قرار الإقالة صدمة كبيرة وتمنيت البقاء مع الوصل

تسابق شركة الوصل لكرة القدم الزمن، لإتمام الصفقات الخاصة بالموسم الجديد، سواء من ناحية الجهاز الفني أو اللاعبين، بعد إنهاء التعاقد مع الأرجنتيني مارادونا، ومن المتوقع خلال الأسبوع المقبل أن تتضح الصورة كاملة، في كثير من الأمور التي باتت غامضة حتى الآن، خاصة أن بقية الفرق الأخرى اتضحت ملامحها ومعسكراتها الخارجية، في حين أن “قلعة الفهود” لا تزال في أخذ ورد، بشأن تجهيز “الأصفر” لما هو آت، وهناك اجتماعات يومية لشركة الكرة بالنادي، لبحث المستجدات اليومية، لحين الاتفاق النهائي مع المدرب، والتعاقدات سواء المحلية أو الأجنبية. ولا تزال أصداء استغناء الوصل عن مارادونا مستمرة، حيث أبدى المدرب نفسه حزنه الشديد لقرار الاستغناء في عدم وجوده، ودون مناقشته في الأسباب التي أدت إلى اتخاذ مثل القرار، والذي وصفه مارادونا بالمؤلم، خاصة أنه كان يطمح إلى استكمال عقده، أو في الجلوس مع إدارة الكرة الجديدة بـ”قلعة الفهود”، لبحث الأمور كافة قبل الإقالة. وفي الوقت الذي ذكرت فيه وكالة الأنباء الإسبانية أن هناك تقارير تقول إن مارادونا بات قريباً من تدريب فريقه الأرجنتيني السابق بوكا جونيورز، بعد رحيله عن الوصل، أجمعت وسائل الإعلام الأرجنتينية على حد قول الوكالة، على أن مارادونا اقترب من تحقيق حلمه بتدريب بوكا جونيورز، وخلافة خوليو سيزار فالتشوني الذي نادت الجماهير بإقالته، بعد أن قرر النجم خوان رامون ريكيلمي الرحيل عقب خسارة نهائي كأس ليبرتادوريس أمام كورينثيانز البرازيلي. ولعب مارادونا موسماً واحداً فقط لبوكا 1981-1982 قبل انتقاله إلى برشلونة، ورغم كلام الوكالة الإسبانية، لكن الأمل ما زال يراود “الأسطورة” في البقاء بالإمارات، حيث أكد من خلال الإعلام الأرجنتيني، أنه سوف يحضر إلى دبي قريباً للاجتماع مع مجلس إدارة شركة الوصل للتباحث في بعض الأمور، سواء الخاصة بإنهاء خدماته رسمياً مع الفريق، أو مناقشة أسباب قرار المجلس بالاستغناء عن خدماته. من جانبه، أصدر مارادونا بياناً تم نشره في الصحف المحلية الأرجنتينية كافة، ومنها “كرونيكا” و”كلارين ديجتال”، قال فيه: “كنت أتمنى الاستمرار في قيادة فريق الوصل، حتى انتهاء فترة تعاقدي معهم في الموسم المقبل، وإنني فوجئت بهذا القرار، على الرغم من أنني كانت لدي طموحات كبيرة للبقاء معهم، وكنت أبحث أثناء وجودي في الأرجنتين لقضاء الإجازة عن العناصر القوية التي تخدم مصلحة الوصل، ورغبتي كانت كبيرة في الاستمرار في الإمارات التي يمكن وصفها بالرائعة، حيث أحسن الجميع استقبالي وكانت معاملتهم لي جميلة”. وأضاف: “قرار الاستغناء أصابني بالدهشة، حيث كنت أفكر كثيراً في كيفية تطوير أمور النادي من خلال عمل جيد ينتظرنا جميعاً في الفترات المقبلة، وأنا لا أتوافق مع قرار مجلس الإدارة الأخير، لكن للأسف أصدر النادي قراره، لكن رغبتي كانت ولا تزال الاستمرار في قيادة الوصل، وإذا كانت هناك استحالة من قبل النادي في شراء لاعبين، بسبب مشكلات في الميزانية، فدائماً ما تكون هناك إمكانية مناقشة الأمر مع المجلس والبحث عن حلول”. نوه أيضا إلى نقطة أخرى عندما قال إنني أشكر القائمين على أمور النادي على ثقتهم في الفترات الماضية والتعامل الراقي معي”.