 18 يونيو 1946 في بلدة بيريس الإيطالية وبدأ مشواره كلاعب كرة في نادي سبال، وانتقل منه إلى روما في الستينات قبل أن يرحل منه إلى يوفنتوس، ثم اختتم مشواره كلاعب في نادي ميلان· وبدأ كابيلو مشواره التدريبي مع نادي ميلان في موسم 1990 حيث أمضى ست سنوات في سان سيرو، غادر بعدها إلى أسبانيا لتدريب ريال مدريد لموسم واحد، ثم عاوده الحنين إلى ميلان ولكنها كانت تجربة غير موفقة رحل بعدها إلى روما خلفا للمدرب التشيكي زيدنيك زيمان، ثم استقر به المطاف في ديلي البي في الصيف قبل الماضي· وقد أثار ذلك الكثير من الجدل في أوساط الشارع الكروي الإيطالي، وأيضا موجة عارمة من الاستياء في صفوف لاعبي وإداريي نادي روما وصلت إلى حد التلاسن بينه وبين قائد الجيالوروسي فرانسيسكو توتي على صفحات الجرائد، فالرجل سبق له أن درب نادي ميلان وكان وقتها مدربا لنادي روما الخصمين التقليديين للسيدة العجوز· وكان كابيلو نفسه قد صرح من قبل بأنه لن يدرب يوفنتوس مطلقا ولكنه اضطر لتغيير موقفه وأوضح ذلك بصورة مقتضبة في لقاء مع صحيفة ''صنداى تايمز اللندنية'' حيث قال ''نعم لقد قلت ذلك ولكن الظروف تتغير''· ولكن الذي لم يتغير هو شغف كابيلو وهوايته في اصطياد البطولات والألقاب، فخلال أربعة عشر موسما من العمل كمدرب أحرز خلالها 8 بطولات دوري مع أندية ميلان، وريال مدريد وروما ويوفنتوس· وحينما تولى كابيلو تدريب ميلان في بداية التسعينات ورث عبئا ثقيلا من الإنجازات التي حققها سلفه اريكو ساكي فيما كان يعرف بالعصر الذهبي للميلان بقيادة طواحين الهواء الهولندية رود خوليت، وماركو فان باستن، وفرانك ريكارد حيث سيطر الفريق على الساحة المحلية والأوروبية والعالمية على حد سواء، ونجح كابيلو خلال الفترة من 1990 حتى 1996 في تحقيق بطولة الدوري 4 مرات وبطولة دوري أبطال أوروبا مع الروسونيري، قبل أن يغادر إلى ستاديو سانتياجو برنابيو لتدريب ريال مدريد في موسم 1996-1997 ويحقق معه بطولة دوري الليجا في أول موسم له مع الماتادور الأسباني حيث عاد أدراجه إلى ميلان في موسم 1997-1998 في تجربة قصيرة وغير موفقة احتل فيها الفريق المركز العاشر وخلفه ألبرتو زاكاروني، قبل أن يشد الرحال إلى العاصمة لتدريب فريق روما حيث أمضى 4 سنوات خلال الفترة 1999-2004 حقق فيها اللقب ببطولة الدوري للمرة الثالثة في تاريخ الفريق· وفي ضوء هذه الإنجازات الرائعة أصبح كابيلو أحد افضل وأبرز المدربين في أوروبا خلال الخمسة عشر عاما الماضية ومحط أنظار الأندية الكبرى التي تتهافت للفوز بتوقيعه لتفوز به السيدة العجوز· ومعروف عن كابيلو أنه حينما يتولى مهمة جديدة فإنه يقوم بتحديد مهامه ومتطلباته منذ البداية والتأكيد على ضرورة توفر الأموال اللازمة لشراء اللاعبين الذين يحتاج إليهم ويقول في ذلك ''إن ذلك ليس شرطا أساسيا على وجه التحديد ولكنني أرغب في وجود لاعبين جيدين يقومون بالمهام الموكولة إليهم على خير وجه''· وفي ديلي ألبي كان يرغب في تقوية وتعزيز خطوط الفريق الذي ورثه عن مارسيلو ليبي والذي حقق بطولة الدوري في عامي 2002 و·2003 وكانت البداية بتعزيز الترسانة الدفاعية خاصة وأن فريق روما الذي كان يشرف على تدريبه قبل انتقاله إلى ديلي ألبي فاز بلقب أفضل هجوم وأقوى دفاع في موسم 3002/4002، وكانت مشترياته انتقائية فتم اختيار كانافارو من الانتر، كما اصطحب معه من روما المدافع الفرنسي الصلب جوناثان زبينا، والبرازيلي ايمرسون لتعزيز خط الوسط، والمهاجم السويدي زالاتان ابراهيموفيتش من فريق أجاكس أمستردام الهولندي لتقوية خط الهجوم وكان ذلك اختيارا موفقا للغاية حيث تصدر ابراهيموفيتش صدارة قائمة هدافي الفريق برصيد 61 هدفا دوريا· وسرعان ما بدأت بصمات كابيلو تظهر في الفريق، فبعد أن كان يوفنتوس يحتل المركز الثالث قبل عامين قاده للفوز باللقب مرتين على التوالي للمرة الثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين في تاريخه إلا أن فضيحة التلاعب بنتائج المباريات التي تورط فيها مدير الفريق لوشيانو موجي أدت إلى صدور قرار بسحب البطولتين منه وهبوطه إلى الدرجة الثانية· وكان كابيلو قد تقدم باستقالته من تدريب الفريق قبل صدور القرار وشد الرحال إلى مدريد· واصطحب كابيلو معه وزير دفاعه فابيو كانافارو ومهندس خط الوسط البرازيلي ايمرسون الذي ظل ملازما له كظله وينتقل معه حيثما حل وارتحل· ونجح كابيلو في تعزيز صفوف الفريق بمهاجم مانشستر يونايتد الهولندي الدولي رود فان نيستلروي الذي يعتبر مكسبا كبيرا لقدراته الهجومية الهائلة، كما يسعى أيضا لضم لاعب خط وسط ليون المالي الدولي مامادو ديارا في إطار جهوده المنافسة بقوة في بطولة دوري الليجا لموسم 7002/6002 فهل ينجح كابيلو بعد أن توفرت له كل ظروف النجاح في قيادة الريال مجددا إلى منصات التتويج واستعادة أمجاده العريقة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©