كشفت دراسة ميدانية في رأس الخيمة عن أن 66% من المصابين بالسكري لا يستطيعون السيطرة على المعدلات الطبيعية للسكر في دمهم، وأن 4% من الأصحاء في الإمارة يحتمل إصابتهم بالمرض في حال عدم تعديل نمطهم الغذائي الحالي.
وبينت الدراسة التي أعدها قسم الإعلام والتثقيف الصحي في رأس الخيمة بالتعاون مع منطقة رأس الخيمة الطبية في يوليو الماضي أن 41% من أفراد العينة البالغ عددهم 2023 شخصاً يعانون وزناً زائداً، بينما 25 % مصابون بالسمنة. وأوضحت مهرة صراي مديرة الإعلام والتثقيف الصحي أن الدراسة التي شملت أفراد العينة الذين تراوحت أعمارهم بين 15 - 47 عاماً لفتت إلى أن الدراسة الميدانية شارك فيها 1324 رجلاً بنسبة 66% من إجمالي عدد العينة، و699 من النساء بنسبة 34%، وبلغت نسبة المواطنين منهم 44% في حين بلغت نسبة الوافدين 56%، وبلغ متوسط الأعمار 36 سنة بانحراف معياري 11 سنة، وحللت المعلومات بواسطة الحاسب الآلي باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS).
وأوصى الأطباء والمتخصصون في الدراسة بوضع استراتيجيات صحية لمواجهة خطر انتشار داء السكري على مستوى إمارة رأس الخيمة وإرشاد الجمهور بكيفية التعامل مع المرضى المصابين والمرض، ومن بين تلك التوصيات تأسيس مركز تثقيفي علاجي متخصص لعلاج مرضى السكري وتكثيف توعية كل أفراد المجتمع من المصابين وغير المصابين بالمضاعفات والأسباب المساعدة في الانتشار وكيفية السيطرة على السكري في معدلاته الطبيعية، وإنشاء جمعية تطوعية لمرضى السكري، والتواصل مع الجهات المعنية لتصميم وتحديد مواقع لمزاولة الأنشطة الرياضية الخفيفة كرياضة المشي في مناطق الإمارة المختلفة، والاهتمام بالتثقيف الغذائي على مستوى المنطقة، والاهتمام ببرامج الإقلاع عن التدخين، خصوصاً أن الدراسة بينت أن 17% من أفراد العينة من المدخنين.
يذكر أن حملة التوعية بمرض السكري كانت تحت شعار “تعرف على السكري وتعامل معه بلطف”، والذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي بين شرائح المجتمع من أجل السيطرة على المرض والتقليل من مضاعفاته، والتي استمرت أسبوعين واستخدمت الدراسة نظام الزيارات الميدانية والفحوص المخبرية وطريقة الاستبيان لجمع البيانات.
عدد اليوم
